الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حقيقة تأثير العواصف الشمسية على درجات الحرارة .. وخبراء : الأمر مبالغ في تقديره

عاصفة شمسية
عاصفة شمسية

الدكتور جاد القاضي:

 العواصف الشمسية من الظواهر الطبيعية وكوكب الأرض فى مأمن 

 

أستاذ فيزياء الشمس: 

العواصف الشمسية تحدث في طبقات الغلاف الجوي العولي والبشر بأمن منها

 

الدكتور محمد غريب:

 العواصف الشمسية ليست مسؤولة عن ارتفاع درجات الحرارة 

 

ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا من الوقت إلى اخر دائما تحذيرات من عاصفة شمسية جديدة، وتكون مصاحبة تلك التحذيرات بزاعم انتهاء العالم وفناء البشرية ويكون تداول الخبر محمولا بعبارات تأكد على أن تلك العواصف الشمسية هي المتسببة في ارتفاع درجات حراراه الكرة الأرضية والأرض وأن ارتفاع درجات الحراة تلك من شأنها أن تذيب الجليد وتحدث فيضانات في البحار.

وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أننا نعيش الآن مع الدورة الشمسية رقم 25 والتي كانت قد بدأت منذ حوالي عامين وأن متوسط عمرها 11 سنة، ان العاصفة الشمسية تعد من أهم الظواهر التي تحدث على سطح الشمس، نتيجة وجود بقع شمسية، نتيجة تواجد البقع الشمسية يحدث نشاط شمسي على مجموعة دورات، وان مع تقدم عمر الدورة الشمسية تزداد حدوث العواصف الشمسية.

وصرح الدكتور جاد فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الشمس يحدث بها بشكل دائمآ انفجارات ولكن تلك الانفجارات والانبعاثات التي تخرج من الشمس لن تصل إلى الأرض، وأن تلك الانفجارات تحدث العواصف الشمسية والتى هي عبارة عن عواطف مغناطيسية وان المعهد يقوم بمتابعتها بإستمرار من خلال المراصد الشمسية المتواجدة به. 

واشار إلى أن تلك العواصف الشمسية عبارة عن موجات كهرومغناطيسية تؤثر على أنظمة الاتصالات والملاحة الجوية، وأن الطاقة المغناطيسية شدتها إن زادت عن الدرجة الثالثة من الممكن أن تؤثر على وسائل الاتصالات الخاصة بالأقمار الصناعية وخاصة فى الفضاء الخارجي المحيط بالأرض ولكن الله يحمى طبقات الغلاف الجوي خاصة أن طبقة الأوزون تمتص كثيرا من تلك الموجات والأشعة وتحمى الأرض وتأثيرها الأكبر يكون على مخارج الغلاف الجوي ولكن في حالة وصول شدة الأشعة إلى 4 درجات تؤثر على شبكات الضغط العالي.

ومن جانبه قال الدكتور محمد غريب، أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن العواصف الشمسية تحدث بصورة متكررة وبكثرة، وانها لا تشكل خطراً كبيراً أو تمثل نهاية العام حسب المزاعم التي يروج لها رواد السوشيال ميديا وأنه توجد مبالغة كبيرة في تناول الأمر والتهويل في الموضوع .

والفت غريب في تصريحات لـ"صدى البلد"،أن العواصف الشمسية أحداث طبيعية ومتكررة ويجب متابعتها فقط؛ لتجنب التعتيم الراديوي أو اختلال أجهزة الإرسال ومتابعة العواصف الجيومغناطيسية.

واوضح أن العواصف الشمسية تحدث في منطقة وطبقة الأيونوسفير، وهذا يجعلها بعيدة كل البعد عن إلحاق الضرر المباشر بنا، وأن كل ما ينشر عن قوة أية عاصفة شمسية ما هي إلا تنبؤات ويمكن التأكيد على قوة العاصفة إلا عندما تحدث فقط.

وأشار أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن خطورة الانفجارات الشمسية تتمثل بشكل خاص على رواد الفضاء الذين لا يتمتعون بالحماية الكاملة من غلافنا الجوي الواقي، وترفع الجسيمات المشحونة المتدفقة نحو الأرض من خطر امتصاصها  للإشعاع الضار، بينما تخاطر أيضا بإلحاق الضرر بالمركبات الفضائية.

وتابع، أن أقصى ضرر يمكن أن تسببه هذه العواصف الشمسية يكون على خطوط الضغط العالي في البلاد ذات خط عرض عالي مثل كندا ودول شمال أمريكا، كما يمكن أيضا أن تؤثر على خطوط أنابيب البترول وتمنع تدفق البترول بصورة طبيعية من خلالها.

واكمل أن العواصف الشمسية، ليس لها اى تأثير على درجات الحرارة، وانه ليس معني وجود عاصفة شمسية فى يوم أن ذلك اليوم سوف يكون يوم حار، فهذا الكلام غير صحيح  حيث إن هناك أسباب وحيثيات أخرى ترتبط بارتفاع الحرارة والتغيرات المناخية التي لا ترتبط بالضرورة بالعواصف الشمسية أو المغناطيسية.

يذكر أن المعهد لديه عدد من المراصد العاملة في هذا المجال، منها التلسكوب الشمسي في حلوان، والمرصد المغناطيسي في الفيوم، وكذا المرصد المغناطيسي في أبو سمبل، وجميعها تجري عمليات الرصد على مدار الساعة.

سجلت الأقمار الصناعية  توهجا قويا من الشمس من الفئة (M) متوسطة القوة التي تعد أقوى توهج مسجل حتى الآن.

وبحسب الجمعية الفلكية بجدة، بلغت قوة التوهج M4 من "البقع الشمسية " AR3088 وتسبب ذلك الانفجار في موجة صدمة عاليه جدا عبر الغلاف الجوي لـ الشمس.

ستكشف الصور من مرصد "سوهو" الفضائي عن أي انبعاث كتلي إكليلي، وقد يكون الحطام من الانفجار متجهًا إلى الأرض، وإذا كان حطام الانفجار متجهًا إلى الأرض يمكن حدوث عواصف جيومغناطيسية صغيرة من الفئة (G1) في 29 أغسطس 2022  والتي ستؤثر على درجات الحرارة.

وحال حدوث العواصف مع وصول  سيل عالي السرعة من الرياح الشمسية إلى المجال المغناطيسي للأرض، فإن تلك الرياح الشمسية  تتدفق من ثقب اكليلي موقت في الغلاف الجوي للشمس هناك أيضًا احتمال أن تضرب هالة جزئية من انبعاث كتلي اكليلي في 29 أغسطس .

بالإضافة إلى طرد ضخم للجسيمات المشحونة من الشمس  والتي قد تضرب كوكبنا، غدا الإثنين 29 أغسطس، لإطلاق شفقا حول الدائرة القطبية الشمالية.