الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر في غرب إفريقيا|خطوة جديدة لتصحيح الفكر وتعليم اللغة العربية بـ«جامبيا».. ونائب الرئيس الجامبي: التعاون مع المشيخة إنجاز كبير وضمانة حقيقة لتلقي العلم الوسطي

وفد الأزهر بجامبيا
وفد الأزهر بجامبيا

الأزهر في غرب إفريقيا

بروتوكول تعاون لتعليم اللغة العربية بـ«جامبيا»

ونائب الرئيس الجامبي: التعاون مع المشيخة إنجاز كبير وضمانة حقيقة لتلقي العلم الوسطي

 

وقع وفد الأزهر الذي أوفده الإمام الأكبر إلى جمهورية جامبيا بروتوكول تعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعليم العربي والإسلامي بجامبيا،  وذلك للارتقاء بآليات تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، والإشراف الفني والمتابعة المستمرة لمراكز تعليم اللغة العربية، وتوفير الكتب ووضع المناهج وتحدد طرق التدريس المناسبة مع المراحل العمرية المختلفة التي تدرس بهذه المراكز.

جانب من توقيع البروتوكول

ووقع البروتوكول من جانب الأزهر د. نهلة الصعيدي رئيس تطوير الوافدين ومستشار الإمام الأكبر، كما وقع من جانب جامبيا الشيخ عيسى فودي دابو الأمين العام لمجلس التعليم العربي والإسلامي، وذلك بقصر رئاسة جمهورية جامبيا، وبحضور نائب رئيس جمهورية جامبيا، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وعدد من مسؤولي التعليم بدولة جامبيا.

أعرق مدرسة علمية في التاريخ

من جانبه، أعرب نائب جمهورية جامبيا، عن سعادته بالتعاون بين دولة جامبيا وبين الأزهر الشريف، الذي يعد أكبر وأعرق مدرسة علمية في التاريخ، واصفًا هذا التعاون بالإنجاز الكبير لما يمثله من ضمانة حقيقة لتلقي العلم وفق منهجية معتدلة قادرة على إحاطة العقول بسياج من الوعي يحميها من الأفكار الشاذة، بالإضافة إلى الاستفادة الكبيرة للشعب الجامبي من الدعم والعناية الفائقة الذي يقدمها الأزهر لدارسي العلوم الشرعية والعربية وباعتباره المدرسة الأكبر لتعليم اللغة العربية وعلومها.
وأكد الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ورئيس وفد الأزهر إلى دولة جامبيا، أن الأزهر الشريف بمنهجه العلمي يعد أحد أهم الأسباب في الحفاظ على اللغة العربية وبقائها سليمة  ضد كل محاولات التجريف، لذلك يحرص على دعم كل الجهود التي تسعى لترسيخ تعليم اللغة العربية، وهذا الأمر من شأنه أن يمكن أبنائنا من الوعاء الأول لفهم شريعتهم، بجانب الوعاء الثاني وهو الفكر والذي يعمل الأزهر على ضبط الآخر من خلال منهجه الوسطي والمعدل.

وفد الأزهر

تعليم اللغة العربية

وبدورها قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين بالأزهر، لدينا في الأزهر منهجية علمية حديثة في تعليم اللغة العربية معتمدة على كل الأدوات والأساليب الحديثة التي وصل إليها التعليم، وهو ما يسر على الطلاب الوافدين بالأزهر من سرعة إتقان اللغة العربية الأمر الذي يسر عليهم أن يقطعوا شوطًا كبيرًا وهام في رحلة تعلمهم العلوم الشرعية التي جاء من أجلها، وحرصين كل الحرص على نقل هذه التجربة إلى دولة جامبيا وكل الأقطار التي تسعى إلى تعليم اللغة العربية لأبنائها ليتمكنوا من دراسة تراثهم الإسلامي الغني والوفير، وتساعدهم في تعزيز العلاقات مع بقية الدول الإسلامية والعربية الأخرى.
وبين الشيخ عيسى فودي دابو الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم العربي والإسلامي بدولة جامبيا، أن افتتاح مراكز لتعليم اللغة العربية تحت إشراف الأزهر الشريف سوف يخفف كثير من المعاناة ويوفر كثير من الجهد على الراغبين في دراسة أمور الشريعة فضلًا عن فتح آفاق كبيرة لدارسي دولة جامبيا في التعاون العلمي مع كثير من الجامعات الإسلامية والعربية في العالم من خلال تمكنهم من دراسة اللغة العربية في وقت مبكر، وفي فترة زمنية بسيطة وما هو مالم يتوفر لهم في السابق نتيجة تطلب الأمر السفر للخارج بالإضافة لحاجته لنفقات كثيرة، وهو ما تلاقي بفضل التعاون مع الأزهر الشريف في افتتاح هذه المراكز.

