الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محللون: قرار روسيا بتعليق تفتيش منشآتها النووية ضربة لجهود الحد من التسلح

منصة صاروخ نووي
منصة صاروخ نووي

قال محللون إن تعليق موسكو لعمليات التفتيش الأمريكية لمنشآتها للأسلحة النووية، التي هي جزء من اتفاقية التفتيش المتبادل بموجب معاهدة نيو ستارت لعام 2010، يمثل ضربة لجهود الحد من التسلح في الأسلحة الإستراتيجية، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.

أعلنت موسكو تعليق الاتفاقية التي مكنت الخبراء الروس والأمريكيين من تفتيش منشآت الأسلحة النووية لبعضهم البعض ، والتي تم الاتفاق عليها كجزء من معاهدة نيو ستارت الجديدة لعام 2010.

وتم تعليق عمليات التفتيش المتبادلة في البداية بسبب احتياطات السلامة بسبب جائحة Covid-19 ، لكن روسيا تقول الآن أن العقوبات الأمريكية المفروضة بعد عمليتها الخاصة في أوكرانيا هي السبب ، حيث منعت المفتشين الروس من السفر إلى الولايات المتحدة.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية ”لا توجد عقبات مماثلة أمام وصول المفتشين الأمريكيين إلى روسيا”. وأضافت أن ”الخارجية الروسية طرحت هذا الموضوع مع الدول المعنية لكنها لم تتلق ردا”.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: ”إن الولايات المتحدة ملتزمة بتنفيذ معاهدة نيو ستارت، لكننا نحافظ على سرية المناقشات بين الأطراف بشأن تنفيذ المعاهدة”.


وذكرت وزارة الخارجية الروسية إن الولايات المتحدة كانت تسعى إلى الحصول على مزايا، وأنها حرمت روسيا من حقها في التفتيش على الأراضي الأمريكية.

وتابعت أن العقوبات الأمريكية التي فرضتها واشنطن على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا أدت إلى تغيير الشروط المتفق عليها بين البلدين.

ويضع الاتفاق حدا أقصى لعدد الرؤوس النووية الحربية بعيدة المدى التي يمكن لكل دولة، الولايات المتحدة وروسيا، نشرها في مواقع مختلفة بحيث لا تتجاوز 1550 رأسا لكل منهما.
وأكدت الخارجية الروسية أن تعليق العمل بالاتفاق يأتي بموجب شروط المعاهدة التي تسمح بذلك في "الظروف الاستثنائية".

وجاء تعليق العمل بآخر اتفاق ساري بين الولايات المتحدة وروسيا فيما يتعلق بخفض التسلح النووي بعد أسبوع واحد من تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي أبدى خلالها استعداده للعمل على اتفاق نووي جديد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وينتهي العمل بالاتفاق الحالي في 2026.

واتهمت خارجية روسيا الجانب الأمريكي بتجاهل "الحقائق الموجودة على أرض الواقع في الوقت الراهن" مثل "تعليق الربط الجوي" بين البلدين.

وجاء التوصل إلى اتفاق نيو ستارت بعد سنوات من محادثات خفض التسلح بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق، وهو الاتفاق الذي استهدف الحيلولة دون نشوب حرب نووية بين القوتين الدوليتين.

وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي خطابا عدائيا بين واشنطن وموسكو، بما في ذلك التحذيرات التي صدرت من الجانبين من إمكانية أن يؤدي الصراع في أوكرانيا إلى حرب عالمية ثالثة.

ووفق ما ذكرت بي بي سي، فقد أعرب بعض المراقبين، في وسائل إعلام حكومية روسية، عن فخرهم بالترسانة النووية لموسكو في سياق التوترات الحالية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).