EN 
منصة ديزني .. توجد بعض المنصات الإلكترونية العابرة للدول، تعرض أعمالا لا تتطابق مع القيم والأعراف بالمجتمعات الشرقية والإسلامية، ومنها: منصة "ديزني"، ومنصة "Netflix".
أزمة "ديزني" مع المجتمعات العربية
وقبل عدة أشهر أثير ضجة في مصر حول منصة ديزني، حيث أنها تقدم أعمالا تحتوي على مواد غير متطابقة مع تعاليم وقيم المجتمع المصري والشرقي، وتؤثر بالسلب على أطفالنا.
وطالب العديد من الأشخاص بإغلاق هذه المنصة، والقضاء على الأهداف الحقيقية لها، وهي إشاعة المثلية بين الأطفال العرب وفي المجتمعات الشرقية بشكل عام، ولا بد أن نمنع وصول ما تعرضه من أعمال إلى أطفالنا، "هكذا كانت التعليقات".
وتكرر نفس السيناريو مع منصة Netflix، وقالت بعض الدول العربية، إنها "تقدم محتوى غير ملائم ولا يصلح مع مجتمعاتنا الشرقية والإسلامية، ولا بد أن يكون هناك تنقية جيدة لجميع أعمالها الدرامية والسينمائية".
وقرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إصدار قواعد تنظيمية وتراخيص لمنصات المحتوى الإلكتروني مثل Netflix وديزني، وتشمل التراخيص والقواعد التنظيمية التزام المنصات المشار إليها بالأعراف والقيم المجتمعية للدولة، والقيام بالإجراءات اللازمة حال بث مواد تتعارض مع قيم المجتمع.
قواعد لمنصات المحتوى الإلكتروني
وسبق، وأعلن رئيس المحتوى الترفيهي، عن نية الشركة تحويل نحو 50% من الشخصيات الكرتونية التي تظهر في أفلام ومسلسلات ديزني مع نهاية عام 2022 إلى شخصيات مثلية الجنس، لدعم المثليين والمتحولين جنسيًا ومزدوجي الهوية الجنسية، وهو الأمر الذي تسبب في شن هجوما كبيرا على المنصة من المتابعين العرب والمصريين.
ومن جانبها، قررت منصة ديزني رسميا منع عرض أي عمل يحتوي على مشاهد تروج للمثلية والأعمال غير ملائمة للمجتمعات الشرقية والإسلامية على منصتها فى منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك بعد تعرضها لخسائر كبيرة بالمنطقة، حيث رفض عدد كبير من الأهالي أن يشاهد أولادهم تلك الأعمال أو يتقبلوا فكرة المثلية الجنسية في الأفلام التي تعرض على منصة ديزني وهم فى سن صغيرة.
وجاء بيان الشركة على النحو الآتي: قررت منصة ديزني عدم عرض فيلم الأنيميشن Lightyear وBaymax ، بعد المطالبات بمنع عرضه في الشرق الأوسط، لتجنب الحساسية في إقليم الشرق الأوسط.
ديزني تمنع الأعمال الخادشة للحياء
وتابع البيان: هناك خاصية تصفية الأعمال للأطفال في المنصة، للحد من المحتوى الذي يركز على استهداف البالغين ويُعرض على المنصة، كما أن المحتوى الذي يستهدف الأطفال لا يتطلب استخدام مثل تلك الخاصية، حيث تمت تصفيته ليلائم الأطفال.
كما أكدت ديزني أن المحتوى المحلي يختلف من دولة لأخرى على المنصة بناءً على عدة عوامل ومتطلبات تنظيمية محلية.
وتقول الكاتبة والأديبة فاطمة المعدول، إنه يجب على الدولة المصرية إنشاء منصات للأعمال الدرامية والتلفزيونية التي تليق بالمجتمعات الشرقية والإسلامية، حيث أن هذه الأعمال يجب أن تساعد الأطفال على تنمية رؤيتهم وإبداعهم وليس تشجعيهم على المثلية وغيرها من الأمور المرفوضة في مجتمعنا.
وأضافت "المعدول" - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه يجب أن يكون هدفنا هو تنمية الأعمال السينمائية لدينا لتنمية رؤية أطفالنا وشبابنا، وهناك طريقة أخرى لمواجهة هذه المنصات تتمثل "في منع الأهالي الاشتراك بها".
وأشارت "المعدول"، إلى أن يجب أن يكون الدور الأكبر على الأهالي لحماية أطفالهم قبل الدولة، وذلك من أجل تربية جيل صالح لبناء المجتمع.
حملات مكثفة ضد محتوى ديزني بلس
ومن الجدير بالذكر أن أعداد المشتركين في مصر بمنصتي نتفيلكس وديزني شهدتا زيادات كبيرة وغير مسبوقة.
وشنت خلال الفترة الماضية - حملات ضد منصة "ديزني +" بعد بدء تفعيلها في مصر، لأنها تخاطب بشكل كبير فئة الأطفال وتعمل على تقديم الشخصيات الكرتونية المثلية في أفلامها وأعمالها القادمة.
