الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يضعف ارتباطها بإيران.. إسرائيل تكشف فوائد اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

إسرائيل تكشف فوائد
إسرائيل تكشف فوائد اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، الأحد، إن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، "مفيدة"، مؤكدا أن الاتفاق لا يضمن منع أي احتكاك عسكري مستقبلا مع بيروت، وسيؤدي إلى إضعاف ارتباطها بإيران.

وقال جانتس في تغريدات على حسابه بموقع تويتر إن الاتفاق "ذو طابع اقتصادي وفني.. إذا تم توقيعه، فنحن ولبنان ومواطنوه الذين يعانون من أزمة صعبة، سنستفيد منه لسنوات طويلة قادمة".

وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أنه لا يمكن الكشف عن التفاصيل أمام الجمهور، خلال فترة التفاوض، ولكن حال "الوصول  لصيغة نهائية للاتفاق، فسيعرض أمام الكنيست وسيتم نشر تفاصيله للجمهور بشكل كامل وشفاف، وكل هذا بالطبع، وفقاً لتعليمات المستشارة القضائية للحكومة".

وأوضح أن لاتفاق "لا يضمن منع أي احتكاك مستقبلي مع لبنان.. لكنه بدون أدنى شك، قادر على تعزيز الاستقرار والردع".

واعتبر وزير دفاع إسرائيل أن الاتفاق "على المدى البعيد سيضعف ارتباط لبنان بإيران .. التي تنقل إليه الوقود وأمورا أخرى".

ولفت إلى أن الجيش والأجهزة الأمنية مستعدة طوال الوقت وعلى كافة الجبهات، بما فيها الجبهة الشمالية، من أجل الدفاع عن مواطني إسرائيل وموارد الطاقة التابعة لهم، دون علاقة بأي مفاوضات.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أعلن موافقة حكومته "بشكل أولي" على مسودة الاتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

وقال إن هذه الاتفاقية "ستصون مصالح إسرائيل الأمنية والتجارية بشكل كامل"، معربا عن انفتاحه على فكرة إنتاج لبنان للغاز الطبيعي من حقل متنازع عليه في البحر المتوسط، حال حصلت إسرائيل على رسوم منه.

في حين أثار موقف لابيد اعتراض زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، الذي قال إن رئيس الحكومة "استسلم لتهديدات حزب الله".

مقترح أمريكي

تأتي الموافقة الإسرائيلية، بعد تسلم الرئيس اللبناني ميشال عون، مقترحا خطيا من الوسيط الأمريكي، حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وذكرت الرئاسة اللبنانية أن عون "استقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، وتسلم منها رسالة خطية من هوكستاين حول الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية".

وخاض لبنان وإسرائيل مفاوضات عدة، عبر وساطة أمريكية، لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، فيما يدور الخلاف حول حقوق التنقيب عن الغاز في نطاق حقل "كاريش" والخط 29.

في حين ذكرت مصادر لبنانية أن المقترح الأمريكي الذي تسلمه لبنان، بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل "إيجابي".

وأكد مصدر دبلوماسي رفيع أن "المقترح يحفظ للبنان حقوقه في حقل قانا والخط الحدودي البحري 23 والحقول الغازية كاملة ضمن حدوده"،وفقا لوكالة "الأناضول".

وأوضح المصدر اللبناني أن "المقترح إيجابي من حيث المبدأ.. وسيكون بإمكان شركة توتال الفرنسية - بناء على اتفاقية موقعة سابقا مع بيروت - البدء في التنقيب عن الغاز في الحقول اللبنانية".

ويقع الجزء الشمالي من حقل "قانا" في البقعة الجغرافية البحرية رقم 9، وضمن الخط 23 الذي يعتبره لبنان حدوده البحرية، وفقا للخرائط المودعة لدى الأمم المتحدة، بينما يقع الجزء الجنوبي منه ضمن المنطقة التي تعتبرها إسرائيل تابعة لها.

فيما أوضح مصدر بالرئاسة اللبنانية أن "الرد اللبناني على المقترح سيتم في أسرع وقت ممكن تمهيداً للانتقال إلى الخطوة المقبلة".

كما أفادت القناة 12 العبرية بأن "الطاقم الأمني الإسرائيلي سيصدق الأسبوع المقبل، على اتفاق ​ترسيم الحدود البحرية​ مع لبنان".

بدوره، أشار رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إلى أن مسودة الاتفاق النهائي حول ​ترسيم الحدود البحرية​ مع إسرائيل "إيجابية".

واعتبر في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن المسودة "تلبي مبدئيا المطالب اللبنانية.. التي ترفض إعطاء أي تأثير للاتفاق البحري على الحدود البرية".

ولفت إلى أن الاتفاق مؤلف من 10 صفحات وباللغة الإنجليزية، ويستلزم درسا قبل إعطاء الرد النهائي عليه، مؤكدا أن "اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل سيتم توقيعه عند حصوله في ​الناقورة​ عند نقطة الحدود".