الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشاركة فعالة من القومي للبحوث في الاستعداد لمؤتمر المناخ.. إقامة ورش عمل حول دور البحث العلمى في حماية البيئة من التغيرات المناخية

القومي للبحوث
القومي للبحوث

القومي للبحوث: اهتمام كبير لمواجهة آثار التغيرات المناخية والاحتباس الحراري

استاذ بالقومي للبحوث: على كل فرد المساهمة في التوعية بقضية التغيرات المناخية

القومي للبحوث: اكتشاف مركبات طبيعية كبديل للكيميائية في الحفاظ على المزارع

أبرز دراسات القومي للبحوث لمواجهة التغيرات المناخية:

تطوير مجمعات شمسية حرارية ذات انتقائية ضوئية عالية لتكوينات سطحية بقياس النانو للإنتاج على مستوى صناعى

 

تساهم مصر بشكل كبير في إجاد حل لقضية المناخ، وتنظم فعاليات مؤتمر المناخ COP27 الشهر المقبل بشرم الشيخ، ما يعكس قدرة مصر على استضافة مثل هذه الأحداث الدولية الكبرى .

قال الدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومى للبحوث، إن المركز قد أقام ورش عمل حول البحث العلمى و دوره فى تعميق التصنيع المحلى فى المجالات المختلفة وحمايه البيئة من التغيرات المناخية،  حيث يعقد المركز القومى للبحوث بالتنسيق مع جمعية رجال الأعمال والمستثمرين، كما تهدف الورش الى عرض امكانيات المركز القومى للبحوث لخدمة النشاط الاقتصادى عن طريق نقل التكنولوجيا للعديد من المخرجات البحثية القابلة للتصنيع على المستوى التجارى.

وأضاف أن الورش تقديم الخبرات والاستشارات للنشاط الصناعة والزراعى عن طريق مجموعة كبيرة من الخبراء فى المجلات المختلفة وان المركز به اكثر من 4500 كادر بحثى و 109 أقسام و14 معهدا بحثيا فى كافة التخصصات المرتبطة بالنشاط الاقتصادى (صناعى زراعى او خدمى).

فيما قالت الدكتورة مي نصير عامر، باحث مساعد معهد بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية، قسم كيمياء المنتجات الطبيعية والميكروبية، إن قضية التغيرات المناخية تحتل اهتمام العالم أجمع؛ وتعد قضية حياة أو موت، وذلك لما تنتجه من آثار بالغة الخطورة على حياتنا اليومية الحالية، وعلى المستقبل الذي هو مسؤوليتنا أمام أبنائنا لإعداد غدٍ أفضل لهم.

وأضافت لـ"صدى البلد"، أن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي تم توقيع البروتوكول الخاص بها في عام 2015 تحوى الهدف الثالث عشر والمسئول عن العمل المناخي وهذا الهدف يعمل على تصحيح ما أفسده التطور البشري العشوائي في مرحلة النهضة الاقتصادية أو الثورة الصناعية دون مراعاة البعد البيئي والمجتمعي لتلك الانشطة؛ مما لاشك فيه من نتائج تلك الممارسات غير المنضبطة للنشاط البشري ما وجدنا من الاحتباس الحراري ,ذوبان الثلوج ,استنفاد الأوزون في طبقات الجو الأعلى وتغير الاحزمة النباتية والمناخية.

ونوهت بأن هناك عدة جهود دولية لمواجهة التغيرات المناخية مثل: اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي تم التوقيع عليها من قبل 197 دولة في قمة الأرض عام 1992 بشأن التدخل البشري الخطير في النظام المناخي وكذلك بروتوكول كيوتو الذي اصبح في حيز التنفيذ عام 2005 واتفاقية باريس عام 2015 التي وقع عليها في يوم الارض 22 ابريل 2016 175 زعيما من قادة العالم وقد دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر 2016.

