الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نقوش من نور.. أحدث إصدار يتناول حرب أكتوبر من دار عابر

صدى البلد

أصدرت دار عابر الثقافية للنشر و التوزيع رواية نقوش من نور للكاتب أسامة حراكي هي رواية تتحدث عن آلام وأوجاع الشعب المصري بمراحله 56 و 67 و 73 وبكل ذكرياتها وحروبها، كتب فيها المؤلف ما استطاع تضمينه سنوات من التاريخ النضالي لمصر وللعرب؛ إنقاذاً لماضينا ورغبةً في تعريف الأجيال القادمة إلى أمجادنا وأوجاعنا.

 

فالرواية استدعاء للتاريخ وللحكايات، ولنفض غبار النسيان من على أبطال منهم من ضحواْ بحياتهم وأعمارهم وقدمواْ الغالي في سبيل الوطن، ومنهم من قاومواْ ضد أصعب الظروف وأعقدها، وأبحرواْ ضد التيار وحطموا حواجز الخوف وكرسّوها لخدمتنا.

 

وأشار فيها كيف كان قادة اسرائيل ومؤسسيها، يخافون من أي هزيمة ممكن أن تحدث لإسرائيل، ويعتبرون إن تم ذلك معناه القضاء على الدولة، فعملواْ على التخطيط لتأسيس آليات تتركز عليها نظرية الأمن، وجاءت حرب اكتوبر بخطتها التي وضعها قاداتنا تتحدى نظرية الأمن الإسرائيلي وتهدر الأسس التي قامت عليها، وكيف جاء انتصارنا تصحيحاً لنتائج معارك 48 و 56 و 67 وكيف بالانتصار فتح الطريق لتغيير الواقع المصري الذي فرض نفسه بعد الحرب إلى الأفضل، والبدء في علاج الشروخ التي عرفتها مصر، وتجاوز الأحزان التي عرفها شعبها.

هي رواية اقتحامية وانسانية تفوح منها رائحة دم الشهداء، أهداها مؤلفها إلى أرواح الشهداء حيث كتب في إهدائه: إلى أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، من حفروا حروف أسماءهم بنقوش من نور والتاريخ لن ينساهم أبداً، من قتلواْ في سبيل الله وهم أحياءٌ عند ربهم يرزقون.

 

الرواية مكتوبة درامياً تتضمن في أحداثها مشاهد درامية وتراجيدية وقتالية، تطرق فيها الكاتب بوصف الكثير من التفاصيل البطولية عن تاريخ طويل كتبه أباؤنا وأجدادنا بدمائهم عبر سنين من الحرب، وكيف كان كل جيل يسلم الأمانة إلى الجيل الذي يليه، وكيف كان تصميم شعبنا في كل مرحلة صلب لا يلين، وكيف أن كل معركة خاضها كانت تُزيده تصميماً على تصميمه، وكل دماء سالت من شهدائه على ترابه كانت تُغذّي شجرة الحرية التي تُمّد ظلالها اليوم على أرضنا الخضراء.