الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيان عاجل من مجلس الأمن بشأن ليبيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دعا مجلس الأمن الدولي أمس الخميس، جميع الأطراف الليبية على الاتفاق على مسار لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية "في أقرب وقت ممكن".

وقال أعضاء المجلس في بيان، إنهم يؤكدون  أهمية إجراء حوار وطني شامل وعملية مصالحة تهدف لتشكيل حكومة موحدة قادرة على تمثيل الشعب الليبي بأكمله، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى تعيين ممثل خاص له في ليبيا فورا.

ونشرت بعثة ايرلندا في الأمم المتحدة البيان عبر حسابها على "تويتر"، والذي دعا فيه أعضاء المجلس جميع الأطراف المعنية في ليبيا إلى الحفاظ على الهدوء السائد حاليا واحترام القانون الدولي خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين، والامتناع عن أي أعمال عنف قد تزيد التوتر وتقوض العملية السياسية.

كما دعا المجلس إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر 2020 بالكامل بما يشمل إخراج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا "دون تأخير".

إلى ذلك، ندد مجلس الأمن الدولي فبي بيانه، بالاشتباكات التي جرت بين مجموعات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس السبت الماضي.

يذكر أن طرابلس شهدت يوم 27 أغسطس الماضي، اشتباكات بين قوات موالية لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأخرى مؤيدة للحكومة المكلفة من البرلمان والتي يترأسها فتحي باشاغا، وقالت وزارة الصحة بحكومة الوحدة إنها أسفرت عن مقتل 23 شخصا وإصابة 140 آخرين.

عبدالله بتيالي يقترب من رئاسة البعثة الأممية

في سياق آخر، نقلت قناة "العربية"،  الخميس، عن مصادر خاصة قولها إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش سلم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن رسالة حول تعيين ممثل خاص جديد في ليبيا بعد الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني ويليامز.

وقالت المصادر إن جوتيريش سيعين الدبلوماسي السنغالي عبدالله بتيالي ممثلا خاصا له في ليبيا خلفًا لستيفاني ويليامز، فيما نقلت وسائل إعلام محلية في ليبيا عن مصادر قولها إن هناك اعتراض من قبل حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة على ترشيح بتيالي لمنصب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في البلاد.

وأوضحت المصادر لقناة "ليبيا الأحرار" أن الاعتراض سببه عدم التشاور مع ليبيا بشأن تكليفه، مضيفة: "الملف الليبي حساس، ويحتاج إلى كفاءة خاصة، ونحن لا نرفض أي خيار أفريقي، وندعم المرشح الجزائري صبري بوقادوم".

وغادرت ويليامز مهامها، نهاية يوليو الماضي، وسط غموض يلف العملية السياسية في البلاد، واعترضت روسيا والصين مرارًا على تكليف ويليامز برئاسة البعثة الأممية.

وقالت بكين وموسكو في مناسبات عدة إنهما تدعمان تولّي مرشح أفريقي منصب المبعوث الأممي لدى ليبيا، وهو ما كان سيزيد من حظوظ بتيالي.

وحال تعيين بتيالي فسيكون المبعوث الثامن إلى ليبيا منذ 2011، بعد الأردني عبدالإله الخطيب، والبريطاني إيان مارتن، واللبناني طارق متري، والإسباني برناردينو ليون، والألماني مارتن كوبلر، واللبناني غسان سلامة، والسلوفاكي يان كوبيتش، والمستشارة الأممية الأمريكية ستيفاني وليامز.

وكان جوتييرش قد رشح بتيالي بعد 8 أشهر من استقالة المبعوث السابق يان كوبيتش من منصبه في ديسمبر الماضي، وتعيين الأمريكية ستيفاني وليامز مستشارة خاصة له بشأن ليبيا.

وقادت وليامز الجهود الأممية في ليبيا حتى انتهاء ولايتها في 31 يوليو لماضي، وسط انقسام مجلس الأمن خلال الشهور الثمانية الماضية على من يتم تسميته في منصب المبعوث الأممي.