EN 
قاطعت متظاهرتان ظهرتا بصدر عارِ، المستشار الألماني أولاف شولتس، بينما كان يستعد للتحدث في اليوم المفتوح لحكومته في برلين.
وحسب شبكة "سكاي نيوز"، صعدت المتظاهرتان إلى المنصة، وبدون سابق خلعتا قميصيهما، وظهرتا بصدر عار ومكتوب على جسدهما مطالبة بحظر الغاز الروسي الآن، قبل أن يتدخل فريق شولتس الأمني الذي رافقهما إلى الخارج.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تتاح للمواطنين الألمان خلال عطلة نهاية الأسبوع، فرصة زيارة المستشارية الاتحادية والوزارات الفيدرالية ومكتب الصحافة الفيدرالي خلال حدث اليوم المفتوح، حيث قرر شولتز إلقاء خطاب.
كم مرة تستحم؟
وفي موقف محرج آخر، سألت مواطنة ألمانية، شولتس "كم مرة يستحم"، مشيرة في ديباجة سؤالها إلى أن الحكومة الألمانية طلبت من المواطنين التقليل من الاستحمام، اقتصادا لمصادر الطاقة.
وحسب "روسيا اليوم"، أثار السؤال ضحك الجميع، فيما رد شولتس على الفور بقوله وهو يبتسم: "في كل يوم".
وتعرض أولاف شولتس لانتقادات بسبب سياسته في مجال الطاقة، والتي يقول منتقدون إنها تمنح نفوذًا لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، إذ تشهد ألمانيا أزمة طاقة عنيفة لم تعرفها منذ الحرب العالمية الثانية مع تراجع إمدادات الغاز الروسي.
قيادة ضعيفة
ومنذ تولي شولتس المستشارية، كان عليه أن يتعامل مع الحرب في أوكرانيا، وأزمة الطاقة، والتضخم المتصاعد والآن الجفاف، الذين دفعوا أكبر اقتصاد في أوروبا إلى حافة الركود، ليتهمه البعض بعدم إظهار القيادة الكافية.
من جانبه، أكد رئيس البنك المركزي الألماني، يواكيم ناجل، الحاجة إلى رفع سعر الفائدة الرئيسي، حيث تشهد ألمانيا أعلى معدل تضخم منذ عقود وتواجه تضخمًا مزدوج الرقم لأول مرة منذ 70 عامًا.
وحسب صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، قال ناجل، "من المرجح أن تستمر الصعوبات مع سلاسل التوريد والتوترات الجيوسياسية.
ووفقًا له، فإن مشكلة التضخم المرتفع ستقلق ألمانيا أيضًا في عام 2023.
وتوقع رئيس البنك المركزي الألماني، أنه مع تفاقم أزمة الطاقة، فمن المحتمل حدوث ركود في الشتاء المقبل.
ومنذ التحول الاستراتيجي الذي تم تحديده في خطاب سابق للمستشار الألماني، اتخذت برلين العديد من الإجراءات لمواجهة تحدي الغاز مع تخفيف الضربة على اقتصادها ومواطنيها.
ووعد شولتس بتقديم 30 مليار يورو من المساعدة المالية للمواطنين، رغم أنه لم يتم توفيرها بالكامل حتى الآن.
