الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير كندي: السائحون يتطلعون لزيارة مصر لمكانتها الحضارية والتاريخية العريقة

السياحة
السياحة

أكد هارجيت س ساجان، وزير التنمية الدولية والوزير المسئول عن وكالة التنمية الاقتصادية لمنطقة المحيط الهادئ الكندية، أن زيارته لمصر اليوم تعد الرابعة بالنسبة له، مشيرا إلى أن الكثير من الزائرين والسائحين يتطلعون لتكرار زيارتهم إلى مصر لما لها من مكانة حضارية وتاريخية عريقة أنتجت كل هذه الحضارة والثقافة والعلوم والعقلية المعرفية المتمثلة في حجم الآثار العظيمة، ففي حين كانت كندا في بداية نهضتها كانت لديكم أنتم المصريون كل المعارف والمهارات المطلوبة في العالم حالياً فنحن مدينون للمصريين بكل هذه المعارف والمهارات والعلوم الإنسانية والتنموية.


وشدد ساجان على ضرورة إحداث المزيد من الطرق المبتكرة تكنولوجيًا لإتاحة الفرصة لأبنائنا في ريادة الأعمال، وأهمية ذلك لضمان إفادة كل الناس وخاصة في مجال الأمن الغذائي واستثمار الموارد البشرية، فالتعاون المشترك هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.


جاء ذلك خلال مشاركة وزير التنمية الدولية الكندي -الذي يزور مصر حاليا- في الاجتماع الموسع والذي عقد بحضور أشرف عطية محافظ أسوان، وسفير دولة كندا بمصر لويس دوما، والدكتورة حنان الجندي مدير عام مؤسسة أغاخان مصر ومؤسسة أم حبيبة بأسوان، ورئيس هيئة المعونة الكندية وعدد من كبار موظفي السفارة، حيث هدف اللقاء إلى عرض الإنجازات الرئيسية والدروس المستفادة من برنامج التعاون الكندي مع مؤسستي الأغاخان وأم حبيبة بأسوان من خلال برنامج تنمية مهارات شباب أسوان الذي تم تنفيذه على مدار السبعة أعوام الماضية.


من جانبه، أكد محافظ أسوان، أهمية الاستثمار الأمثل لعلاقات الصداقة والتعاون مع الجهات المانحة، ومنظمات المجتمع المدني، وفي مقدمتهم مؤسسة أم حبيبة، والتي تعتبر من المؤسسات الفاعلة والنشيطة في مجالات عديدة بمحافظة أسوان، موضحاً أنه تم استعراض أبرز التحديات التي يتم السعي الجاد للتعامل معها بروح التكاتف والتلاحم والصداقة التي تجمع بيننا لإيجاد الحلول غير التقليدية مما يساهم في تحويل هذه التحديات إلى محطات إنجاز وعمل نشط وفعال بين محافظة أسوان، والجانب الكندي، ومؤسسة أغاخان للتنمية ممثلة في أم حبيبة، وخاصة أن هناك الكثير من القضايا الملحة التي تحتاج للتدخل المباشر وسرعة التعامل معها، وفي مقدمتها التغيرات المناخية التي تسبب أضراراً جسيمة، ومنها موجة السيول الشديدة في نوفمبر الماضي، فضلاً عن التعامل مع مشكلة النظافة والقضاء على المخلفات للحفاظ على البيئة.


وأضاف أشرف عطية "إننا لدينا اقتناع وإيمان كامل بأهمية الشراكة مع منظمات المجتمع المدني باعتبار ذلك هو القاعدة التي نبني عليها جهودنا لتقديم الخدمات المطلوبة للفئات الأكثر احتياجاً، والتمكين الاقتصادي للمرأة والشباب، بجانب مجابهة التلوث البيئي بكافة أنواعه، وخلق مناخ وبيئة نظيفة في إطار استراتيجية التغير المناخي لمحافظة أسوان في ظل الاهتمام غير المسبوق من رئيس الجمهورية بقضية التغير المناخي والذي سيتوج بتنظيم واستضافة مصر للقمة العالمية للمناخ ( cop 27 ) بشرم الشيخ"، موجهاً الدعوة للوزير هارجيت ساجان لزيارة أسوان ليشاهد بنفسه ثمرة الجهود المشتركة بين محافظة أسوان ومؤسسة أم حبيبة برعاية ودعم من هيئة المعونة الكندية.


من جانبها، أوضحت الدكتورة حنان الجندي أن الهدف من انعقاد هذا الاجتماع هو عرض الإنجازات الرئيسية والدروس المستفادة من برنامج التعاون الكندي مع مؤسستي الأغاخان وأم حبيبة من خلال برنامج تنمية مهارات شباب أسوان الذي تم تنفيذه على مدار 7 أعوام الماضية حيث تم تقديم الدعم الفني والمالي من قبل هيئة المعونة الكندية بمصر لهذه الفترة، والمساعدة في تذليل العقبات التي قد تواجه تنفيذ أنشطة البرنامج، لافته بأن البرنامج ساهم في دعم أكثر من 8 آلاف شاب وفتاة، كما تم بناء قدرات أكترمن 400 موظف وموظفة من موظفي الجهات الشريكة، مع تقديم منح مالية لدعم مشروعات أكثر من 70 شاب وفتاة من رواد الأعمال.


وأضافت حنان الجندي أن مؤسسة أم حبيبة تتبنى استراتيجية الإدارة البيئية التي تتماشى مع سياسة وزارة الشئون الخارجية الكندية للاستدامة البيئية، وكذا معالجة الآثار المحتملة لتغير المناخ على مشاريع المؤسسة ودمج استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ، مشيرة إلى أن المؤسسة قامت بتنفيذ العديد من الأنشطة للاستجابة للتغيرات المناخية والتي من بينها إعداد استراتيجية التغير المناخي لمحافظة أسوان، وإطلاق مبادرة "العلم الأخضر" تماشياً مع المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر" حيث تم بالفعل زراعة 12 ألف شجرة في مناطق مختلفة على مستوى المحافظة، وإزالة المخلفات البلاستيكية من مياه نهر النيل بأسوان، وتنفيذ مشاريع مرتبطة بتحقيق الأمن الغذائي مثل مشاريع زراعة الأسطح، و إجراء الأبحاث المرتبطة بقطاع الاقتصاد الأخضر.