الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الهيدروجين الأخضر.. تحركات مصرية عاجلة نحو الطاقة النظيفة لمواجهة تقلبات المناخ

الهيدروجين الأخضر
الهيدروجين الأخضر

الهيدروجين الأخضر.. تسعى مصر إلى الاستثمار في مجال طاقة الهيدروجين الأخضر والاستفادة منها خاصة في الآونة الأخيرة التي تشهد تقلبات كبيرة في سوق الطاقة العالمي.

وافق مجلس الوزراء على الطلبات المقدمة من شركة "مصر للهيدروجين الأخضر"، (التي تم تشكيلها من تحالف شركات: "سكاتك" النرويجية، و"فيرتيجلوب، وأوراسكوم) وذلك لمساعدتها في إقامة مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته من الأمونيا الخضراء باستخدام الطاقة المتجددة الذي تم توقيع بروتوكول بشأنه مع صندوق مصر السيادي.

توجه إلى الهيدروجين الأخضر

كما وافق مجلس الوزراء على تخصيص قطعتي أرض بنظام حق الانتفاع؛ الأولى في مجمع "بنبان" للطاقة الشمسية تتناسب مع قدرات 70 ميجاوات من الطاقة الشمسية، والثانية في منطقة خليج السويس تتناسب مع قدرات 205 ميجاوات من طاقة الرياح، على أن يتم التعاقد بشأنهما مع هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.

يأتي ذلك، حرصا من الحكومة المصرية على المساهمة في تسريع وتيرة العمل بمشروع الشركة وتشغيله، تزامنا مع مؤتمر المناخ بشرم الشيخ.

وتحرص الحكومة المصرية على المساهمة في تسريع وتيرة العمل بمشروع الشركة وتشغيله، تزامنًا مع مؤتمر المناخ بشرم الشيخ.

وسبق، ووقع مجلس الوزراء توقيع 7 مذكرات تفاهم جديدة؛ لتنفيذ مشروعات إنشاء مجمعات صناعية بهدف إنتاج الهيدروجين الأخضر داخل المنطقة الصناعية في العين السخنة، وذلك بين عدد من الجهات الحكومية، متمثلة في هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والشركة المصرية لنقل وتوزيع الكهرباء، وصندوق مصر السيادي، من جانب، وبين 7 شركات وتحالفات عالمية رائدة في إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة من جانب آخر.

وعقب التوقيع، أكد رئيس مجلس الوزراء أن الدولة المصرية لديها استراتيجية قومية لتعظيم الاستفادة مما تمتلكه الدولة من إمكانات لتوليد الطاقة النظيفة، وحينها وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعزيز الجهود بمشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره مصدرا واعدا للطاقة في المستقبل القريب، في ضوء الاهتمام العالمي المتنامي، بما يعزز الجهود التي تقوم بها مصر لتصبح ممرا لعبور الطاقة النظيفة، كما كلف بضرورة تعظيم المكونات المحلية لمنظومة إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر.

ويقول الدكتور صلاح عرفة خبير الطاقة المتجددة، إن هناك ضرورة في استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة والنظيفة بقدر الإمكان، وذلك يحتاج إلى تكاتف جميع أجهزة الدولة المصرية في استخدام الهيدروجين الأخضر وتوعية المواطن لاستخدامه.

وأضاف عرفة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "يوجد بعض المواطنين ليس لديهم خبرة حول كيفية استخدام الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، ويجب أن نستخدم عملية نشر الوعي بطريقة صحيحة". 

وأشار عرفة: "يجب على الدول الاعتماد على الطاقة المتجددة، ولكن يجب السعي نحو ترشيد استهلاك الطاقة من خلال حملات التوعية"، لافتا أن زيادة الإنتاج من الطاقة المتجددة يعد أحد أهم أسباب حل الأزمة وعدم تكرارها.

الهيدروجين الأخضر والمناخ

وتابع: "الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة متعددة، وسوف يسهم الهيدروجين الأخضر في حل أزمة تغير المناخ وتحقيق عوائد ربحية ضخمة، تنقل مصر نقلة كبيرة نحو مستقبل أفضل". 

ويعد الهيدروجين الأخضر، أحد الحلول للتخلص من انبعاثات الكربون، كما أنها طاقة نظيفة صديقة للبيئة تستخدم الطاقة المتجددة النظيفة، إلا أن تكلفة المشروعات الخاصة بإنتاج الهيدروجين الأخضر مكلفة للغاية نظرا للجمع بين التوليد المتجدد والوقود منخفض الكربون.

يعد إنتاج الهيدروجين الأخضر مكلف، وسيكون خفض تكلفة المحلل الكهربائي أمرًا بالغ الأهمية لتقليل سعر الهيدروجين الأخضر، وتقول وكالة الطاقة الدولية إن تكاليف المحلل الكهربائي قد تنخفض بمقدار النصف بحلول عام 2040، من حوالي 840 دولارًا لكل كيلووات من السعة اليوم.

تكلفة الهيدروجين العالية جعلت إجمالي إنتاجه على مستوى العالم 1% من إجمالي إنتاج الهيدروجين السنوي، وفقًا لـ"وود ماكنزي" المتخصصة في أبحاث الطاقة، والتى تتوقع ازدهارًا في الإنتاج في السنوات القادمة.

ومن ناحية أخرى، وضعت الدولة المصرية استراتيجية قومية لتعظيم الاستفادة مما تمتلكه من إمكانات لتوليد الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى توجيه الرئيس السيسي بتعزيز الجهود بمشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره مصدرا واعدا للطاقة في المستقبل القريب بما يعزز الجهود التي تقوم بها مصر لتصبح ممرا لعبور الطاقة النظيفة.

ينتج الهيدروجين الأخضر من خلال كميات كبيرة من الماء، ومحلل كهربائي كبير وإمدادات وفيرة من الكهرباء، التي تأتي من مصادر متجددة مثل الرياح أو الطاقة الشمسية أو الهيدروجين.

الغاز المستخدم في العالم كمادة كيميائية صناعية يكون إما بنيا، أو رمادي، فالبني يتم تصنيعه من خلال تغويز الفحم "تحويل الكربون في الفحم فيهما إلى مركبات غازية"؛ أما الغاز كمادة رمادية يتم تصنيعه من خلال إعادة تشكيل غاز الميثان بالبخار، ولا تعتبر أي من هاتين العمليتين صديقة للكربون تمامًا.

أما الهيدروجين الأزرق، عملية يتم فيها إنتاج الغاز عن طريق إعادة تشكيل غاز الميثان بالبخار ولكن يتم تقليل الانبعاثات باستخدام احتجاز الكربون وتخزينه، أما الهيدروجين الأخضر فهى الذي يقضي على الانبعاثات تقريبًا باستخدام الطاقة المتجددة.