الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صور

159 مليار دولار إيرادات عالمية.. مكاسب السوق المصري من الألعاب الإلكترونية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصبح من الصعب إنكار حجم إيرادات سوق الألعاب الإلكترونية،  التي أصبح تأثيرها ملحوظا على بعض الاقتصاديات الكبرى حول العالم.

وذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن عدد لاعبي الفيديو في عام 2020 بلغ 2.69 مليار لاعب في جميع أنحاء العالم، بإجمالي إيرادات بلغ حوالي 159.3 مليار دولار.

وتصدر السوق الآسيوي مصدر تلك الإيرادات  بنسبة 50%، بينما تأتي الولايات المتحدة في المركز الثاني بأكثر من 244 مليون لاعب بإيرادات بلغت 37 مليار دولار عام 2020. ومن المتوقع أن ترتفع تلك الأرقام أرقام إلى 3.07 مليار لاعب بإيرادات تقدر بنحو 189.3 مليار دولار بحلول عام 2023.

مليار دولار تكلفة الألعاب الإلكترونية

وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي يحيى أبو الفتوح إن المصريين ينفقون مليار دولار سنويا على الألعاب الإلكترونية، مشيرا إلى ضرورة تطوير مبرمجين للعمل في تلك القطاعات الحديثة.

وأوضح أبو الفتوح في تصريحات إعلامية أنه يجب تطوير التعليم للعمل على تلك القطاعات الحديثة التي قد لا يلتفت إليها كثيرون، لذا من المهم جدا تنويع الاستثمارات وتنمية عقول أبناء مصر للابتكار وتنويع مصادر الدخل.

وأصبحت الألعاب الإلكترونية سلاحا ذو حدين فبالرغم من أن لها دور إيجابي بل أن لها دور سلبي خاصة على فئة الأطفال والشباب والمراهقين ، حيث أصبحت مشكلة إدمان الألعاب الإلكترونية من أكثر المشاكل التي تؤرق الآباء ومن أهم الملفات التي يجب التطرق إليها لما لها من تأثيرات كثيرة، حيث أن استخدامها المفرط من قبل الاطفال و الشباب والمراهقين  يؤثر عليهم في عدد من النواحي على المدى القريب والبعيد، فإن لها تأثيرات نفسية وإجتماعية وصحية فضلاً عن أن استخدامها المفرط يؤثر على المستوى الأكاديمي للطالب.

وهناك عدد من الدراسات التي أجريت حول أضرار الألعاب الإلكترونية من ضمنها دراسة أجريت في إحدى الجامعات العربية تُشير إلى أن استخدام الألعاب الإلكترونية للاطفال دون سن العاشرة يؤثر بشكل كبير على دراستهم ونطاق تفكيرهم ، وسهرهم على الألعاب الإلكترونية يرهقهم ولا يستطيعون التركيز في اليوم الدراسي ولا يستطيعون التفاعل والتواصل مع المعلم. 

 الألعاب الإلكترونية تعد سلاحا ذو حدين

ومن جانبها، قالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء امور مصر، إنه من المستحيل أن تجد ابناً  لا يستخدم الموبايل أو الكمبيوتر في اللعب بالإلعاب الإلكترونية، وللإسف الأمر يصل للإدمان فيسرق الوقت وقد يؤثر تأثير سلبي علي سلوكيات الأبناء عند ممارسة الألعاب الإكترونية العدوانية مثل لعبة البابجي وكذلك علي التحصيل الدراسي .

وأضافت الحزاوي في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن للآباء دور مهم في توجيه الآبناء في إختيار الألعاب المناسبة وكذلك تخصيص أوقات محددة لها و تشجيع الأبناء علي تنظيم الوقت بين الأولويات فيجب أن يكون الأولوية للمذاكرة وعمل الواجبات .

داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء امور مصر
داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء امور مصر

ونصحت الحزاوي الآباء بضرورة أن يكونوا قدوة للآبناء فلا يمكن إرشاد الآبناء بترشيد اللعب بـ الألعاب الإلكترونية وهو يجد الآباء أغلب الوقت مع الموبايل وتصفح الإنترنت .

ومن جانبه، يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن الأطفال المصابين بفرط حركة والاستثارة السريعة هم الأكثر عرضة لتجربة الألعاب الخطرة المنتشرة على السوشيال ميديا بهدف المنافسة و المغامرة و ينتهي الأمر بنقوص في الدورة الدموية المخية أو الوفاة .

مصر أكثر الدول لـ الاعبين 2022

وأضاف فرويز- خلال تصريحات إعلامية، أن سبب سيطرة التطبيقات على الأطفال و المراهقين هو إنعدام ظهور عاطفة من جهة الوالدين و بعد الأهالي عن الإهتمام بالصحة النفسية للأولاد في فترات التعرض إلى ضغوطات مما يؤدي إلى إتضرابات نفسية و جنسية و سلوكية، بالإضافة إلى عدم متابعة المحتوي الترفيهي الذي يتعرض لة الأطفال في سن النشأ .

وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن إنشغال الأهالي بعالم الإنترنت أدي إلى التهاون في تقديم واجباتهم الأبوية و هو السبب الرئيسي في خلق مشاكل شخصية بين الأبناء و الأباء .

الدكتور جمال فرويز إستشاري الطب النفسي
الدكتور جمال فرويز إستشاري الطب النفسي

ومن ناحية أخرى، كان لمصر والشرق الأوسط نصيب من ذلك النمو، حيث يمكن القول أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كانت واحدة من أسرع  أسواق الألعاب  نموا حول العالم.

واستحوذ سوق الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على 3% من إيرادات السوق العالمية للألعاب الإلكترونية في منتصف عام 2020، بمعدل نمو 14.5% سنويا لتصل قيمة إيرادتها 5.4 مليار دولار، بإجمالي حوالي 377 مليون لاعب. كما شهد سوق ألعاب الهاتف المحمول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموا بلغ 25% في نفس العام. 

وتمثل مصر والسعودية والإمارات أهم سوق للألعاب الإلكترونية في المنطقة، ومن المتوقع أن يصل إجمالي إيرادات سوق الألعاب للبلدان الثلاثة مجتمعين نحو 3.14 مليار دولار بحلول عام 2025، وبإجمالي عدد لاعبين قد يصل إلى 85.76 مليون لاعب، مقارنة ب 65.32 ممارس للألعاب الإلكترونية بإجمالي إيرادات 1.76 مليار دولار عام 2021.

وتأتي مصر في مقدمة البلدان الثلاثة من حيث عدد اللاعبين، حيث بلغ عدد اللاعبين في مصر وحدها نحو 38 مليون لاعب خلال عام 2021، بنسبة 59% من إجمالي عدد اللاعبين في البلدان الثلاثة، والذي بلغ 65 مليون لاعب نشط، في حين جاءت السعودية في المركز الثاني بإجمالي 20 مليون لاعب بنسبة 30%، مقارنة ب 7 ملايين لاعب نشط في دولة الإمارات بنسبة 11%.

وعلى النقيض، كانت مساهمة مصر في إيرادات سوق الألعاب هي الأضعف في البلدان الثلاثة بإجمالي إيرادات بلغ 4.5 مليار دولار سنويا، مقارنة ب 35.9 دولار سنويا للسعودية و 72.5 دولار سنويا لدولة الإمارات وذلك لتفوق القوى الشرائية لدولتي الإمارات والسعودية عن مصر.