الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من قلب حريق كنيسة أبو سيفين في إمبابة|الصلاة الأخيرة.. قصة 30 دقيقة أبكت الحي الصاخب

حريق كنيسة أبو سيفين
حريق كنيسة أبو سيفين

حريق كنيسة أبو سيفين في إمبابة.. المنيرة في امبابة.. الحي الذي لا يعرف الهدوء، يحيا بالصخب وينتعش بالحيوية والزحام على مدار اليوم، لكن اليوم لم يكن كسابقه، فالمصاب كان كبيرًا والصخب كان أكثر من ذي قبل.

على مد البصر، وقف المارة يشاهدون دخانًا لم يكن بتلك الكثافة التي يهرعون من أجلها في بدء الامر، لكن سرعان ما تحول الدخان غلى سحابة ظللت فوق الكنيسة الشامخة التي يتخذها الاهالي منارة وعلمًا لتسمية المكان التواجدة به.

السحابة الدخانية كانت تزيد مع ظهور السنة اللهب، وهو ما دفع المواطنون واصحاب المحال للمسارعة من كل الطرقات نحو الكنيسة.. فماذا وجدوا ؟

مشاهد أليمة 

يقول، أيمن أحد العاملين بمحل أدوات كهربائية، إننا تفاجئنا بهرولة الجميع نحو الكنيسة، وسرعان ما خرجنا خلفهم لنجد دخان كثيف في السماء وصرخات تتعالى من داخل الكنيسة.

“لم يقطع ذهولنا سوى أصوات سيارات المطافئ التي جاءت من كل الطرقات نحو الكنيسة، بينما أصطففنا جميعًا للمساعدة” يتحدث أيمن.

المشاهد أمام الكنيسة بحسب ما يرويها شاهد العيان، كانت أليمة، فالكردون الامني لم يمنعنا من تقديم العون ونقل الضحايا في عربات الإسعاف مع المسعفين، لم تستغرق القصة 30 دقيقة لكنها كانت مؤلمة.

يقول أيمن: رأينا اطفالًا في حالات صعبة ومصابين وضحايا لم يسعفنا الوقت لإنقاذهم، المشاهد كانت مؤلمة بينما رجال الإطفاء والشرطة يحاولون إنقاذ المزيد.

ويشير أيمن إلى أن أفرادًا من الشرطة ممن كانوا يحاولون انقاذ الضحايا، اصيبوا في الحادث، ومنهم من تابع عمله رافضًا التوجه في سيارات الإسعاف قبل الإطمئنان على إخماد النيران.

الصلاة الأخيرة 

  كانت الصلاة الأخيرة.. بهذه الكلمات وصف هاني المشهد معزيًا إخوانه الأقباط وجموع الشعب المصري عبر صفحته الشخصية.

هاني الذي رأى المشهد عيانًا قال إن صعوبة الحريق كانت في يوم الأحد الذي تعج فيه الكنيسة بالصلوات، فضلًا عن وجود حضانة للأطفال بالداخل.

لم يسهب الشاب في التفاصيل، لكنه قال عزاؤنا لانفسنا ولجموع المصريين في مصابنا، ألهمنا الله وإياكم الصبر والسلوان.

حريق كنيسة أبو سيفين ووفاة 41 شخص

نشب حريق في كنيسة أبي سيفين في منطقة مطار إمبابة ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين.

وقالت الكنيسة في بيان لها إنه حسب مصادر من وزارة الصحة فقد بلغ عدد الوفيات حتى الآن 41 شخصا وإصابة 14 آخرين.

وقدم البابا تواضروس التعزية لأسر المتوفين مؤكدا أنه يتابع الموقف بنفسه مع الجهات المعنية. 

السيسي يعزي ضحايا كنيسة أبو سيفين بإمبابة

من جانبه، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً مع قداسة البابا تواضروس، حيث قدم  تعازيه في ضحايا حادث كنيسة أبي سيفين.

وأكد  خلال الاتصال على قيام كافة مؤسسات الدولة بتقديم الدعم اللازم لاحتواء أثار هذا الحادث الأليم".

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد أنه يتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة.

كتب الرئيس السيسي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: أتُابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزه، وقد وجهت كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الاجراءات اللازمة، وبشكل فوري للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين .. وأتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها.