EN 
فقد الفن التشكيلي في المنطقة العربية واحدا من أهم فنانيها وهو الفنان التشكيلي إسماعيل خياط العراقي الكردي ووزير ثقافة إقليم كردستان السابق، الذي استلهم أعماله الفنية من الرموز الكردية والتراث العراقي، حتى حاز على لقب "جد الفن الكردي"، و"بيكاسو العراق".
ووفقا لموقع "زاجروس عربية" الكردي، ودعت السليمانية جثمان الفنان الراحل إسماعيل خياط إلى مأواه الأخير بعد قضاءه عامين في غيبوبة.
وشُيع جثمانه، أمس، في نفس يوم وفاته، وقال الداعية خليل عثمان أنه لم يتم التمهل لإقامة جنازة مهيبة إيمانا بمبدأ "إكرام الميت دفنه".
وأوضح أنه قدم الكثير من المشاريع التي توثق ذاكرة الشعب الكردستاني مثل توثيق واقعة ذاكرة الأنفال، والتي وثقها عن طريق الأقنعة العربية وألوان الموت وعمل عى توثيق كارثة حلبشة القرن الماضي.
وتابع خليل عثمان أنه دُفن في مقبرة "أبلاخي" في مدينة السليمانية، التي فقدت أحد القامات الكبيرة في الفن التشكيلي صاحب المشاكل الخالدة لنقل معاناة الشعب الكردستاني.
فنون بيكاسو العراق
واستطاع الفنان إسماعيل خليل خلال مسيرته، توثيق شوارع ومآذن بغداد، والمناظر الطبيعية وحيوانات السليمانية والصور النابضة بالحياة لنساء مستوححاة من والدته وزوجته.
وميز فن خياط الفريد مجموعة من الأعمال المعاصرة، التي رغم احتوائها على الرموز التقليدية ، مثل العين الشريرة ، والحمسة، وشعار يحتوي على اليد اليمنى بالعين، لكن استخدم خياط الطيور في كثير من الأحيان لتصوير الحرية وهشاشة الحياة.
واستطاع من خلال رسوماته أن يعكس اضطهاد أكراد العراق ، صور طيورًا أشباح تطفو بعيدًا عن جثث الموتى، وعرض خياط خلال مسيرته المهنية أعماله في جميع أنحاء العراق والمنطقة والعالم. مع عروض في فرنسا والولايات المتحدة واليابان وغيرها. شغل فيما بعد منصب مدير الفنون في وزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان.
