الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بفعل التغير المناخي..هذا ما ينتظر الامارات خلال الخريف ؟

صدى البلد

أكد رئيس جمعية الإمارات للفلك إبراهيم الجروان، أن المؤشرات الفلكية بعيدة المدى والتي تصل نسبة مطابقتها للحقيقة أكثر من 50%، تشير إلى أن الأمطار خلال فصل الخريف المقبل ( سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر)، ستكون أعلى من معدلاتها السنوية، فيما ستكون درجات الحرارة ضمن المعدلات السنوية، وذلك في عموم الجزيرة العربية، ومنها دولة الإمارات.

وقال الجروان بحسب موقع 24: "بالرغم من أن شهري يوليو وأغسطس يعتبران من الشهور الجافة في عموم الجزيرة العربية وهما ضمن فترة جمرة القيظ، حيث شدة الحرارة والجفاف، إلا أننا لاحظنا تأثر شبه الجزيرة العربية بموجات شرقية رطبة صاحبتها تكونات سحب ركامية وعواصف رعدية وأمطار غزيرة، شملت الإمارات وعمان و اليمن والأجزاء الجنوبية الغربية من السعودية، كما تأثرت بها مناطق جنوب شرق إيران، وذلك في الوقت الذي شهدت فيه أوروبا موجات حارة غير مسبوقة ارتفعت فيها درجات الحرارة لأكثر من 40 درجة مئوية، وجفاف مناطق عديدة فيها و انخفاض منسوب مياه انهار رئيسية عدة في أوروبا".

امطار غير مسبوقة
ولفت إلى أن معدل هطول الأمطار السنوي خلال شهر يوليو، كان يتراوح بين 150-200 ملم خلال السنوات الماضية، في الوقت الذي سجلت فيه بعض مناطق الدولة أكثر من 320 ملم خلال العام الجاري، فيما سجلت إمارة الفجيرة أكثر من 234 ملم خلال الأيام من 25-28 يوليو الماضي، وهي نسبة مرتفعة جداً، إذ تقترب من ضعفي المنسوب السنوي.

وتابع:" ما حصل في الفترة الأخيرة من تقلبات جوية ومعدلات أمطار غير مسبوقة كان نتيجة حالات مناخية غير معهودة في هذه الفترة، ولم تشهدها المنطقة في هذا الوقت منذ أكثر من 30 سنة، وقد أصبحنا نلمس توجه الأمطار الصيفية في المنطقة نحو الغزارة والتمدد لمناطق أوسع، لذلك أصبح من الضروري دراسة العناصر المناخية للسنوات المقبلة، ومقارنتها لاستقراء ثبات التوجه أو حدوث تغير في النمط المناخي، وكذلك سبب تغير نمط المناخ المحلي والإقليمي".

وربط الجروان بين ظاهرة التغير المناخي التي يشهدها العالم أجمع بالتحولات الكبيرة في درجات الحرارة وهطول الأمطار، وذوبان الجليد في المناطق القطبية وانحسار القارة القطبية المتجمدة، إضافة إلى تأثيرها على المناطق المدارية والظواهر المحيطية، مثل اللنينو و اللانينا وقطبية شمال المحيط الهندي، و لا عن تأثيرات موجات روسبي وغيرها من الظواهر التي تؤثر على المنظومة المناخية.