الدعم الأزهري تعليميًا ودعويًا

وفي وقت سابق، التقى وفد الأزهر الشريف الموفد من الإمام الأكبر إلى جمهورية «جامبيا»، بوزير الأراضي والتنمية المحلية والشئون الدينية، حيث تناول اللقاء عمق العلاقة بين البلدين واحترام وتقدير جامبيا حكومة وشعبًا لمصر، والتأكيد على دور الأزهر العالمي ورسالته التاريخية  بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب – شيخ الأزهر.
وخلال اللقاء أشاد وزير الأراضي والتنمية المحلية والشئون الدينية بجامبيا بدور المبعوثين الأزهريين، مؤكدًا على أهمية ودور مركز اللغة العربية لغير الناطقين بها والذي تم افتتاحه لنشر اللغة العربية والفكر الصحيح المعتدل من خلال معرفة صحيحة للدين الإسلامي ومظاهره السمحة وقيمه الأخلاقية.
كما تطرق الحديث بين الجانبين إلى مناقشة مطالب الوزارة فيما يتعلق بزيادة الدعم العلمي من الأزهر الشريف لجمهورية جامبيا من خلال تدريب الأئمة والدعاة بما يمكنهم من القيام بأدوارهم الدعوية بشكل يسهم في مواجهة كل فكر منحرف ويقدم الإسلام للناس بعيدًا عن أية مغالطات فكرية.
كما ناقش الجانبان أيضًا المنح الدراسية وزيادة عدد المبعوثين خلال الفترة المقبلة لتكثيف الجهود الدعوية والتعليمية هناك.
كما أكد الوزير على ما قدمته مصر لجامبيا تاريخيًا، مشيرًا إلى أن الحفاظ على هذا الدور يتجلّى في استمرار الأزهر الشريف في دعمه لبلادهم في مختلف المجالات التعليمية والدعوية.

تمكين المرأة والاستفادة من جهودها في الارتقاء بالمجتمع

والتقت د. نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير الوافدين على هامش مشاركتها في الوفد الأزهري إلى جمهورية «جامبيا» بمجموعة من السيدات وأجرت معهن نقاشات مباشرة حول تمكين المرأة في مصر وحرص القيادة السياسية على تفعيل دورها في الأنشطة المختلفة وإشراكها في تحقيق استراتيجية الدولة على كافة المستويات. 
وأكدت «الصعيدي» خلال حديثها مع السيدات على رؤية الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر وتبنيه هذا الاتجاه خاصة وأن الجميع يرى المرأة في الأزهر تتقلد الكثير من المناصب وتشارك في مختلف الأنشطة التعليمية والدعوية والاجتماعية، وأن هذا الأمر يأتي انطلاقا من نظرة الإسلام للمرأة وتقديره لها ولدورها، فالمرأة هي التي يقوم عليها البناء والتنمية، وهي التي يمكن أن تسهم في بذر المحبة ونشر السلام، بل إنها هي التي تسهم في خلق جيل معتدل متزن روحيًا وماديًا، وهي التي تدفع عجلة التنمية وتعمل علي الترشيد.
وأشارت إلى أن القيادة السياسية في مصر أدركت هذه الأدوار المهمة والمنوطة بالمرأة في المجتمع فاتخذت كل الخطوات اللازمة لدعمها وتمكينها بما يحقق الصالح العام ويرتقي بالدولة المصرية، داعية الدول الإفريقية بتبني تلك الرؤية الاستراتيجية التي من شأنها أن تنعكس على تحقيق الكثير من الإيجابيات على مستوى الأسرة والمجتمع.