الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شعارها الصبر ويمتهنها كبار السن.. صناعة الجريد مصدر أهالي قنا للكسب المادي

منتجات الجريد
منتجات الجريد

توافر جريد النخيل بكثافة فى القرى والنجوع وعلى حافة الترع بطرق قنا ومراكزها المختلفة، و إن كانت أسعاره لم تعد كما كانت من قبل، إلا أنه جعل العمل بحرفة صناعة "منتجات الجريد"، أمراً متاحاً لكثير من الباحثين عن عمل، خاصة كبار السن ومن لم يحظى بفرصة حقيقية فى التعليم، للعمل بهذه الحرفة التى لا تحتاج سوى أدوات بسيطة ومكان مناسب.

 

الأدوات البسيطة التى تستخدم أيضاً فى صناعة منتجات الجريد، كانت ومازالت ضمن المزايا التى تحظى بها هذه الحرفة العتيقة، كونها متاحة و متوفرة حتى الآن لدى باعة الخردوات، فضلاً عن قيام بعض العاملين بهذه الحرفة بصناعة بعضها يدوياً لدى الحدادين أو النجارين.

 

حرفة للدخل المادى وقضاء وقت الفراغ

 

صناعة منتجات الجريدة" أقفاص- أسرة- سدد" يعتبرها كبار السن، بمثابة فرصة للتسلية وقضاء وقت الفراغ، فى حرفة يعرفون تفاصيلها و أسرارها جيداً، تتيح لهم سهولة الحكى والحديث مع أفراد الأسرة والأصدقاء بجانب العمل دون أى مخاطر، بجانب كونها حرفة تدر عليهم دخلاً يعينهم على مواجهة أعباء المعيشة.

 

 

قال عبدالفتاح على 72 عاماً، مثل الكثير من الأهالى هنا فى نقادة، توارثت حرفة الجريد عن والدى الذى ورثها هو الآخر عن والده، وبعد إنهاء فترة تعليمى بالدبلوم وإنهاء فترة الجيش، لم أجد أمامى سوى هذه الحرفة، فبدأت العمل فيها منذ أكثر من 50 عاماً وكانت لها أهميتها، حيث كان الطلب عليها كبير للغاية، لكن رغم ما تشهده من تراجع فى الفترة الأخيرة، إلا أنها لن تندثر.


و أضاف على، الحرفة تعتمد على أدوات تقليدية قديمة، سكاكين، سواطير، أدوات تخريم، كلها متاحة وسهلة، والبعض منها يصنع بشكل يدوى، ما يجعل العمل فيها أمر سهل وبسيط لأى شخص، لكن لابد أن يدرك أن هناك متاعب تنتج عن كثرة الوقت الذى يتم قضاءه فى صناعة قفص أو سرير من الجريد.

 

منتجات الجريد غيرت أسماء بعض العائلات 


و أشار على، إلى أن صناعة منتجات الجريد أصبحت مصدر رئيس للكثير من الأسر، التى تعمل فى هذه الحرفة، حيث تتخصص أسر كاملة فى صناعة سراير جريد، و أخرى فى صناعة الأقفاص، ما يجعل اسم العائلة يحمل أسماء نوع معين من منتجات الجريد، كعائلة السرايرية أو القفاصين.

 

وقال محمد عبده 55 عاماً، فى الفترة الأخيرة مع انخفاض الطلب على المنتجات التقليدية للجريد، بدأنا نتجه إلى تطوير منتجاتنا لتتناسب مع ما يحدث من تطور، لمواجهة حالة الركود، وتحقيق عائد مادى مناسب، ومن أبرز هذه المنتجات الكراسى السياحية التى تستخدم فى الكافتريات والمقاهى، أو حتى فى المنازل العادية، والتى تنافس بقوة مع منتجات البلاستيك التى كان لها الدور الأكبر فى التأثير على منتجات الجريد.

كرسى حريد

منتجات الجريد لن تتوقف فى القرى والأرياف


و أشار عبده، إلى أن القرى مازالت تحرص على شراء منتجات معينة مثل التى تستخدم فى حظائر المواشى أو الأسرة البسيطة التى توضع خارج المنازل والمناطق الزراعية، والتى يجلسون عليها خلال فترة المساء، بجانب الأقفاص الذى تستخدم فى حفظ الفواكه والخضراوات، ولكل منها نوع معين من الأقفاص يختلف فى الحجم والسعر.

 

و أوضح سيد عبدالعاطى 65 عاماً، العمل فى صناعة منتجات الجريد يتناسب مع طبيعة كبار السن الذين يتميزون بسعة الصدر والصبر مقارنة بالشباب، حيث تحتاج الحرفة لوقت طويل فى إنجاز منتجات الجريد، وقد يستغرق إنهاء سرير صغير حوالى 3 أيام من العمل المتواصل، كما أن التعامل مع أدوات التقطيع يحتاج حكمة وصبر حتى لا يسبب الصانع أى أذى لنفسه.


 

 

منتجات الجريد

منتجات جريد0101
منتجات جريد0101
منتجات جريد0102
منتجات جريد0102
منتجات جريد0103
منتجات جريد0103
منتجات جريد0105
منتجات جريد0105
منتجات جريد0104
منتجات جريد0104
منتجات جريد0107
منتجات جريد0107
منتجات جريد0108
منتجات جريد0108
منتجات جريد0111
منتجات جريد0111
منتجات جريد0112
منتجات جريد0112
منتجات جريد0114
منتجات جريد0114
منتجات جريد0115
منتجات جريد0115