الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيضانات عارمة تجتاح نيوزيلندا .. اخلاء مئات المنازل واغلاق الطرق |فيديو وصور

فيضانات نيوزيلندا
فيضانات نيوزيلندا


 

اجتاحت الأمطار الغزيرة غرب وشمال الجزيرة الجنوبية في نيوزيلندا لليوم الثالث على التوالي، مما أجبر المئات على إخلاء منازلهم وتسبب في إغلاق الطرق والمدارس وانزلاق الأراضي.

ووفقا لصحفة "الجارديان" البريطانية، أدت العواصف الممطرة اليوم، الخميس، إلى تفاقم الظروف في المناظر الطبيعية النيوزيلندية.  وأدت العاصفة الاستوائية المنشأ التي رافقها هطول أمطار قد تصل إلى 30 سم إلى فيضان مياه الأنهار وسقوط أشجار تسببت في إغلاق محاور طرق مهمة.

وجد السكان في الجزء الشمالي من الجزيرة الشمالية أنفسهم معزولين بعد الانهيارات الأرضية والأشجار المتساقطة ومياه الفيضانات التي أدت إلى سد الطريق السريع. كما أجبر الطقس العاصف شركات الطيران على إلغاء الرحلات الجوية وإغلاق الشركات.

وتحت تأثير هذه الأمطار، فاضت مياه نهر ماتاي الرئيسي في مدينة نيلسون وغمرت المنازل والشوارع حتى ارتفاع الركبة.

وقام وزير إدارة الطوارئ في نيوزيلندا، كيران ماكنولتي، بزيارة نيلسون وتعهد بتقديم مساهمة أولية قدرها 200 ألف دولار لصندوق إغاثة البلدية لمساعدة المجتمعات المتضررة.

وتخضع الجزيرة الشمالية بنيوزيلندا، أوكلاند، أكبر مدن البلاد، لحالة تأهب أمطار غزيرة ورياح، مع الإبلاغ عن الحد الأدنى من الاضطرابات حتى الآن.

ووصفت رئيسة بلدية نيلسون، راشيل ريس، هذه الفيضانات بأنها "حدث يسجل مرة كل مئة عام"، فيما كانت فرق البحث والإنقاذ إضافة إلى عناصر من الجيش، تساعد الأهالي في الشوارع الغارقة.

ونبهت ريس الأهالي إلى وجوب التعاطي مع المياه على أنها ملوثة لإن بعض المجاري تصدعت.

وكانت السلطات أعلنت الأربعاء حالة الطوارئ في بولر في منطقة الساحل الغربي وفي مدينة نيلسون حيث تم إخلاء 233 منزلاً بعد هطول كميات تعادل شهرا من الأمطار خلال أقل من 15 ساعة، بحسب وكالة "فرانس برس".

وحذر بيان على موقع مجلس نيلسون على الإنترنت من أن استمرار هطول الأمطار قد يعني المزيد من الانزلاق في الأراضي والفيضانات وعمليات الإجلاء.

من جهته، قال سام لاغروتا وهو من سكان نيلسون اضطر لمغادرة منزله خلال خمس دقائق، إن الوضع "مخيف". وصرح لصحيفة "نيوزيلاند هيرالد" الخميس "حملت حقيبة يد وألقيت فيها جواز سفري ومحفظتي وأي شيء مهم وجدته أمامي".

وعلى الساحل الغربي لجزيرة بولر، قال مجلس مقاطعة بولر في بيان إنه تم إجلاء الأشخاص من 160 منزلاً خلال اليوم الماضي. لكنها حذرت من توقع هطول مزيد من الأمطار ومن المحتمل أن يضطروا إلى الإخلاء مرة أخرى.

وشهدت مدينة بولر فيضانات مرات عدة في السنوات الأخيرة.

كما تضررت المنطقة الشمالية أو نورث آيلاند حيث جرح ثلاثة أشخاص في حادث سير عند سقوط شجرة.

وقال رئيس بلدية بولر جيمي كلاين إن عمليات إجلاء متكررة أثرت على البلدة التي تستعد حاليا لفيضانات أخرى. وصرح لموقع ستاف الإخباري إن الوضع "يتسبب بمتاعب كبيرة للناس، ماديا ومعنويا. هذا واقعنا إلى حين التوصل لحل طويل الأمد".

وتفقد وزير إدارة الطوارئ كيران ماكانالتي نيلسون الخميس ووعد بمساعدة مالية للبلدة المنكوبة.

وقال للصحافيين إن "الطقس تسبب بأضرار كبيرة" مضيفا "بينما من السابق لأوانه معرفة التكلفة الكاملة للأضرار، فإن هذه المساهمة الأولية البالغة 200 ألف دولار (125,460 دولارا) ستساعد ... في توفير الدعم الفوري لمن هم بحاجة له".