الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إعصار تاريخي يسجل أرقاما قياسية.. فيونا يخلف الدمار في كندا |شاهد

اعصار فيونا في كندا
اعصار فيونا في كندا

ضربت العاصفة الاستوائية "فيونا" بشراسة بعض المناطق الكنددية، في وقت مبكر من صباح أمس السبت، وجلبت رياحا شديدة وأمطارا غزيرة، تاركة مئات الآلاف بدون كهرباء في جميع أنحاء شرق كندا.

ووفقا لمركز الأعاصير الكندي، وصلت العاصفة إلى اليابسة في وقت مبكر من صباح يوم السبت، وأثناء مرورها فوق جزيرة هارت، سجلت العاصفة ضغطًا جويا عند 931.6،  وهو الأدنى على الإطلاق في تاريخ السجلات المناخية لكندا.

وحذر مركز الأعاصير الكندي قبل وصول الإعصار من أن فيونا يمكن أن يكون "حدثا تاريخيا شديدا".

ويعد العامل الذي ساهم في شدة فيونا هو درجات حرارة المياه قبالة الساحل الشرقي، إذ عادة ما تضعف الأعاصير بسبب المياه الباردة تدريجيا عند وصولها إلى شمال المحيط الأطلسي. ومع ذلك، فإن درجات حرارة المياه في شمال المحيط الأطلسي، وخاصة جنوب كندا المطلة على الأطلسي، ترتفع هذا العام بنحو 6 إلى 11 درجة مئوية عن المتوسط.

وأسقطت العاصفة الشرسة عددًا من الأشجار في جميع أنحاء المنطقة، حيث سقط بعضها على خطوط الكهرباء والسيارات والمنازل، وكانت هناك تقارير متعددة عن طرق مسدودة حيث بدأت أطقم العمل في تقييم الأضرار بالمناطق التي مرت فيها العاصفة بالفعل.

 

وتأثر أكثر من 415000 شخص من سكان نوفا سكوتيا بانقطاع التيار صباح السبت، أي ما يقرب من 80 في المائة من المنازل والشركات التي تخدمها.

 ووفقًا لخريطة انقطاع التيار الكهربائي في المقاطعة، فإنه لا يزال هناك حوالي 367000 شخص بدون كهرباء حتى الساعة 4 مساء.

 

كما عانى أكثر من 82000 عميل في مقاطعة جزيرة الأمير إدوارد من انقطاع الكهرباء، بينما أفادت شركة NB Power في نيو برونزويك أن 44000 منهم كانوا بدون كهرباء.

واعتبارًا من الساعة 3 مساءً، ضرب اعصار فيونا فوق الخليج الشرقي لسانت لورانس وكان من المتوقع أن تتجه الرياح نحو الشمال الشرقي مساء السبت، قبل أن تتجه شمالًا الليلة لتصل إلى الشاطئ الشمالي السفلي في كيبيك وجنوب شرق لابرادور في وقت متأخر من الليل.

وقال مركز الأعاصير الكندي: "ما زالت الرياح الشديدة تهب على جزيرة الأمير إدوارد وجزيرة كيب بريتون وغرب نيوفاوندلاند وأجزاء من شرق كيبيك".

وجرفت المياه امرأتين في شانيل-بور-أو-باسك في مقاطعة نيو فاوند لاند، وفق ما أفاد متحدث باسم الشرطة السبت، وتم إسعاف إحدى الضحيتين التي دمرت العاصفة منزلها ونُقلت إلى المستشفى، فيما لا تزال الأخرى مفقودة.

ومات ثمانية أشخاص على الأقل عندما عبر فيونا منطقة البحر الكاريبي.

وتعهد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أمس السبت، بمساعدة الحكومة الفيدرالية للمناطق التي تشعر "بالتأثير الرهيب" للعاصفة، ووصفها بأنها "عاصفة قوية جدا وخطيرة".

وفي وقت سابق من اليوم، عقد ترودو اجتماعا لمجموعة الاستجابة للحوادث مع وزير الاستعداد للطوارئ، بيل بلير، ومسؤولين آخرين، وخلال خطابه إلى الأمة قال إن الحكومة ستكون موجودة بجانب الكنديين المتضررين من العاصفة.

كما أشار ترودو أيضا إلى أنه لن يحضر جنازة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، والتي كان من المقرر أن يحضرها الأسبوع المقبل، وسوف يزور المناطق المتضررة عندما يكون ذلك ممكنًا.
 

وأكد رئيس بلدية شانيل-بور-أو-باسك، براين بوتون مساء السبت في مقطع فيديو نُشر على فيسبوك أن 20 منزلاً على الأقل دُمرت، لافتاً إلى أنّ المنطقة تشبه "ساحة حرب"، ودعا السكان إلى اللجوء إلى مدرسة محلية.

ويقول مركز الأعاصير الكندي إن الظروف ستتحسن على الجزء الشرقي من ماريتيمس في وقت لاحق اليوم، وجنوب غرب نيوفاوندلاند بحلول صباح الغد.


.