- خطة النواب: تعاون مصر مع الهند يحقق الاكتفاء الذاتي من القمح
- برلمانية تطالب بالاستفادة من الخبرة الهندية في مجال تطوير المشروعات الصغيرة
- حزب المصريين: الرئيس السيسي يسعي لتعزيز جهود التحول الرقمي
أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بجهود الدولة في التطلع إلى تبادل الخبرات مع الهند في تكنولوجيا المعلومات والتعليم والسلع الاستراتيجية، مؤكدين أن البلدان ترتبطان بتاريخ طويل من العمل المشترك سواء في حركة عدم الانحياز أو التنسيق الثنائي.
أشاد محمد بدراوي عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بجهود الدولة في التطلع إلى تبادل الخبرات مع الهند في تكنولوجيا المعلومات والتعليم والسلع الاستراتيجية.
النهوض بالمنظومة التكنولوجية في مصر
وأكد “بدراوي” لـ"صدى البلد"، أن الهند من الدول الكبرى من حيث التقدم التكنولوجي، وأكبر ثاني دولة من حيث عدد السكان، وقد شهدت خلال الفترة الأخيرة،تقدما كبيرا في الصناعات الإلكترونية والبرمجيات، مشيرا إلى أن تعاون مصر معها في مجال التكنولوجيا؛ يسهم في النهوض بالمنظومة التكنولوجية في مصر.
وأشار عضو مجلس النواب، إلي أن دولة الهند أيضا هي أحد البدائل في إمكانية تصدير القمح للخارج؛ بعد أن شهدت الفترة الماضية اندلاع الحرب بين أوكرانيا و روسيا ؛ مما أدى إلى وقف الاستيراد، لافتا إلى أن لجوء مصر خلال الفترة الماضية إلى استيراد القمح من الهند؛ يعد خطوة جيدة لتحقيق التعاون المشترك وسد الاحتياجات.
واكد النائب، أن الاستثمار الهندي في مصر جيد جدا وهناك شركات علي ارض الواقع داخل مصر وابرزها، إحدى الشركات المتخصصة في صناعة رقائق البلاستيك، التي تدخل في صناعات بلاستيكية مختلفة ومقرها العين السخنة.
كما، أشادت نجلاء العسيلي عضو مجلس النواب، بجهود الدولة في تحقيق تعاون اقتصادي وتكنولوجي بين مصر والهند، مؤكدة أن الهند تعتبر ثالث أكبر شريك تجاري لمصر.
عمق العلاقات التاريخية
وأضافت “العسيلي" لـ"صدي البلد"، أن زيارة وزير خارجية الهند إلى مصر خلال هذه الفترة تؤكد عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، لافتة الي أن البلدان ترتبطان بتاريخ طويل من العمل المشترك سواء في حركة عدم الانحياز أو التنسيق الثنائي.
وأكدت النائبة أن البلدين لديهما رغبة مشتركة في تحقيق الأهداف التنموية، مشددة علي ضرورة السعي من الاستفادة من الخبرة الهندية في مجال تطوير المشروعات الصغيرة المتوسطة وتنشيط تعاون الصندوق الاجتماعي للتنمية بمصر مع نظيره الهندي وتفعيل اتفاق الصندوق والهيئة العربية للتصنيع من جانب مصر ومؤسسات هندية في مجال البرمجيات وصناعة الحاسب الآلي، علاوة على الاستفادة من الخبرات الهندية في مجال الطاقة الشمسية حيث من المقرر إنشاء مزرعة بنبان للطاقة الشمسية ستكون أكبر تجمع لمحطات شمسية في العالم.
ومن جانبه، ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، تصريح الرئيس السيسي خلال لقائه مع سوبرامنیام جایشانکار وزير خارجية جمهورية الهند؛ والمتمثل في تطلع الدولة المصرية لتبادل الخبرات مع الهند في تكنولوجيا المعلومات والتعليم والسلع الاستراتيجية.
وقال “أبو العطا”، في تصريح خاص لموقع “صدى البلد”، إن الخطوات الجادة التي يقوم بها الرئيس السيسي تتطلب التنمية في شتى المجالات وخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات من أجل مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة بهدف تعزيز محور بناء الإنسان المصري، موضحًا أن الرئيس السيسي يستهدف تعزيز الاستثمار في الكوادر البشرية وتوفير برامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات اللازمة لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة وتقديم مختلف الخدمات إلكترونياً بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل.
مواكبة التطورات التكنولوجية
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن مواكبة التطورات التكنولوجية يساعد على تعزيز جهود التحول الرقمي للدولة، على النحو الذي يليق بالتطور الحضاري الذي تشهده مصر ورؤيتها التنموية الشاملة، موضحًا أن تسارع التطورات التكنولوجية ينعكس على المهارات المطلوبة لسوق العمل.
وأوضح أن أهم سمات العصر الحالي هو قوة المنافسة في سوق العمل العالمي والتحول نحو اقتصاد العمل الحر الذي يتيح فرص للشباب للعمل من أماكنهم في دول أخرى، مؤكدًا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يقود باقي القطاعات الاقتصادية في مصر، والنمو فيه إيذانا بدولة عصرية يقودها الرئيس السيسي، تنافس أعتى الاقتصادات الدولية في مجال الصادرات الرقمية.
وأكد أن تكنولوجيا المعلومات هي مستقبل تقدم الأمم؛ والتكنولوجيا لمصر تعد نواة للانطلاق، موضحًا أن الاعتماد على التكنولوجيا والتحول الرقمي يساعد على دعم التنمية الاقتصادية، إذ أن الشمول المالي هدفًا رئيسيًا في مسيرة التنمية الاقتصادية.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي امس، سوبرامنیام جایشانکار وزير خارجية جمهورية الهند، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وكذلك السفير أجيت جوبتيه، السفير الهندي بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، مشيداً بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، ومؤكداً أن مصر تنظر بعين التقدير إلى الهند كونها إحدى أعرق الأمم على مستوى العالم، ولإسهاماتها العظيمة في جميع المجالات، وأن مصر تثمن مسيرة التعاون المثمرة بين البلدين، وتتطلع لتبادل الخبرات في مجالات التنمية المستدامة، خاصةً ما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات.
من جانبه؛ نقل وزير الخارجية الهندي رسالة من رئيس وزراء الهند تتضمن الإعراب عن اعتزاز الجانب الهندي بعمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، والتطلع إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون المثمر بين مصر والهند، وصولاً إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية، خاصةً في ظل كون مصر تمثل ركيزة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، فضلاً عن الإنجازات التنموية الضخمة التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية على مختلف الأصعدة بقيادة حكيمةورؤية ثاقبة للرئيس السيسي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات بما يتسق مع مكانة وإمكانات الدولتين ويلبي طموحات شعبيهما الصديقين، خاصةً على صعيد التصنيع المشترك وتبادل الخبرات في المجال العسكري، فضلاً عن تبادل السلع الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب التعاون في مجال التعليم التكنولوجي، بالإضافة إلى تعزيز نشاط الشركات الهندية في الاستثمار في مصر.
كما تم استعراض آخر المستجدات بالنسبة للأوضاع ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الدولي والإقليمي، خاصةً ما يتعلق بتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على قطاعات الطاقة والغذاء والاقتصاد.