EN 
لوحت طالبات المدارس بـ إيران بأغطية رؤوسهن في الهواء، وهتفنا ضد السلطات الدينية المتشددة، في عرض غير مسبوق لدعم الاحتجاجات التي تجتاح البلاد.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مظاهرات داخل ساحات المدارس وفي شوارع عدة مدن.
وخرج آلاف الإيرانيين إلى الشوارع للاحتجاج على وفاة مهيسا أميني، 22 عامًا، التي احتجزتها شرطة الآداب الإيرانية في العاصمة طهران بزعم عدم التزامها بقواعد اللباس الإسلامي الصارمة في إيران.
قمع النساء
وعبر المتظاهرون عن غضبهم من معاملة النساء وقمعها في إيران، وتصاعدت المظاهرات في جميع أنحاء البلاد بسرعة إلى دعوات للإطاحة بالمؤسسة التي حكمت طهران منذ الثورة عام 1979.
وفي كرج، ورد أن الفتيات أجبرن مسؤولًا رسميًا على تركهن المدرسة.
وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الاثنين هتافات من قبل الطالبات ضد المسؤول المتشدد "عار عليك"، ويرشقنه على ما يبدو بزجاجات مياه فارغة على أحد لينسحب من أمام البوابة.
وفي مقطع فيديو آخر من كرج، الواقعة في الغرب من العاصمة طهران، سمع الطلاب وهم يهتفون: "إذا لم نتحد، فسوف يقتلوننا واحدًا تلو الآخر".
وبمدينة شيراز الجنوبية، أغلقت العشرات من طالبات المدارس حركة المرور على طريق رئيسي بينما لوحن بأغطية الرأس في الهواء وصرخن "الموت للديكتاتور" - في إشارة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي له القول الفصل. في جميع شؤون الدولة.
ووردت أنباء عن احتجاجات أخرى لطالبات المدارس اليوم الثلاثاء في كرج وطهران ومدينتي ساقز وسنندج في الشمال الغربي.
كما تم تصوير عدد من الطالبات وهن يقفن في فصولهن الدراسية ورؤوسهن مكشوفة بعد إزالة الحجاب، ويهتفن ضد “الديكتاتور”.
تعليق خامنئي
وخرج المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أمس الاثنين، عن صمته لأول مرة، معلقًا على الاحتجاجات في إيران ومقتل مهيسا أميني.
ووفقا لـ "إيران انترناشونال"، قال خامنئي: "هذا الحادث حرق قلوبنا أيضا لكن ردة الفعل في الشارع دون تحقيق أو تأكيد لم تكن طبيعية".
ووصف الاحتجاجات على مقتل مهسا أميني بـ"المخطط لها" من قبل إسرائيل وأمريكا، مضيفا أن: "هناك العديد من أعمال الشغب تحدث في العالم وفي أوروبا، خاصة في فرنسا، لكن هل دعم رئيس الولايات المتحدة ومجلس النواب الأمريكي مثيري الشغب وأدلوا ببيان؟ هل حدث و بعثوا برسائل وقالوا إننا معكم؟".
وأعلن المرشد الإيراني دعمه قوات الأمن الإيرانية في مواجهة المحتجين، الذين يقومون بنشر الفوضى في الشوارع ويطلب من الأمن مواجهتهم، على حد قوله.
وأضاف: "في الأحداث التي شهدناها، القوات الأمنية والباسيج تعرضوا للظلم أكثر من غيرهم".
وحول دعم بعض الفنانين والرياضيين الإيرانيين للاحتجاجات، قال خامنئي "في رأيي هذه المواقف لا أهمية لها ولا ينبغي أن نبدي حساسية حيالها".
