الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المغرب|بعد احتراق 65 هكتارا من الغابات.. السياحة الجبلية بمنطقة كتامة في أزمة

حريق ضخم -  أرشيفي
حريق ضخم - أرشيفي

بعدما نشبت الحرائق في قمتي تدغين وأغاندرو، أعلى جبال الريف الغربي وإحدى الوجهات المعروفة لهواة السياحة الجبلية في المغرب بفضل أشجار الأرز والبلوط والهواء العليل، فإن منطقة كتامة بالمغرب ينتظرها موسم سياحي صعب للغاية.


احتراق 65 هكتارا من الغابات
وبحسب بيانات الحكومة المغربية فقد اندلعت النيران في مساحة 65 هكتارا بمنطقة كتامة بإقليم الحسيمة، ملحقة أضرارا ملموسة بالغابات وأشجار الأرز والبلوط، حيث طالب معها السكان بتخليف المنطقة قبل حلول فصل الشتاء المقبل.

شهرة على المحك 
واشتهرت قمة تدغين في منطقة كتامة -  وذلك منذ مدة ليست بالقصير - بمؤهلاتها السياحية الكبيرة، ثم التحقت بها كذلك قمة أغاندرو التي شيد بها منتجع سياحي هذه السنة، حيث رسمت طريقا جبليا للوصول إليها، لكن تضررها الكبير من جراء الحرائق يجعل شهرتها على المحك.

وكشف عبد اللطيف دريوش، أحد نشطاء المجتمع المدني في منطقة كتامة،  أن مسار الحريق انطلق من جبل أغاندرو وتم إخماده بفضل تضافر جهود السكان والسلطات، قبل أن تشتعل النيران في منطقة تالغومت وتنتقل منها صوب جبل تدغين.

صدمة حقيقية للسكان
وقال دريوش، في تصريح لـ"هسبريس"، إن الحريق نشب في سفح جبل تدغين مباشرة، ما شكل صدمة حقيقية للسكان، مبرزا أن الرأي العام المحلي يرجح فرضية تورط فاعلين في ذلك، وأوضح أن “الحريق متوسط الحجم وأضر بأشجار البلوط والأرز”.

المياه الجوفية والسطحية في خطر 

وسجل المتحدث أنه “وفقا للمعطيات الأولية، فقد أتى الحريق على 65 هكتارا من المساحة الغابوية”، معتبرا أن “استمرار الخطر يهدد رئة المنطقة كاملة والمياه الجوفية والسطحية التي يعتمد عليها السكان لسقي زراعة الكيف”.

وتابع دريوش أن “السياحة هي الأخرى ستتضرر في جبل تدغين؛ فالمحفز الوحيد لاستقطاب السياح هو الغابة والأجواء الطبيعية التي توفرها المنطقة”، وزاد أن “المجتمع المدني بكتامة بدأ مراحل التعريف بالقمة لجعلها بديلا عن زراعة الكيف، لكن الحرائق قد تفسد كل شيء”.

محمد أغزوت، الكاتب العام لجمعية أسيف تدغين، قال إن “الحريق في جبل تدغين اندلع ليلا. وإلى حدود الساعة، لم يكشف حجم المساحة المحروقة”، مؤكدا أن الضرر الكبير لحق بجبل أغاندرو، ثالث أعلى قمة في المنطقة بعد تدغين وبوكزين.

وأضاف أغزوت، في تصريح لهسبريس، أن “حريق تدغين أضر بشجر البلوط، فيما مس الأرز والقيقب كذلك في جبل أغاندرو”، متوقعا تضرر المنطقة كثيرا من الناحية السياحية رغم الحملة الترويجية التي خاضها السكان.

وأشار المتحدث إلى أن “السكان يشكون في أسباب الحرائق؛ فالمعتاد هو حرائق معزولة، لكن هذه المرة مست النيران مساحات كبيرة، ما يجعل فرضية العنصر البشري مطروحة، خصوصا كذلك أمام اندلاعها في مناطق مختلفة وبعيدة”.