الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يأست أمريكا وأوروبا من التفاوض مع إيران حول النووي؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الولايات المتحدة وأوروبا يشعران باليأس من التفاوض حول اتفاق نووي جديد مع إيران يكون بديلاً لاتفاق عام 2015، خاصة بعد أن اعترفت طهران بشكل صريح بأنها لن تمتثل لأي عمليات تفتيش ينص عليها الاتفاق المقبل.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس، إنه "في تشديدها على قضية إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار يورانيوم عثر عليها داخل منشآت غير معلنة، يبدو أن طهران تعبر عن صراحة واضحة في أهدافها".

وقد لاح هذا الأمر جليًا بعدما عقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الاثنين الماضي، مؤتمرًا صحفيًا أكد فيه "عدم وجود معنى لاتفاق بين دول الغرب وإيران طالما لم تكن هناك تسوية حول قضية الضمانات"، وهو ما يقصد به محاولات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في انتهاكات محتملة لالتزامات إيران النووية، وهي انتهاكات تحصل منذ أوائل الألفية الجارية.

الضغط على وكالة الطاقة

وأضافت "وول ستريت جورنال" أن الوكالة الأممية تتعقب آثار يورانيوم بشرية المنشأ عثر عليها في 2019، و2020 داخل منشآت لم تكشفها أمام المفتشين الدوليين، وعلقت تحقيقها في منشأة رابعة، مشيرةً إلى أن رئيسي يريد من الولايات المتحدة وأوروبا أن تضغطا على الوكالة الدولية لتوقف التحقيق في انتهاكات إيران للمعاهدة النووية التي تبلغ من العمر عقوداً من الزمن، لتغريا طهران بتوقيع اتفاق جديد وأضعف.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه إيران تتوقع من الغرب أن يدفع لقاء هذا الامتياز برفع العقوبات الاقتصادية عنها، إلا أن الخطر يكمن في أن الإيرانيين يدركون أهدافهم بشكل جيد. لغاية اليوم، تعثرت المحادثات على اتفاق جديد بسبب خلافات على العقوبات التي يفترض أن يرفعها الغرب.

وقالت الصحيفة: "لكن يمكن أن يكون الطرفان اقتربا من اتفاق سيخفف عقوبات عن إيران بمئات مليارات الدولارات في مقابل العودة إلى تعهدات نووية محدودة زمنياً قد لا تسمح طهران لأي أحد بالتحقق من تنفيذها وتستمر إيران أيضًا في زعزعة استقرار الشرق الأوسط وفي محاولات اغتيال مسؤولين أمريكيين سابقين مثل مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب جون بولتون، ومحاولات اغتيال منفيين إيرانيين ينتقدون النظام".

سجل دموي

وأشارت الصحيفة إلى أن للرئيس بايدن "سجلاً حافلاً بتهور دموي، بدليل الانسحاب من أفغانستان مثلاً وهي نزعة تعطي إيران الأمل أنه يمكنها استخدام تصميم الرئيس الأمريكي على إبرام اتفاق جديد، كذريعة للثبات على موقفها".

وخلصت "وول ستريت جورنال" بالقول إنه "يمكن ألا يلوم المرء نظاماً مستبداً خطيراً على هكذا محاولات. لكن الناخبين والكونجرس يمكنهم، وعليهم لوم بايدن إذا قبل بالتعاون معهم".