الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دمرت كل شيء.. أزمة كبرى أمام باكستان بعد كارثة الفيضانات

فيضانات باكستان
فيضانات باكستان

قال أحد المتطوعين في أعمال الإغاثة، إن الفيضانات الأخيرة في باكستان "دمرت تماما" المنازل وتركت كثيرا من الناس يبحثون عن ممتلكاتهم وأغراضهم التي بعثرتها الفيضانات، وفق ماذكرت “بي بي سي”.

سافر متطوع الإغاثة وقار حسين، من  ليمنجتون سبا في وارويكشاير ، إلى باكستان مع منظمة خيرية تدعى “أكشن فو هيومانتي”.

وزار قرية في منطقة ديرة إسماعيل خان، وقال: "اختفت ملامح السعادة في كل القرية".

 

33 مليون متضرر

وقد تضرر حوالي 33 مليون شخص من جراء الفيضانات المفاجئة.

جاء ذلك في موسم الرياح الموسمية خلال الشهر الماضي، الذي خلف ما يقرب من 1400 قتيل وملايين بلا مأوى.

وقالت الوكالة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث، إن من بين المتوفين أطفالا شملوا أكثر من 400 طفل، مع ما لا يقل عن 10 مليارات دولار (8.5 مليار جنيه إسترليني) من الأضرار.

كان تأثير الفيضانات مدمرا على المجتمعات في مقاطعات بلوشستان والسند وخيبر باختونخوا.

دمار بنسبة 90%

وقال حسين، وهو أحد البريطانيين الذين سافروا إلى باكستان لتقديم المساعدة، إن حوالي 90٪ من المنازل في القرية التي زارها قد "دمرت بشكل كبير".

وأضاف أن "هذه المنطقة نفسها تأثرت بالفيضانات الأخيرة في عام 2010، لكن هذه المرة  كانت أسوأ بثلاث مرات".

وذكر أن الناس بحاجة إلى الطعام والماء ومعدات الطبخ والناموسيات، بالإضافة إلى الضروريات الأخرى.

وحذر حارس سليم، رئيس جمعية ورسيستر الخيرية، التي تجمع الأموال لمساعدة الناجين، من أن الوضع يزداد سوءًا.

أزمة صحية

أعلنت البلاد حالة الطوارئ، حيث حذر مسئولو الصحة من أزمة صحية تلوح في الأفق، مع ارتفاع حالات حمى الضنك والتهابات المعدة.

وقال سليم: "لا يزال الوضع في باكستان سيئًا للغاية، فبعد زوال الفيضانات، ستكون الأمراض موجودة بسبب نقص مياه الشرب النظيفة".

وأضاف: "فقد كثير من الناس كل شيء، إنه وقت صعب للغاية بالنسبة لهم".

وأوضح أن الجمعية كانت تقبل التبرعات عبر الإنترنت للمتضررين بشكل مباشر.

وتابع سليم: "لقد جمعنا بالفعل 15000 جنيه إسترليني عبر الإنترنت في غضون أسبوعين، لكننا نأمل أن يواصل الناس التبرع مالياً حتى تستقر الأمور".

وتدعو منظمات أخرى في المنطقة  إلى التبرع بالملابس والمواد الغذائية.