في ختام الدورة السادسة|البحث العلمي تدعم 323 مشروعا بتحدي مصر لإنترنت الأشياء

انطلق مساء أمس، الثلاثاء، حفل ختام فعاليات الدورة السادسة لتحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، بدعم وتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بإجمالي 323 مشروعا في مختلف مسارات التحدي، وبمشاركة العديد من الكيانات الحكومية والأوساط الأكاديمية والشركات.

وتأتى المبادرة ضمن خطة الأكاديمية لدعم وتطوير بيئة الإبداع وريادة الأعمال وخلق شبكة ربط لدعم حركة التحول الرقمي وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي. 

وحضر حفل الختام وتفقد المعرض الذي أقيم على هامشه؛ الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور محمد شديد، المدير التنفيذي لجمعية اتصال، والدكتور عمرو فاروق، مساعد رئيس أكاديمية البحث العلمي للتنمية التكنولوجية. 

وضم المعرض ٢٥ ابتكارا ومنتجا وتطبيقا من الشركات التكنولوجية الناشئة ومشروعات طلاب مدارس stem ومشروعات تخرج، وكلها مبادرات تدعمها الأكاديمية.  

وفي كلمته خلال الافتتاح، أوضح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن هذا التحدي يمثل نموذجًا متميزا للتعاون البناء والشراكة بين المؤسسات المحلية والدولية والإقليمية بدءًا من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بالشراكة مع جمعية اتصال، والتعاون مع جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرع إدارة التكنولوجيا بمصر والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.

وقال إنه يعد تفعيلا لدور الأكاديمية في دعم المشروعات القومية وتطويع البحث العلمي في إيجاد حلول سريعة وفاعلة، حيث إن الاكاديمية شريك أساسي في هذا التحدي فنياً ومادياً على مدار 6 أعوام كاملة وصل خلالها عدد المشاركين في التحدي خلال تلك السنوات إلى أكثر من 5000 مشارك وأكثر من 1650 مشروعا. 

وأضاف صقر أن الفائزين الأوائل سوف يتم تأهيلهم للمشاركة وتمثيل مصر في "تحدى العرب لإنترنت الأشياء"، والذي سيعقد على هامش معرض GITEX بدبي في منتصف الشهر الجاري بمشاركة ١٢ دولة عربية.

وعرج رئيس الأكاديمية خلال كلمته على مبادرات وبرامج أكاديمية البحث العلمي المختلفة التى تدعم الدورة الكاملة للابتكار واقتصاد المعرفة، وتعمل على خلق بيئة مهيئة ومشجعة على الابتكار، بدءًا من تهيئة مناخ معزز للأنشطة البحثية والابتكارية وانتهاءً بتسويق منتج يلبي أحد احتياجات المجتمع، ومرورًا بخطوات البحث والتطوير وإنتاج النماذج الأولية وتحويلها إلى صورة جاهزة للإنتاج على مستوى صناعي، والربط الفعال بين البحث العلمي والصناعة، وذلك ضمن الخطة التنفيذية للأكاديمية خلال الفترة من 2014-2022 ورؤيتها المعلنة فى التشبيك والتكامل وتفادى الجزر المنعزلة.

وأكد رئيس أكاديمية البحث العلمى في ختام كلمته، استعداد الأكاديمية الدائم لتبنى أي مبادرة من جميع مؤسسات الدولة تساعد في وصول دعم الأكاديمية إلى مختلف الشرائح من المبتكرين في مصر، موضحاً أنه حضر خلال الأسبوع فقط 5 معارض، أبرزها معرض مصر الأول للملكية الفكرية الذي افتتحه رئيس الوزراء على هامش إطلاق مصر للاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية بحضور دارين تانج، المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية.

وأوضح أن معظم المشروعات والابتكارات والمنتجات المعروضة في هذه المعارض الخمسة هى من نتاج مشروعات ومبادرات الأكاديمية، وفي مرحلة من المراحل تم تطوير أفكارهم بدعم واحتضان من الأكاديمية.

وأشار صقر إلى أنه قبل 2014 لم يكن هناك حاضنة تكنولوجية واحدة متعددة التخصصات باستثناء حاضنة واحدة في تكنولوجيا المعلومات تابعة لوزارة الاتصالات، ولم يكن هناك نادٍ واحد لريادة الأعمال، وكان هناك 4 مكاتب فقط لنقل التكنولوجيا، والآن هناك 43 حاضنة في جميع التخصصات في جميع ربوع الجمهورية، تخرجت فيها 200 شركة تكنولوجية ناشئة وفرت أكثر من 1700 فرصة عمل تكنولوجية، و52 مكتبا لنقل التكنولوجيا، و56 ناديا لريادة الأعمال في كل الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والمراكز البحثية، وندعم سنوياً أكثر من 400 مشروع تخرج، وذلك يؤكد  النجاح الكبير الذى حققه برنامج "مشروعى بدايتى" لدعم مشروعات التخرج، وبرنامج "انطلاق"، ومكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا في الجامعات المصرية خلال الأعوام السابقة.

وشدد على حرص الأكاديمية على تبنى عدد من البرامج والفعاليات المميزة للشباب لتشجيعهم على ثقافة ريادة الأعمال، والوصول بأفكارهم وابتكاراتهم إلى شركات تكنولوجية ناشئة.

من جانبه، أعرب الدكتور محمد شديد، المدير التنفيذي لجمعية “اتصال”، عن سعادته بالشراكة الناحجة المثمرة مع أكاديمية البحث العلمي منذ عام 2016، والتي سارت على نهجها العديد من الجهات فيما بعد. 

وأوضح أن أهداف التحدي تتوافق مع توجهات الدولة نحو خلق كوادر وكفاءات محلية تساهم في توطين التكنولوجيا في مجالات وتطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، حيث يعد تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذي بدأ عام 2016 برنامجا قوميا سنويا يهدف إلى بناء القدرات لدعم وتشجيع الشركات الناشئة التي تعمل في مجالات إنترنت الأشياء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. 

وأشار شديد إلى أن جمعية “اتصال” تضم أكثر من 350 شركة تعمل في مجالات وتقنيات الذكاء الأصطناعي وأمن المعلومات، معلناً عن بداية مجمع جديد للإبداع في برج العرب، وسيكون مجمعا افتراضيا لاستمرار رحلة النجاح ودعم الأفكار المبتكرة. 

فيما صرح المهندس محمود كشك، مدير عام شركة “دلتا اسكوير” قائلاً: “جاءت الدورة السادسة من تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي انعكاساً لمجهودات السنوات الماضية، حيث حظيت بمشاركة متميزة من أكثر من 1150 مشاركا في الثلاث مسارات، فضلاً عن المشاركة في ارتفاع مشاركة الفتيات بنسبة تقترب من 37% مقارنة بالسنوات الماضية”. 

وأوضح أن تأهل الفائزين للمشاركة في نهائي تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي يؤكد تميز الكوادر المصرية وقدرتها على المنافسة الإقليمية والعالمية. 

وأضاف: “إننا نعمل على قدم وساق بما يتوافق مع رؤية الدولة المصرية، بل والمنطقة العربية لتعزيز مكانة الابتكار وريادة الأعمال والسعي قُدماً نحو التحقيق الأمثل للتنمية المستدامة”، منوهاً إلى استضافة مدينة العلمين الجديدة لفعاليات المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، والمقرر عقده ديسمبر المقبل بجامعة العلمين الجديدة ومكتبة الإسكندرية.