الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غير حقيقي.. مفاجأة تفجرها اللبنانية مقتحمة احد المصارف اللبنانية بشأن مسدس الهجوم

سالي حافظ
سالي حافظ

أكدت  اللبنانية سالي حافظ، التي اقتحمت في وقت سابق اليوم الأربعاء، أحد المصارف اللبنانية مطالبة بأموالها المحتجزة، إن المسدس الذي استخدمته في عملية الاقتحام غير حقيقي.

200 دولار 

وذكرت حافظ في مقابلة مع قناة “الجديد” : ذهبتمنذ يومين إلى مدير البنك، وطلبت منه أن يعطيني مبلغ من المال، وأخبرني أنه سيعطيني 200 دولار على سعر صرف الـ12 ألف ليرة لبنانية”. (سعر الصرف في السوق السوداء امس في حين ان اليوم بلغ 37 ألف ليرة للدولار الواحد).

بيع متعلقاتي 

واردفت اللبنانية سالي حافظ  في تصريحاتها قائلة : “وصلت إلى مرحلة بيع متعلقاتي من أجل علاج شقيقتي”، مشددة على “أننا عملنا جاهدين من أجل الحصول على كل ألف من الـ20 ألف دولار”.

وأضافت: “شقيقتي تحتاج إلى 50 ألف دولار لمتابعة علاجها، وقمنا ببيع أغراض منزلنا لتأمين المال”، مؤكدة أن “السلاح الذي استخدمته في اقتحام المصرف هو أحد ألعاب ابن شقيقتها وهو غير حقيقي”.

وتابعت: “أريد أن أسأل القوى الأمنية، حطوا حالكن محلي، وبدي شوف شو حا يعملوا”، وتوجهت إلى اللبنانيين متسائلة: “لماذا أنتم صامتون؟ اذهبوا إلى المصارف واحصلوا على أموالكم ولو كلفكم ذلك حياتكم.. المصرف سرقنا علنا، ولم يعد لدي أي شيء أخسره ولم يكن عندي أي حل آخر”.

وكان قد اقتحم مجموعة من المودعين في لبنان بينهم سيدة تدعى سالي حافظ، اليوم الأربعاء،  مصرف "بلوم بنك" فرع السوديكو، واحتجزوا عدداً من الرهائن.

ووفقا لـ "لبنان 24"، عمدت المودعة سالي حافظ من جمعية "صرخة المودعين"، إلى القاء مادة البنزين على نفسها وهددت بإحراق نفسها في حال عدم تسليمها وديعتها لمعالجة شقيقتها المريضة.


ونجحت المواطنة اللبنانية سالي حافظ في اخذ وديعتها من بنك "لبنان والمهجر"  بعد دخولها إليه مسلحة.

وبررت سالي فعلتها عبر فيديو بثته من صفحتها على الفيسبوك بان سبب ما قامت به هو دفع تكاليف المستشفى لشقيقتها التي تموت داخله حسب قولها.

وكانت سالي نشرت عبر حسابها على موقع فيسبوك صورة لشقيقتها المريضة، واعدة بتأمين الأموال لها لمعالجتها.


ولاحقا تم تداول صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أشارت فيها سالي إلى ان جهاز أمن الدولة يطوق منزلها الا انها أصبحت في المطار وستسافر إلى إسطنبول من دون التأكد من دقة هذه المعلومة.

نفس الحادث في أقل من شهر
وفي حادث مماثل، أفادت وسائل الإعلام اللبنانية،في وقت سابق من الشهر الماضي، بقيام شاب مسلح باحتجاز الموظفين والعملاء داخل مصرف "فيدرال بنك" في منطقة الحمرا، مطالبا بالحصول على وديعته.


وذكر موقع "لبنان 24"، أن أحد المودعين ويدعى باسم الشيخ حسين (42 عاما) دخل إلى حرم مصرف "فيدرال بنك" في الحمرا، وهو يحمل سلاحا وبحوزته مادة البنزين، وعمد إلى احتجاز الموظفين وعملاء كانوا في الداخل، مطالبا بتسليمه أمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار وإلا سيقوم بحرق نفسه وكل من يتواجد داخل الفرع؛ مما أثار حالة من الذعر بين الموظفين والزبائن.

وبرر المودع سبب تصرفه ودخوله إلى المصرف بهذه الطريقة للمطالبة بأمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار، بخلاف أموال شقيقه التي تبلغ 500 الف دولار، مشيرا إلى أن والدهما دخل إلى المستشفى منذ فترة لإجراء عملية ولا يستطيعون دفع تكاليفها، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للاعلام.


وفي وقت لاحق، سمح الشاب المسلح لأحد عملاء البنك بالخروج من المصرف بسبب سوء حالته الصحية وقد أسعفه الصليب الأحمر فور خروجه.

حضر رئيس جمعية المودعين اللبنانيين، حسن مغنية، مع أعضاء من الجمعية في محاولة منهم لاقناع المودع المسلح وثنيه عن القيام بأي عمل مؤذ.

ودخل مغنية إلى داخل المصرف للتفاوض مع المودع الذي كان أطلق طلقتين في الداخل، وهو موجود مع شقيقه المودع أيضا، إلا أنه لم يلق تجاوبا ويصر المودع على أخذ وديعته كاملة من المصرف، علما أنه كان يطالب في البدء بسحب مبلغ 5500 دولار فقط.


وأشار مغنية إلى أن "سياسة اللامبالاة التي اعتمدت بشأن حقوق المودعين في المصارف أوصلتنا إلى ما نشهده الآن"، محذرا أنه "إذا لم تعالج الأمور سريعا مع ضمان حقوق المودعين، فان الوضع سيتفاقم أكثر وسنشهد حالات كثيرة من هذا النوع، اذا لم تتبلور الصورة وتعلن الحكومة والمعنيين على أي أساس ستحفظ حقوق المودعين".

وجدير بالذكر أن لبنان يمر بأزمة إقتصادية غير مسبوقة، وأموال المودعين في المصارف محجوزة، وقد أشارت وسائل الإعلام إلى أنه يكاد لا يمر يوم من دون أن تشهد فروع المصارف إشكالات بين المودعين والموظفين.