الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد فهمي يشرح تفاصيل أزمة المناخ بالأرقام وماذا يريد العام من كوب27|فيديو

الدكتور خالد فهمي
الدكتور خالد فهمي وزير البيئة السابق

تستضيف مصر الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير  المناخ خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر المقبل، والذي يقام في مدينة شرم الشيخ، حيث يعمل على تقدم المحادثات العالمية بشأن المناخ، وتعبئة العمل، وإتاحة فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ في أفريقيا.

مؤتمر المناخ أو (كوب 27) يعقد في شرم الشيخ بالتزامن مع تصاعد أزمة المناخ العالمية، ويعلق الجميع آماله على المؤتمر، وذلك في ظل أوضاع عالمية متوترة وعودة بعض الدول للوقود الأحفوري؛ لحل أزمة نقص الطاقة التي تعاني منها خاصة البلدان الأوروبية.

وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إن هناك حالة طوارئ عالمية بسبب التغير المناخي، وبحاجة إلى تضافر الجهود العالمية، مشيراً إلى مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمناخ (كوب 27)، الذي سيعقد في مصر، يعتبر "فرصة جوهرية للعالم".

وأكد جوتيرش: "يجب خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير  المناخ معالجة الواقع المأساوي اليوم، وتعزيز جذري بشأن التمويل اللازم للتكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف من حدته في العالم".

صدى البلد يكرم الدكتور خالد فهمي

ماذا يريد العالم من (cop27)؟

وقال وزير البيئة السابق الدكتور خالد فهمي، إن العالم الآن يسعى للخروج من الاتفاقية التاريخية الموقعة منذ 30 عاما إلى اتفاقية تنفيذية، فهذه الاتفاقية التاريخية تمت بعد اجتماع قادة دول العالم والاتفاق على خفض درجة حرارة الكرة الأرضية وعدم الوصول إلى 2 درجة مئوية.

وأشار فهمي الذي حل ضيفا على موقع "صدى البلد" - إلى أن العالم يتحرك على محورين (التكيف - التخفيف)، موضحا أن فالتكيف مع آثار التغيرات المناخية له نفس ذات الأهمية الخاصة بالتخفيف من التغيرات المناخية وخفض الانبعاثات.

ولفت: أكدت اتفاقية باريس أن الحد الأدنى الذي تتلقاه الدول النامية يجب أن يكون 100 مليار دولار، مضيفاً أنه "تم الاتفاق على إلزامية كل دولة تحديث خططها و تقدم تقرير كل عامين عن موقفها من التخفيف والتكيف".

وأكد وزير البيئة السابق أنه بعد الاتفاقية التاريخية بدأت تتوالى مؤتمرات (cop) وصولاً إلى أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية ما أربك دول العالم، ثم تفاجئ العالم بانتشار فيروس كورونا، ثم وصلنا لمؤتمر لجلاسكو (cop 26)، الذي عقد في بريطانيا.

وأشار فهمي - إلى أن مؤتمر جلاسكو لم يقدم شيئا جديدا سوى أنه أكد "مشاركة القطاع الخاص بنسبة 80٪"،؜ لأنه في السابق كان الاتفاق يتم بين الحكومات، وصولاً إلى اليوم قبل الأخير من المؤتمر، حيث المسودة التي كان بها صياغة قوية تنص على: "هجر الفحم الحجري كمصدر للطاقة وإلغاء السياسات  الداعمة للوقود الأحفوري" وقامت الصين برفض هذا الأمر مبررة أن "لديها تكنولوجيا تمتص ثاني اكسيد الكربون وتعيد استخدامه".

الدكتور خالد فهمي وزير البيئة السابق

الانتقال من التعهدات إلى التنفيذ

وأكد وزير البيئة السابق، أنه هناك زيادة وتسارع كبير في درجة حرارة الكوكب ويشكل خطورة على الكوكب والإنسان، حيث أنه يجب الوصول الآن إلى 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن الحالي وبناء على ذلك مطلوب من الدول المتقدمة تخفيض انبعاثاتها على مرحلتين حتى 2030 وتخفض النصف.

ولفت الوزير أن رغبة الدول الصناعية في التقدم، حيث كان للمناخ أثرا سلبيا على جميع دول العالم، فضلاً عن الآثار السلبية مثل الأعاصير والفيضانات أو أي دمار ناتج عن التغيرات المناخية التي سببتها الدول الصناعية، معقبا: "كان يجب عليها أن تقوم بتعويض الدول المتضررة عن ذلك نظراً لتسببهم في ذلك، ولكنهم لا يفعلون".

وأضاف وزير البيئة السابق، أن منظمة (الفاو) قالت أنها "تتوقع إذا استمرت الأحوال على ما هو عليه فإنه سيتم فقد 15% إلى 20% من المحاصيل الزراعية".

وأوضح فهمي، أن (كوب 27) هدفه الأساسي حسب ما تم إعلانه هو الانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ، والتركيز على التخفيف والتمويل، وتوفير استثمارات، حيث أن خطة إتمام المشروعات التي تساعد في التخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية تحتاج إلى استثمارات؛ لأن هذه المشروعات تحتاج للطاقة الخضراء الجديدة والمتجددة خاصة الهيدروجين الأخضر فهو "بمثابة رأس الحربة في مشروعات التخفيف".

أما فيما يخص تكاليف التكيف والتخفيف، فقال خالد فهمي، إن التكيف يحتاج الآن إلى 300 مليار جنيه سنويا على مستوى العالم حسب البيانات الرسمية الصادرة عن التقارير العالمية، أما التخفيف يحتاج إلى 1 تريليون إلى 2.5 تريليون سنويا وصولا الى 2030، مختتما: "هناك حاجة للاستثمار".

الدكتور خالد فهمي وزير البيئة السابق