الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمل أوروبا الأخير.. شتاء مخيف ينتظر القارة العجوز بعد تسرب غاز نورد ستريم

تسرب الغاز من خطي
تسرب الغاز من خطي نورد ستريم

لا تزال روسيا وخصومها في الغرب الأوروبي والأمريكي يتبادلون الاتهامات بتنفيذ عمل تخريبي سبب تسرب الغاز من خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق.

وبغض النظر عن هوية من يقف وراء الحادث وما إذا كان بالفعل عملًا تخريبيًا متعمدًا أو حادث عرضي غير مقصود، فإن المؤكد أن وقوعه يفاقم صعوبات معقدة أصلا أمام أوروبا لتأمين احتياجاتها من الطاقة، ولا سيما الغاز الطبيعي، قبل شتاء قاس ينتظر القارة دون موارد طاقة كافية.

أوروبا.. شتاء قاس بالانتظار بعد التسرب من نورد ستريم

ونقلت قناة "سي إن إن" الامريكية عن المفوض السابق ورئيس اللجنة الفيدرالية الأمريكية لتنظيم الطاقة نيل تشاترجي، أن "العمل التخريبي الواضح" لأنابيب نورد ستريم الممتدة من روسيا يبرز نقاط ضعف الطاقة الهائلة في أوروبا.

وقال تشاترجي "إنه وضع مخيف، إنهم يأملون ويصلون من أجل شتاء معتدل. هذا وضع محفوف بالمخاطر. ستكون هذه مشكلة لعدة فصول شتاء قادمة".

ويرى مسئولون أمريكيون وغربيون أن الانفجارات والتسريبات "غير المبررة" في نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 تحمل بصمات التخريب. لكن الأخطر أن هذه التسريبات تقضي على أي أمل في أن يساعد الغاز الوارد عبر خطي الأنابيب أوروبا على تجاوز هذا الشتاء.

وارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا هذا الأسبوع بسبب انفجار خط الأنابيب، على الرغم من أنها تراجعت منذ ذلك الحين عن أعلى مستوياتها. ومع ذلك، فقد وصلت أسعار الطاقة إلى مستويات ساحقة تخاطر بدفع الاقتصاد الأوروبي إلى الركود.

تسرب 800 مليون متر مكعب من الغاز من خطي نورد ستريم

قال المتحدث باسم شركة "غازبروم" الروسية سيرجي كوبريانوف إن 800 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي تسربت بعد أن أصابت انفجارات خطي أنابيب نورد ستريم تحت البحر.

وخلال الأسبوع الماضي، جرى اكتشاف تسريبات من خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 اللذين يمتدان من روسيا إلى أوروبا عبر بحر البلطيق. وتعتقد دول الاتحاد الأوروبي أن الأضرار ناجمة عن عمل تخريبي لكنها امتنعت عن توجيه الاتهام لأي جهة. وبدوره قال الكرملين إنه لا يستبعد أن تكون الأضرار ناجمة عن تخريب.

وأثارت التسريبات من خطي الأنابيب مخاوف من تخريب محتمل لبنية تحتية أوروبية أخرى خاصة بالطاقة، وهو دفع الدول الأوروبية إلى توخي المزيد من الحذر بشأن البنية التحتية المهمة الأخرى التي تبدو فجأة أنها أكثر عرضة للخطر.

ولم يكن خطا أنابيب نورد ستريم يضخان الغاز إلى أوروبا وقت اكتشاف التسريبات، لكنهما كانا يحتويان على غاز مضغوط. وظلا نقطة ساخنة في توتر متصاعد بشأن الطاقة بين الغرب وروسيا منذ اندلاع حربها ضد أوكرانيا والتي أدت إلى أزمة تكلفة المعيشة.