EN
يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واستراتيجيي الكرملين يفكرون في خطوتهم التالية بعد أن استعادت القوات الأوكرانية في خاركيف في شمال شرق البلاد أكثر من 3000 ميل مربع من الأراضي.
ويظهر نداء وكلاء موسكو لضم منطقتي لوجانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا مدى قلق هجوم كييف المضاد لفلاديمير بوتين، وفقا لتقييم أجراه مركز أبحاث أمريكي.
ودعا المجالس التشريعية في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد في منطقة دونباس قيادتيهما إلى إجراء استفتاء للاعتراف بهما كرعايا روس، في وضع يهدف إلى تعزيز الدعم العسكري لموسكو، وفقا لمعهد دراسات الحرب.
وكتبت مارجريتا سيمونيان، رئيسة تحرير “روسيا اليوم” على تلجرام، أن هذا من شأنه أن يسمح لموسكو بتهديد حلف شمال الأطلسي بسهولة أكبر بضربات انتقامية للهجمات المضادة الأوكرانية في “سيناريو القرم”، في إشارة إلى الاستفتاء الذي أجري بعد ضم موسكو شبه الجزيرة في عام 2014.
لكن معهد دراسات الحرب قال إن مثل هذه الخطوة ستكون “غير متماسكة” لأنها ستجبر الكرملين على مطالبة القوات الأوكرانية بتحرير الأراضي الروسية دون القدرة على فرض هذا المطلب.
كما أن الضربات الأوكرانية المشتبه بها مؤخرا على أهداف في شبه جزيرة القرم تظهر أن موسكو غير قادرة تلقائيا على الرد على الهجمات على الأراضي التي تم ضمها، كما قال سيمونيان.
وعلى هذا النحو، لم يكن من الواضح أن بوتين يريد “وضع نفسه في مثل هذه المأزق من أجل الفائدة المشكوك فيها المتمثلة في تسهيل تهديد حلف شمال الأطلسي أو أوكرانيا بالتصعيد الذي لا يزال من غير المرجح أن يقوم به في هذه المرحلة”.
وقال معهد دراسات الحرب، إن مثل هذا الاقتراح يشير إلى أن الهجوم المضاد المستمر في شمال أوكرانيا يثير الذعر بالقوات الوكيلة وبعض صناع القرار في الكرملين.
وأضاف أن روسيا ربما تنفد من الطرق لمحاولة وقف القوات الأوكرانية أثناء تقدمها عبر نهر أوسكيل وأقرب إلى لوجانسك.
وهو شعور ردده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي قال إن قواته تعمل على “استقرار الوضع في منطقة خاركيف وتحتفظ بمواقعنا. بحزم شديد لدرجة أن المحتلين يشعرون بالذعر بشكل ملموس”.
وقال حاكم لوجانسك، سيرجي هايداي، إن القوات المسلحة الأوكرانية تسيطر بالكامل على بيلوهوريفك وهي قرية قريبة من مدينة ليسيشانسك الشرقية مما يعني أن روسيا لم تعد تسيطر سيطرة كاملة على منطقة لوجانسك وهي أحد أهداف بوتين الحربية.
