الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انقسام بين الديمقراطيين.. حقيقة وجود خلاف كبير بين بايدن وأوباما

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن هناك توترًا كبيرًا بين الدوائر المحيطة بالرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الأسبق باراك أوباما وهو الأمر الذي ينذر بخلاف وانقسام شديد بين الحزب الديمقراطي.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن بعض  الموالين لبايدن يشعرون بالاستياء لأن أوباما لم يُلق بثقله وراء مشاريع الرئيس الحالي، كما أنه لا يقدره كما يجب، مشيرةً إلى أن مؤيدين لأوباما يشعرون بالإحباط من حرص مساعدين لبايدن على التباهي باستمرار بنجاحهم في تجنب الأخطاء التي وقع فيها طاقم عمل أوباما في مجالات عدة بينها عدم الترويج لإنجازات الرئيس كما يجب.

وكان بايدن صرح في مارس 2021 بأن أوباما كان "متواضعا للغاية" فيما يخص أخذ الوقت الكافي للاستمتاع بـ"جولة النصر" بعد إقرار حزمة الإنقاذ عام 2009، موضحا أن الديمقراطيين دفعوا ثمنا لذلك في انتخابات التجديد النصفي لعام 2010.

مزحة مهينة

لفتت "واشنطن بوست" إلى المزحة التي ألقاها أوباما خلال اللقاء الأخير الذي جمعه مع بايدن في أبريل الماضي عندما زار البيت الأبيض لأول مرة منذ خروجه منه. فقد خاطب أوباما وقتها سلفه قائلا "السيد نائب الرئيس جو بايدن" مثلما كان يفعل خلال ولايته الرئاسية، وهو ما واجهه بايدن بابتسامة وبأداء تحية عسكرية لأوباما.

وفي حين رأى الجميع في اللقطة مشهدا يشرح عمق العلاقة بين الرئيسين، رأى بعض مؤيدي بايدن أن اللقطة كانت مهينة لبايدن وتأكيدا لمشاعر عدم الاحترام التي يمارسها بعض مساعدي أوباما ضد بايدن.

اختلافات

وبحسب الصحيفة الأمريكية، ثمة من يقول إن هناك اختلافات كثيرة بين أوباما وبايدن تفرضها الفجوة العمرية بينهما (19 عاما)، والفجوة المهنية، حيث خدم بايدن كعضو بمجلس الشيوخ لمدة 36 عاما، في حين خدم أوباما لأقل من 4 سنوات.

كما أن الرجلين يختلفان في أسلوب التفكير والحديث إلى الناس، حيث يعتبر أوباما خطيبا مفوها قادرا على التعبير بعمق عن أفكاره، بينما يعتبر بايدن نموذجا للسياسي المرن الماهر القادر على الخروج عن النص متى أراد ذلك.

وظهرت تلك الاختلافات جليًا في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عام 2008، حيث خاطب بايدن منافسه أوباما ساخرا بقوله "لديك أوصاف أول أمريكي من أصل أفريقي يتسم بالبساطة والذوق والنظافة ولطف المظهر"، وهو التصريح الذي اعتذر عنه في وقت لاحق.

نفي رسمي

نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير وجود أي توتر بين بايدن وأوباما ومعسكريهما، مشيرةً إلى أن الرئيس بايدن وزوجته "سعيدان جدا "بحدث قدوم الرئيس السابق أوباما وزوجته ميشال للبيت الأبيض لإزاحة الستار عن صورتيهما "البورتريه" اللتين ستعلقان على جدران البيت الأبيض.

ونقلت :واشنطن بوست" عن مستشارين لأوباما أنه مسرور للغاية لرؤية سلسلة النجاحات التشريعية الأخيرة التي حققها بايدن.

وإذا كان هناك خلاف في الآراء بشأن وجود نوع من التوتر بين معسكري الرئيسين، فلا أحد يختلف في أن عودة أوباما وزوجته للبيت الأبيض لرفع الستار عن صورتيهما المعلقتين بالبيت الأبيض شكلت فرصة أخرى لإظهار متانة العلاقة بين الرجلين وأسرتيهما.