الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل توقع أمريكا وإيران الاتفاق النووي قريبًا؟ مسؤول إسرائيلي يكشف الموعد النهائي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في خضم التكهنات العديدة حول الموعد النهائي لتوقيع الولايات المتحدة وإيران الاتفاق النووي والتساؤلات عن موقف إيران بمنع التحقيقات في منشآتها النووية مع تكثيف تخصيب اليورانيوم، كشف مسؤول إسرائيلي عن الموعد النهائي لتوقيع الاتفاق.

وقال المسؤول الإسرائيلي في تصريحات لصحيفة "يسرائيل هيوم" إنه "لن يتم التوصل لاتفاق نووي جديد، في ضوء الرد الإيراني على الاقتراح الأمريكي، وعلى خلفية الوضع السياسي الداخلي الأمريكي".

وأضاف: "في حال التوصل إلى اتفاق بين القوى العظمى وإيران، فإن الإدارة الأمريكية ستنجح في تمريره في الكونجرس باحتمالية عالية للغاية".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى العظمى على الأقل حتى انتخابات الكونجرس التي ستجرى في 8 نوفمبر القادم.

وأكد المسؤول الإسرائيلي أنه حتى لو حصل الجمهوريون على الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، كما تنبأت استطلاعات الرأي، فسيتم تمرير الاتفاق النووي مع إيران.

مخاوف من التسرع

وبحسب المسؤول: " "تخشى الحكومة أن يؤدي التسرع في الاتفاق بأي ثمن إلى الإضرار بفرص الحزب الديمقراطي في انتخابات الكونجرس الأمريكي، وبالتالي يفضلون تأجيل الخطوة إلى ما بعد 8 نوفمبر".

وأوضح المصدر، أنه "سيتم التوصل إلى اتفاق جديد، إذا تراجع الإيرانيون عن جميع النقاط أو معظمها، ويمكن للإدارة الأمريكية التقدم نحو الاتفاق، لكن وفقًا للإجابة التي قدمتها طهران على الاقتراح الأمريكي، يبدو أن هذا السيناريو غير مرجح".

حق النقض

لكن المسؤول الإسرائيلي قدر أنه حتى لو استمرت المفاوضات بين القوى العظمى وإيران، حتى عام 2023، فإن الرئيس جو بايدن سيستخدم حق النقض ضد أي قرار لا يوافق على الاتفاق النووي.

ووفقاً للدستور الأمريكي، يمكن للكونجرس تجاوز حق النقض ضد الرئيس بأغلبية الثلثين في مجلسي النواب والشيوخ، لكن لا يُتوقع أن يحصل الجمهوريون على مثل هذه الأغلبية، حتى لو كان من بينهم معارضو الاتفاقية من بين الديمقراطيين.

وتشير آخر التقارير، إلى أن الخلافين الأكثر صعوبة بين الولايات المتحدة وإيران يتعلقان بقضية "الملفات المفتوحة" والمطالبة الإيرانية بضمانات بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاقية.

ولفتت الصحيفة إلى أن "القضايا المفتوحة" هي ثلاث تحقيقات أجرتها وكالة المخابرات المركزية بخصوص ثلاث منشآت نووية غير معلنة، يشتبه الغرب في أن الإيرانيين أجروا فيها تجارب محظورة، حيث إن طهران غير قادرة على تقديم تفسيرات معقولة للنتائج المادية التي تم العثور عليها في الأرض.

وبينت الصحيفة، أن نتائج التحقيقات تعد انتهاكا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية  التي وقعتها إيران، لافتة إلى أنه بغض النظر عن الاتفاقية النووية، فقد تجد إيران، نفسها مرة أخرى تحت العقوبات حتى بعد توقيعها على الاتفاقية الجديدة التي ينبغي أن تؤدي إلى رفعها.

وبحسب الصحيفة، تشترط إيران وجود ضمانات مالية أو قانونية بأن لا تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاقية في المستقبل على خلفية مخاوف طهران من انتخاب رئيس أمريكي جمهوري في عام 2024.