وأكملت "أما عن جهود الدولة المصرية في قضية التغيرات المناخية فقد قررت الحكومة المصرية أن تولي اهتماما بالغا بهذه القضية بوضع الهدف الخامس من أهداف رؤية مصر 2030 الخاص بالاستدامة البيئية تحت مسمي "نظام بيئي متكامل ومستدام"، وأيضا صدور "الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 " وكذلك التعاون الدولي والاقليمي في هذا المجال، بالاضافة إلي تبني فكرة الاقتصاد الأخضر وتم إنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية والعديد من الانشطة والمشروعات القومية في هذه القضية و مؤخراً تستعد مصر لاستضافة قمة مؤتمر الاطراف لأتفاقية الأمم المتحدة لعام 2022 في مدينة شرم الشيخ COV 27  لتغير المناخ".

وتابعت "ولهذا ينبغي علي كل فرد أن يساهم بالفعل والقول في التوعية بقضية التغيرات المناخية وأثرها علي الحاضر والمستقبل".

وأوضحت أن الدولة المصرية تقدم اهتماماُ بالغاً بقضية التغيرات المناخية ويظهر ذلك بوضوح في أجندة مصر 2030 وخاصة في الهدف الخامس تحت مسمي (نظام بيئي متكامل ومستدام) وكذلك صدور الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 التي تعزز دور البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي لمكافحة تغيرات المناخ. مما لا شك فيه  تعتبر قضية التغيرات المناخية قضية بالغة الخطورة على المستوى العالمي وليس المحلي فقط ومن أهم وسائل تقليل أخطار التغيرات المناخية هي الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة والآمنة على صحة الإنسان.

وأضافت "لذلك تم عمل بحث عملي على نطاق المعمل يهدف إلى تقدير النشاط المضاد للنيماتودا (كائنات دودية دقيقة بالتربة) التي تسبب أمراضا لجذور النباتات وتسبب فقد في المحاصيل الزراعية باستخدام البكتيريا النافعة المعزولة من البيئة المصرية التي تسمي بكتيريا حمض اللاكتيك. وبالفعل أظهرت النتائج نشاطا مضادا عاليا ضد النيماتودا بنسبة تفوق 94%؛ بسبب إنتاج البكتيريا النافعة لعدة مركبات طبيعية من أمثلتها الأحماض العضوية (الالكتيك - اللاسيتيك - الفورمك - وغيرها). 

واختتمت “تمثل تلك التجارب تطبيقا عمليا لاستخدام مركبات طبيعية وميكروبية الآمنة كبديل للمواد الكيميائية المخلقة والضارة لمقاومة النيماتودا التي تصيب جذور النباتات، كما يمكن أن يتم استكمال التجارب في الصوبة الزراعية والحقل كبديل حيوي طبيعي وآمن علي صحة الانسان بدلاً من استخدام المبيدات الكيميائية والتي لها تأثير ضار علي كل أشكال الحياة في البيئة وتزيد من تلوث البيئة وزيادة الغازات الضارة والاحتباس الحراري مما يضاعف أسباب مشاكل التغيرات المناخية”..

قال الدكتور حمدي الغيطاني، عميد معهد البحوث الهندسية والطاقة الجديدة بالمعهد القومي للبحوث، إن قضية التغيرات المناخية وتأثيراتها المختلفة على البيئة تلقى اهتماما كبيرا داخل المركز، وذلك من خلال إجراء العديد من الأبحاث والدراسات الفنية والمشاريع التطبيقية في كافة المجالات المتعلقة بالتغيرات المناخية من خلال مجموعة من المحاور البحثية. 

وأضاف أنه تم الاتفاق على الأبحاث بين إدارة المركز القومى للبحوث برئاسة الدكتور محمد محمود هاشم رئيس المركز القومى للبحوث ومركز التميز للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة بالمركز القومى للبحوث برئاسة الدكتور أشرف شعلان وقد اشتملت هذه المحاور على الطاقة و الصحة و إدارة المياه و التنوع البيولوجي والزراعة و غيرها من المحاور التى تسهم بشكل كبير فى الحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية. 

