الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيارة الأطفال للمقابر.. شاهد| معايشة روحانية لمدة 3 دقائق تجمع الأحياء بالأموات

زيارة الأطفال للمقابر..معايشة
زيارة الأطفال للمقابر..معايشة روحانية لمدة 3 دقائق ونصف

زيارة الأطفال للمقابر واقع يتكرر بكثرة في الأقاليم فبمجرد أن تدق الساعة الثالثة عصرا عقاربها يردد الأطفال الأذان خلف المؤذن ثم يؤدون صلاتهم خلف الأمام أو في بيوتهم ويذهبون ليأنسوا بأرواح أموات عزيزة وغالية على قلبوهم كالأجداد أو الجدات أو الآباء أو الأمهات أو أحد الأشقاء أو الأصدقاء أو الأقارب من الجنسين، فلا خلاف بين العلماء على أن الموتي يشعرون بالأحياء وهم في قبورهم بل ويرودن السلام على الأحياء كما جاء في حديث صحيح عن النبي-صل الله عليه وسلم-: «ما مِن أحدٍ يَمُرُّ على قبرِ أخيه المؤمنِ فيُسَلِّمُ عليه إلا عَرَفَه، وردَّ عليه» (رواه عبدالله بن عباس - حديث صحيح). 

وباعتبار أن الموتي يشعرون بالحياء، فكيف إذا كان الزائر لهم في قبورهم مع أحد كبار السن من عائلتهم لرعايتهم داخل المقابر المجهولة كالحفيد أو الحفيدة لهم على سبيل المثال، وإذا جلسوا أمام قبورهم وقروأ لهم آيات من الذكر الحكيم لمدة ساعة في المتوسط واهبين ثواب قراءة كتاب الله العظيم لمن حزن قلبهم على فراقهم ويشتقون لرؤيتهم داعين الله -تعالى- أن يجعل قبورهم روضة من رياض الجنة ويجمعهم بهم في فسيح جناته.

وأجري موقع «صدى البلد» معايشة بسيطة لمدة 3 دقائق ونصف مع عدد من أطفال مدينة الحسينية بمحافظة الشرقية والذين ذهبوا لزيارة قبور أقاربهم وأقارب أصدقائهم، ويقرأون القرآن لهم بمثل الطريقة التي تعلموها في كتاب تحفيظ القرآن بالمدينة الشرقاوية.

زيارة الأطفال للقبور 

في صف منتظم سار 5 أطفال من الأصدقاء تتراوح أعمارهم من الـ 8 سنوات حتي الـ 13 عاما وراء بعضهم البعض بصحبة عم أحدهم الأكبر سنا، في العشرينات من عمره، ممسكين بمصاحف القرآن الكريم في أيدهم ثم يجلسون بقرب قبور معارفهم بتسلل الأقرب فالأبعد من باب المقابر الرئيسي ثم يبدون في ترتيل آيات من الذكر الحكيم لمدة دقائق متالية ومنفصلة في ترتيل مجمع أو فردي إذا ضاق معهم الوقت في ضوء النهار.

«طوال شهر رمضان ووقفة عرفات قبل عيد الأضحى».. بهذه الكلمات يلفت الطفل  إبراهيم عبد المنعم، 13عاما، إلى أكثر وقت يزور فيه كافة أقاربه المتوفين بصحبة أصدقائه « محمد سعيد، السيد سعيد، وإبراهيم محمد، وعطوان محمد، وغيرهم الكثير».

ويبدأ الأطفال الـ 5  في قراءة آيات من القرآن الكريم على أقاربهم من سور قرآنية متعددة، مثل: «ياسين وغافر والرحمن» ثم يضعون مياه على الصبار المزروع على قبورهم.. ولمشاهدة التقرير اضغط على اللينك أدناه..