EN 
أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن سلامة الطلبة ركيزة مهمة في العملية التربوية، لا تتعلق فقط بالسلامة الجسدية، وإنما تمتد للسلامة الفكرية والعقلية والسلوكية، وكلها عناصر مهمة جدا، وتحتاج إلى الرعاية، والتحدي هو إدراج الطلاب المعلمين والكوادر الإدارية في التعليم، ما يؤدي إلى إغفال الدور التربوي وتعديل السلوك الذي يفترض أن يهتم به المعلمون.
وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مقترح تدريس الثقافة المرورية في المدارس للحد من الحوادث المرورية يهدف إلى معرفة واقع الآليات المستخدمة من قبل الإدارة العامة للمرور ووزارة التربية والتعليم في نشر مفهوم الثقافة المرورية لطلبة مدارس التعليم الأساسي، وتطوير نظم مفاهيم تسهم في تحديد متطلبات التغيير والتطوير لإكساب الطلبة الثقافة المرورية.
وقال الخبير التربوي، إن لوزارة التعليم دورا رئيسيا بالدرجة الأولى عن سلامة الطلاب لذلك وضعت مقترح تدريس الثقافة المرورية في المدارس للحد من الحوادث المرورية، مشيراً إلى أن لإدارات المرور دوراً لتلافي الفوضى المرورية والوقوف العشوائي لمخاطر السلامة المرورية، إذ يعتمد البعض إلى عكس السير؛ بسبب عدم وجود مداخل ومخارج محددة، بالإضافة إلى تلاحم السيارات، موضحا ضرورة تكثيف دوريات المرور عند المدارس.
وأضاف الدكتور تامر شوقي، أن تعزيز قيم السلامة المرورية لدى الطلبة سيسهم في تقليل الحوادث على الطريق باعتبار أن الطلبة سيكونون مستخدمي الطريق في المستقبل القريب، وسيساعد على زيادة الوعي والتدريب وتعزيز التواصل بين الطالب ومواد المهارات الحياتية، وتدريبهم على كيفية تطوير الأنشطة المدرسية.
وصرح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، بأن للأسرة أدوارا كبيرة في معالجة وتوعية الأبناء وغرس ثقافة السلامة والقيادة الوقائية، لحمايتهم من الحوادث واحترام الأنظمة المرورية وحقوق المشاة وقائدي السيارات، وتحذيرهم من المخالفات المرورية، موضحًا أنه على الأسرة إيضاح تعليمات المرور وحقوق المشاة وكيفية الأخذ بمبدأ السلامة في الدرجة الأولى.
وتابع: “مقترح تدريس الثقافة المرورية في المدارس للحد من الحوادث المرورية له العديد من الفوائد، أهمها تفعيل السلامة على الطريق بشكل أفضل عما هو معمول به حاليا بتدريب الطلاب في المدارس، وتفعيل برنامج يعزز قيم السلامة المرورية الوطنية من خلال تدريس مواضيع الثقافة المرورية”.
