الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر وألمانيا.. 70 عاماً من التعاون المثمر والبناء

مجدي أبوزيد
مجدي أبوزيد

علاقات متميزة تجمع مصر وألمانيا، وتوطدت بشكل رائع بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة البلاد، مما أحدث تحولاً نوعياً في الشراكة بين البلدين، على كافة المستويات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والعلمية، وسبب تميز العلاقات بين البلدين هو تكثيف التشاور واللقاءات التى كانت تتم بين الرئيس السيسي والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل.

ومع قدوم المستشار الألمانى أولاف شولتز خلفا لميركل استمرت العلاقات الوطيدة بين البلدين، ما دعا شولتز بأن يتحدث عن العلاقات التاريخية بين مصر وألمانيا التى تشهد زخماً فى هذه الفترة، وهى علاقة تقوم على الاحترام المتبادل، وشدد على أن البلدين لديهما إرادة مشتركة لتطوير وزيادة المشروعات بين مصر وألمانيا وهو ما أكده "شولتز" عند الزيارة الأخيرة للرئيس السيسى لألمانيا.

وتحتفل مصر وألمانيا، فى الوقت الراهن، بمرور سبعون عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين .. تلك العلاقات المتميزة والوطيدة التى أسفرت عن تعاون متميز وفعال فى مجالات متنوعة "الصناعة، والتعليم والبحث العلمى، والسياحة، والانشاءات، والقطاع الخدمى، والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات".

وإذا استعرضنا تعاون البلدين في مجال التعليم العالى والبحث العلمى، نجد أنه أسفر عن إنشاء الجامعة الألمانية التطبيقية الدولية GUI بالعاصمة الإدارية فى 2018، كأول جامعة للعلوم التطبيقية في مصر، بالاشتراك مع تحالف الجامعات التطبيقية الألمانية والجامعة الألمانية بالقاهرة، وبدأت الدراسة بالفعل في مقرها بالعاصمة الادارية..

وكان التعاون الأكبر الذى جاء منذ عشرين عاماً، هو إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة GUC والتى جاءت نتاج مجهود ضخم، أثمر عن خروج الجامعة للنور، لتصبح أكبر جامعة ألمانية تقام خارج ألمانيا.. فالجامعة الألمانية بالقاهرة هى جامعة عابرة للحدود، تعمل على إرساء ثقافة السلام ودبلوماسية العلم فى العالم.

وقد شُرفت منذ أيام قليلة، بحضور الاحتفالية العالمية التى أقيمت فى برلين، والتى نظمتها حكومة ألمانيا، تعبيراً عن تقديرها لمصر وللجامعة الألمانية، وأقيمت الاحتفالية بمناسبة مرور 20 عاماً على إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة، إلى جانب مرور 10 سنوات على افتتاح فرع للجامعة الألمانية ببرلين GUC Berlin، وبحضور 240 شخصا من كبار الشخصيات في ألمانيا وعدد من السفراء العرب والأفارقة والأوروبيين.

وفى كلمته التى ألقاها فى الاحتفالية، قال الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والمؤسس الرئيسى لها، أن الجامعة ولدت منذ 20 عاماً، حتى أصبحت جامعة رائدة متجددة دوماً تسهم فى التغيير الإيجابى فى حياة الشباب المصرى، حتى يسهم بدوره فى الإرتقاء بمجتمعه، سواء فى مصر أو العالم.

وأضاف، انه حمل على عاتقه 8 مبادئ راسخة على مدار الـ20 عاما، وهى : الاستقلالية والإتاحة وعدم التمييز، والحيادية، والشفافية والمساواة، والتعددية والتسامح والقبول، ومناهج ألمانية بمعايير أوروبية، والجمع بين النظرية والتطبيق العملي، والتأثير العالمي في مجال البحث العلمي.

مجهود شاق بذل خلال أكثر من 20 عاماً، كان حصاده ثمار يشهد لها بطيب البذرة، حيث تصدرت الجامعة الألمانية بالقاهرة قائمة الجامعات الألمانية الموجودة خارج حدود ألمانيا، كأكبر جامعة عابرة للحدود، فهي تمثل أكثر من 40% من إجمالي حجم الجامعات ثنائية القومية خارج حدود ألمانيا.

فالتعليم العابر للحدود يعد مركزاً للالتقاء والتواصل عبر الأمم، وأن الجامعات العابرة للحدود لها دور هام في مجالات البحث العلمي.. فالتعليم والعلم هما البوابة الرئيسية لإرساء ثقافة السلام في العالم، ومن هنا نناشد صانعى القرار بتبنى فكرة الجامعات العابرة للحدود وتعديل القوانين الحالية لتسهيل مهامها حيث أن العالم الآن بحاجة إلى مئات من الجامعات العابرة للحدود.