البونيكام هو حشيشة خضراء أو علف اخضر للثروة الحيوانية من الابقار والاغنام و الماعز و المواشى ومنه بذور للزراعة.
ويتميز البونيكام بطوله الفارع وغني بالبروتين وزيادة فى إدرار الحليب، فهويحسن من صفات الألبان يرفع عوامل التحويل في التسمين ،ويحسن طعم اللحم وصفاته.
ويرجع الموطن الأصلى للنبات إلى غينيا، لكن العديد من البلدان الأخرى عملت على تطوير العديد من أنواع البونيكام الاخرى، ويتميز هذا النوع من الحشائش بأنه من إحدى النباتات المعمرة .حيثتتفوق حشيشة "البونيكام" فى خصائصها عن البرسيم الحجازى نظراً لتحملها ملوحة المياه والجفاف واحتوائها على نسبة كبيرة من البروتين وإنتاجية عالية.
المناطق الصحراوية
وبسبب نقص الموارد المائية وارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً ، بات يهدد الثروة الحيوانية نظراً للأعباء المادية التى يتحملها المربون، فضلاً عن حدوث مشاكل صحية للحيوان نفسه.. كان هذا سبباً فى التفكير فى زراعة أعلاف لم تعتد عليها البيئة المصرية . ، ويمكن استصلاح وزراعة المناطق الصحراوية وتوفير فرص عمل للشباب، على اعتباره من النباتات المعمرة ذات القيمة الاقتصادية العالية، كأحد أفضل أنواع الأعلاف ويعمل على زيادة الوزن والحليب ويتراوح طول النبات من 1,5 إلى 3 أمتار.
ويعدهذا النوع من الحشائش من النباتات المعمرة ويستمر وجوده فى الأراضى الزراعية فترة زمنية تصل فى بعض الأحيان إلى 10 سنوات ، بالإضافة إلى قدرته على تحمل ملوحة المياه وعوامل الطقس مثل حرارة الجو.
كما يتميز نبات البونيكام بسرعة نموه وغزارة إنتاجيته ومن الممكن القيام بزراعته تحت أى نظام للرى مثال الرى بالرش أو الرى بالتنقيط والرى الغمرى، و به نسبة من البروتين تزيد من قيمته بدرجة جيدة عند القيام بعملية تجفيفه.
يمكن زراعة البونيكام ، فى كل أنواع التربة، لكنه يعطى مردودية أكبر فى التربة السميكة والعميقة، وتصلح زراعته فى المناطق الجبلية ، حيثُ إنه يقاوم البرودة والحرارة المفرطة بشكل جيد، كما أنه لا يحتاج إلى الكثير من المياه للرى.
وقد نجح بالثانوية لمعهد بحوث الانتاج الحيواني لمعهد البحوث الزراعية ، فى استخدام منتج «البونيكا» كبديل اقتصادى لأعلاف الحيوانات، من خلال التجارب التى أجراها قسم بحوث استخدام المخلفات، وذلك بهدف الحد من أزمة استيراد الأعلاف وارتفاع أسعارها، وتماشياً مع دور الوزارة فى إنتاج بدائل اقتصادية.
وقال المهندس عبد الله الحجاوي رئيس جمعية حماية البيئة بشمال سيناء ان البونيكام يعتبر أحد البدائل الاقتصادية الهامة كعلف للماشية والأغنام ويتميز بمميزات هامة منها:-
فهو يتميز بسرعة النمو._،ويتحمل الملوحة حتى 10 آلاف جزء من المليون. ، كما تجود زراعته في الأراضي الخصبة.، واحتياجه للري أقل من المحاصيل العلفية المعروفة. _ كما انه مدر للحليب بسبب ارتفاع نسبة البروتين فيه.
حسب بعض الدراسات التي أجريت له، وحتى الآن يعتبر كأفضل علف لتسمين للحيونات ويمكن إعطاؤه كعلف أخضر لحيوانات المزرعة_الاستساغة عالية عند التغذية عليه ، ولا يسبب انتفاخات أو إسهال.
كما يعتبر مقاوما للأمراض التي تصيب المحاصيل الأخرى.، بل انه يعد منافس جيد للحشائش المصاحبة له في الحقل ،ويمكن زراعته في الأراضي الملحية ويعطى إنتاجيه جيدة. ، وموسم زراعته من شهر مارس حتى شهر سبتمبر.
زيادة في إدرار اللبن
وتتم عملية التغذية على البونيكام كعلف أخضر ، بعد تعريضه للشمس لمدة 4 ساعات على الأقل، تنتج عنها زيادة فى إدرار اللبن فى عند الأبقار أو الغنم والماعز الحلاب، ولا ينتج عنه أى أعراض جانبية مثل الإسهال أو الانتفاخ، لذلك فإنه يتفوق على الأعلاف بكل أنواعها فى صلاحيته، بالإضافة إلى ما يمتلكه من نسبة بروتين عالية، وعند تناوله جافاً يزيد من معدلات التحويل فى التسمين وزيادة النشاط والحيوية فى الخيول، كما أنه مقاوم للآفات والدودة ولا يتم رشه (حشرى وفطرى) مما يجعله صحياً وآمناً وسهل الهضم و طعمه سكري.