الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الألعاب الإلكترونية.. تأثيرها أخطر من المواد المخدرة وهذه الفئة الأكثر تضررا منها

أرشيفية
أرشيفية

ابتكر الفيزيائي ويليام هيجينبوثام في أكتوبر 1958 ما يُعتقد أنه أول لعبة فيديو وذلك على غرار لعبة الفيديو الكلاسيكية في السبعينيات، وقد حققت نجاحا كبيرا في ذلك الوقت، ومن الوقت أصبح هناك الألعاب الإلكترونية تظهر يوما بعد يوم، وتكون أكثر تطورا.

الألعاب الإلكترونية والعقل البشري

وأصبحت  الألعاب الإلكترونية تتطور بشكل سريع للغاية خاصة مع التقدم التكنولوجي المذهل، وبصورة أكثر وأسرع مما يستوعبه العقل البشري، ولكن الألعاب الإلكترونية سلاحا ذو حدين، فبالرغم من أن لها دور إيجابي، فلها أيضا دور سلبي خاصة على فئة الأطفال والشباب والمراهقين.

فقد أصبحت مشكلة إدمان الألعاب الإلكترونية من أكثر المشاكل التي تؤرق الآباء ومن أهم الملفات التي يجب التطرق إليها لما لها من تأثيرات كثيرة، حيث أن استخدامها المفرط من قبل الاطفال والشباب والمراهقين يؤثر عليهم في عدد من النواحي على المدى القريب والبعيد، فإن لها تأثيرات نفسية واجتماعية وصحية فضلاً عن أن استخدامها المفرط يؤثر على المستوى الأكاديمي للطالب.

وهناك عدد من الدراسات التي أجريت حول أضرار الألعاب الإلكترونية من ضمنها دراسة أجريت في إحدى الجامعات العربية تُشير إلى أن استخدام الألعاب الإلكترونية للاطفال دون سن العاشرة يؤثر بشكل كبير على دراستهم ونطاق تفكيرهم، وسهرهم على الألعاب الإلكترونية يرهقهم ولا يستطيعون التركيز في اليوم الدراسي ولا يستطيعون التفاعل والتواصل مع المعلم.

كما أجريت الدكتورة إلهام حسني، أستاذة طب الأطفال بجامعة عين شمس، دراسة في العام 2002، توضح أنه على مدى الخمس عشرة سنة الماضية ومع انتشار الألعاب الإلكترونية، ومع كثرة ممارسة الألعاب الإلكترونية في السنوات الأولى من عمر الطفل، تؤدي إلى بعض الاضطرابات في مقدرة الطفل على التركيز في أعمال أخرى مثل الدراسة والتحصيل.

الألعاب الإلكترونية وإدمان الأطفال

وتقول داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء امور مصر، إنه من المستحيل أن تجد ابنا لا يستخدم الموبايل أو الكمبيوتر في ممارسة الإلعاب الإلكترونية، وللإسف الأمر وصل إلى حد لإدمان، فيسرق الوقت، وقد يؤثر تأثير سلبيا على سلوكيات الأبناء عند ممارسة الألعاب الإكترونية العدوانية مثل لعبة "بابجي"، وكذلك على التحصيل الدراسي.

وأضافت "الحزاوي" - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن للآباء دور مهم في توجيه الآبناء في اختيار الألعاب المناسبة، وكذلك تخصيص أوقات محددة لها و تشجيع الأبناء على تنظيم الوقت بين الأولويات فيجب أن "يكون الأولوية للمذاكرة وعمل الواجبات".

ونصحت "الحزاوي" الآباء بضرورة أن يكونوا قدوة للآبناء فلا يمكن إرشاد الآبناء بترشيد اللعب بـ الألعاب الإلكترونية وهو يجد الآباء أغلب الوقت مع الموبايل وتصفح الإنترنت، ويمكن للآباء أن يخصصوا أوقات لممارسة أنشطة وهوايات مع الأبناء لشغل أوقات فراغهم في أشياء مفيدة بدلاً من الألعاب الإلكترونية والإنترنت.

وقرر الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إعداد حملات توعية لطلاب المدارس بخطورة الألعاب الإلكترونية وكيفية الوقاية منها، وكذلك إعطاء أولوية في جميع المديريات والإدارات التعليمية والمدارس لـ الاهتمام بذوي الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة.

التوعية بخطورة الألعاب الإلكترونية

وأصدر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تعليمات عاجلة بإعداد حملات لنشر لغة الإشارة وتعليم مبادئها للبيئة المحيطة بهؤلاء الطلاب، للاهتمام بهم ومعرفة لغتهم لتيسير التواصل معهم.

كما قرر حجازي، إعداد مسابقات بين الفصول، ثم المدارس والإدارات التعليمية، وتصعيدها على مستوى الجمهورية في الجانب العلمي والرياضي والفني والثقافي، مشددا على مديري مديريات التربية والتعليم، بتوثيق تلك الأعمال وإثابة المتفوقين تحفيزًا لهم.

وأكد وزير التربية والتعليم أهمية الأنشطة بجانب الدراسة العلمية وذلك بهدف تنويع المهارات لدي الطلاب واكتشاف المواهب في مختلف المجالات ضمن استراتيجية بناء الإنسان المصري وهي من أهم محاور رؤية مصر التنموية 2030.

ووجه وزير التربية والتعليم، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتذليل أي صعاب تواجه التلاميذ، وضمان حسن سير العملية التعليمية، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف عودة الطلاب للمدارس بشكل كامل واسترجاع دور المدرسة التربوي واكتشاف المواهب وتنميتها.