EN 
قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، في تقرير لها، إن ممثلي صناعة الطاقة في أوروبا يعتقدون أن الوقت قد حان لمطالبة النرويج بخفض سعر الغاز المصدّر.
وقال التقرير، إنه على الرغم من أن هذه الأفكار بعيدة كل البعد عن المقترحات الرسمية، إلا أنها تستحق الدراسة.
يشار إلى أن كمية كبيرة من الغاز التي توفرها النرويج تمر عبر خط الأنابيب إلى أوروبا، وهو ما يمثل حوالي ربع الشحنات إلى القارة.
وتوقعت الحكومة النرويجية في مايو أن تقترب عائداتها من النفط والغاز بالفعل من 100 مليار يورو هذا العام، بانخفاض عن أقل من 30 مليار يورو العام الماضي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، إن بلاده ترسل أكبر كميات ممكنة من الغاز إلى ألمانيا.
الخاسر الأكبر
وفي وقت سابق، قال السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، إن المشاكل الحالية التي تواجه أوروبا الغربية فيما يتعلق بإمدادات الغاز الطبيعي ترجع إلى ضغوط أمريكا لمنع تشغيل خط أنابيب نورد ستريم 2.
وحسب “روسيا اليوم”، قال أنتونوف إنه “بهذه الخطوة، فازت أمريكا على روسيا، ولكن على حساب جزء كبير من الصناعة الأوروبية، والتي يتعين عليها الآن الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي الأكثر تكلفة”.
وقال أنتونوف: “بغض النظر عن مدى محاولة واشنطن الترويج بأن روسيا مورد غير موثوق به، فهذا غير صحيح”.
وأضاف السفير: “بدأت مشاكل المشترين فقط نتيجة للعقوبات والقيود المفروضة من أمريكا. نحن على استعداد للبيع لكل من يحتاج إلى موارد غير مكلفة وعالية الجودة”.
واستشهد بمثال نورد ستريم 2، خط الأنابيب تحت بحر البلطيق الذي كان من المفترض أن ينقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا وتم الانتهاء منه العام الماضي، لكن برلين أوقفت اعتمادها في فبراير قبل تصعيد الأعمال العدائية في أوكرانيا ورفضت تشغيله على الرغم من نداءات من الصناعة الألمانية والمسؤولين المحليين للقيام بذلك.
ارتفاع صاروخي في أسعار الغاز
والثلاثاء الماضي، قالت شركة “جازبروم” المملوكة للحكومة الروسية، إن أسعار الغاز في أوروبا قد تقفز 60٪ إلى أكثر من أربعة آلاف دولار للألف متر مكعب في شتاء هذا العام، بينما يستمر تراجع إنتاج وصادرات الشركة وسط عقوبات غربية.
وقالت جازبروم: "أسعار الغاز الأوروبية للبيع الفوري وصلت إلى 2500 دولار للألف متر مكعب. وفقا لتقديرات متحفظة، فإنه إذا استمر مثل هذا الاتجاه، فإن الأسعار ستتجاوز 4000 دولار للألف متر مكعب هذا الشتاء".
