EN 
أغلقت إيران الإنترنت في أجزاء من طهران وكردستان، كما فرضت قيودا منعت المواطنين من الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي الأشهر مثل إنستجرام Instagram وواتساب WhatsApp، في محاولة لكبح حركة الاحتجاج المتنامية التي اعتمدت على وسائل السوشيال ميديا لتوثيق المعارضة وتنظيم الاحتجاجات.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "theguardian"، يأتي قرار الحكومة الإيرانية بفرض قيود الإغلاق على الإنترنت ومواقع الويب المختلفة للحد من انتشار المظاهرات في البلاد، بعد أيام على وفاة امرأة كردية، مهسا أميني، في حجز الشرطة بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران بسبب ارتدائها لباسا غير محتشم.
حظر تطبيق سيجنال مع استمرار الاحتجاجات في إيران
واندلعت الاحتجاجات في إيران، يوم الجمعة الماضي الموافق 16 سبتمبر، حيث أضرم محتجون النيران في عدد من أقسام ومركبات الشرطة في بعض المدن، وفي الوقت نفسه امتدت المظاهرات المناهضة للنظام إلى الفضاء الإلكتروني، وانتشرت مقاطع فيديو لنساء يحرقن حجابهن، بينما قامت أخريات بنشر مقاطع فيديو قامن فيها بقص شعرهن احتجاجا على هاشتاج #Mahsa_Amini.
وبعد حظر خدمات واتساب وإنستجرام في إيران، أكدت منظمة Netblocks لمراقبة الوصول إلى الإنترنت ومقرها المملكة المتحدة، على حدوث انقطاع شبه كامل في خدمة الإنترنت في أجزاء من إقليم كردستان في غرب إيران وطهران، وأن المنصات المحظورة تم تقييدهما على المستوى الوطني اعتبارًا من يوم الأربعاء 21 سبتمبر، إلى جانب إغلاق على نطاق وطني لشبكات الهاتف المحمول.
وذكرت وكالة "رويترز"، أن الحكومة الإيرانية تأمل في إعاقة تنظيم تلك الاحتجاجات، على الأقل جزئيا، من خلال الرقابة الصارمة على البنية التحتية للإنترنت في البلاد، فأن حظر الإنترنت يتزامن مع تزايد الاحتجاجات في ما لا يقل عن 50 مدينة، مما يصعب معه مشاركة هذه الأحداث على منصات التواصل والتي تسعي بعض المنافذ الإخبارية للوصول إلى معلومات حول ما يحدث بالبلاد منعنا لنشر المزيد من المعلومات المضللة حول ما يحدث بالبلاد.
وليس واتساب وإنستجرام، المتأثرين فقط بقرار الحظر في إيران، حيث أعلن تطبيق سيجنال Signal، أن خدمة التراسل الخاصة به محظورة حاليا في إيران.
وقالت سيجنال عبر مدونتها الرسمية على الإنترنت، إنها ستساعد الأشخاص في البلاد على الوصول إلى الخدمة، حيث قامت بإعادة نشر ومراجعة منشور شاركته سابقا في فبراير عام 2021 خلال وضع مشابه جدًا في إيران.
وأوضحت خدمة التراسل المشفر، بعض الإرشادات لإعداد خادم وكيل (البروكسي)، حيث سيمكن الأشخاص في إيران من الاتصال بتطبيق Signal، كحل مؤقت لمساعدة المواطنين على التواصل بعض حظر واتساب.
جدير بالذكر أن مهسا أميني، وهي امرأة كردية من المناطق الشمالية الغربية لإيران، اعتقلت الأسبوع الماضي من قبل شرطة الآداب الإيرانية لأنها لم تحجب نفسها بشكل متواضع بما يكفي بالحجاب أثناء زيارتها لطهران، حيث توفيت الشابة البالغة من العمر 22 عاما، يوم 16 سبتمبر في مستشفى بطهران بعد أن أمضت ثلاثة أيام في غيبوبة، حيث زعم أهلها أنها تعرضت للضرب على أيدي الشرطة قبل نقلها إلى المستشفى، ولكن المسؤولين الإيرانيين يصرون على إصابتها بنوبة قلبية وأن ما يقال غير صحيح.