وأشار  إلى أن الاحتباس الحراري هو مصطلحٌ يُطلقُ على ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة عن معدّلها الطّبيعي، نتيجة انبعاث مجموعة من الغازات تسمى غازات الاحتباس الحرارى وهى اول وثانى أكسيد الكربون  COX - اول وثانى أكسيد الكبريت  SOX- اول وثانى أكسيد النيتروجين NOX    - غاز الميثان  CH4 - وسائط التبريد المختلفة  CFCs - بخار الماء. وبالتالى تنشأ ظاهرة تغير المناخ الناتجة عن زيادة تركيز غازات الاحتباس الحرارى وتؤثر تلك الغازات تأثيرا مباشرة على تغير المناخ مما يسبب اضرارا عديدة منها ارتفاع مستوى سطح البحر، والفقر المائي، وتدهور الصحة العامة والأنظمة البيئية مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة. 

وأوضح أنه للحد من هذه الظاهرة بأن هناك مجموعة من الاجراءات يتطلب اتخاذها لتقليل نسبة تركيز غازات الاحتباس الحرارى يمكن تلخيصها فى الخطوات التالية:

1-    تحسين كفاءة  استخدام الطاقة فى القطاع الصناعى وتوليد الكهرباء

2-    استخدام الطاقات المتجددة فى توليد الكهرباء لتقليل حجم الإنبعاثات الضارة الملوثة للهواء من اكاسيد الكربون والكبريت والنيتروجين

3-    استخدام فلاتر ومرشحات معالجة الهواء لازالة  اكاسيد الكربون والكبريت والنيتروجين قبل ضخها فى الهواء عبر المداخن الخاصة بالمصانع ومحطات توليد الكهرباء 

4-    استخدام وسائط تبريد صديقة للبيئة لا تؤثر على طبقة الاوزون او استخدام تقنيات تبريد حديثة تعمل بالطاقة الحرارية بدلا من الطاقة الكهربية

5-    مراقبة تنفيذ الاجراءات الملزمة للحد من ضخ الانبعاثات الضارة فى الهواء من خلال تفعيل نظام الضبطية القضائية لجهاز شئون البيئة اعمالا للقانون وحفاظا على صحة المواطنين والاقتصاد القومى.

6-    زيادة المساحات الخضراء لتقليل نسبة ثانى اكسيد الكربون وزيادة نسبة الاكسوجين وتقليل ظاهرة التصحر

وبناء على ما تقدم نجد أن الطاقات الجديدة والمتجددة هى الحل الأمثل كمصدر نظيف للطاقة وصديق للبيئة ولا يحتوى على أية ملوثات، باق ببقاء الكون، لا يحتكرها أحد بل هى منحة من الله سبحانه وتعالى من بها على عالمنا العربى. وهذه طاقة عظيمة ستعود علينا بالنفع في حال لو أحسنا استغلالها بالشكل الأمثل لعاد ذلك بمردود ايجابى فى الجانب البيئى والاقتصادى. وتنتج الطاقة المتجددة من الرياح والمياه والشمس, كما يمكن إنتاجها من حركة الأمواج والمد والجزر أو من الطاقة الحرارية الكامنة فى باطن الأرض وكذلك من المحاصيل الزراعية والأشجار المنتجة للزيوت.

واوضح أن طاقة الرياح طاقة محلية متجددة ولا ينتج عنها غازات تسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى كما انه يمكن استخدام اراضى مزارع الرياح لأنواع معينة من الزراعة وكذلك الرى. الا انها لها بعض العيوب مثل التأثير البصري لدوران التوربينات والضوضاء الصادرة عنها قد تزعج الأشخاص القاطنين بجوار حقول الرياح، ولتقليل هذه التأثيرات يفضل إنشاء حقول الرياح في مناطق بعيدة عن المناطق السكنية. وقد أوضح أطلس الرياح فى مصر الى توافر مناطق واعدة تتمتع بسرعات رياح عالية بمنطقة غرب خليج السويس وعلى جانبى النيل وبعض المناطق بسيناء بما يؤهل لاقامة مشروعات كبرى لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.