الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سقوط إسرائيل.. رئيس الشاباك السابق يحذر من خطر وجودي يهدد تل أبيب

رئيس الشاباك السابق
رئيس الشاباك السابق يحذر انهيار إسرائيل

عشية انتخابات الكنيست الخامسة والعشرين، في الأول من الشهر القادم، قال رئيس سابق للمخابرات العامة (الشاباك) إن إسرائيل على حافة الهاوية ويهددها خطر وجودي حقيقي من الداخل، فيما تعكس استطلاعات الرأي حالة التعادل الشديد بين المعسكرين المتصارعين على الحكم في إسرائيل.

وقال رئيس “الشاباك” الأسبق يوفال ديسكين، في مقال مطول نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن إسرائيل تقف على حافة الهاوية بسبب حالة التشظي السياسي والاجتماعي والأزمة السياسية المستفحلة، داعياً الإسرائيليين للتصويت كل حسب قناعاته للكتل الكبيرة الأقدر على فرملة القوة وكبح جماحها وتعرف متى تتوقف عن استخدامها.

وبذلك يؤكد ديسكين على تحذير متطابق لرئيس إسرائيل السابق رؤوفين ريفلين، الذي قال خلال مؤتمر المناعة القومي في هرتزيليا عام 2015، إن التشظي بين “الأسباط الأربعة” في إسرائيل أخطر من قنبلة إيران.

وكان ديسكين قد شن في الماضي هجمات قاسية على رئيس المعارضة الحالي بنيامين نتنياهو، واعتبره خطراً على الديموقراطية وعلى مستقبل إسرائيل، لحرصه على مصالحه الخاصة وتعميقه الصراعات بين الإسرائيليين وفقدانه أي رؤية إستراتيجية لكيفية تسوية الصراع مع الفلسطينيين.

وفي هذا المضمار كشف عن تسجيل لزوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، سارة نتنياهو، من قبل عشر سنوات، وصفت فيه يوفال ديسكين، بـ”القرف” و”الأبله” و”الوقح”، في حديثها مع نير حيفتس، وهو أحد المقربين من رئيس الحكومة الأسبق، بنيامين نتانياهو، ونشرت القناة الـ13 الإسرائيلية ذلك التسجيل.

وأوضح موقع “والاه” الإسرائيلي أن التسجيل تم في عهد نتنياهو، ويتعلق بأمن شقة الزوجين الخاصة في شارع غزة في القدس المحتلة. وبالإضافة إلى ذلك، وصفت سارة نتنياهو، في ذلك الوقت، عمل الشاباك بأنه “فوضى”. وذكر حزب الليكود الإسرائيلي أن تلك التسجيلات تمت من قبل عناصر معادية لنتنياهو وعائلته، وأن “كل ما يُقال عن سارة ويائير نتانياهو أكاذيب، بل أكاذيب مُكررة وشريرة”.

على مسافة عشرة أيام من الانتخابات الإسرائيلية، وهي الخامسة منذ 2018، تدلل الاستطلاعات أن أياً من المعسكرين المتنافسين على الحكم، المعارضة بقيادة نتنياهو، و“حكومة التغيير” برئاسة يائير لبيد، غير قادر على تشكيل حكومة، مما قد ينذر بالعودة لانتخابات سادسة بعد شهور.

ويشير استطلاع صحيفة “معاريف"، لوجود تغيرات طفيفة فقط داخل المعسكرين، وتوقع حصول معسكر أحزاب اليمين في المعارضة، بقيادة بنيامين نتنياهو، على 60 مقعداً، فيما يحصل معسكر الائتلاف الحاكم، لو جرت الانتخابات اليوم، على 56 مقعداً، بينما تفوز قائمة تحالف الجبهة/ التغيير برئاسة أيمن عودة وأحمد الطيبي بأربعة مقاعد،وهي ذات النتيجة التي تفوز بها “القائمة العربية الموحدة” برئاسة منصور عباس، التي باتت تحسب ذاتها جزءاً من معسكر التغيير، بعدما تنازلت عن دور “بيضة القبان” الذي استندت له في الانتخابات السابقة. بينما لم يتجاوز حزب “التجمع” نسبة الحسم، وكذلك حزب “البيت اليهودي”. ويؤكد 73% من المستطلعين أنهم سيشاركون في الانتخابات، وقال 48% من المستطلعين العرب إنهم سيشاركون في الانتخابات، مما يعني ارتفاع نسبة تصويت العرب بعدما كانت قبل أسبوع نحو 40% فقط، علماً أن نتنياهو يواصل حملة واسعة لتخفيض مشاركة العرب بتخديرهم واستبدال الاستعداء بالاحتواء في التعامل معهم، بعدما خبر قوتهم في صناديق الاقتراع حيث حرموه من العودة للسلطة أكثر من مرة منذ 2018.

وهذه هي نتائج استطلاع آخر للقناة العبرية 13 أظهر نتائج شبه متطابقة، لكنه يظهر أن قوة حزب “التجمع الوطني الديمقراطي” في ارتفاع ويقترب من نسبة الحسم (3.25% من الأصوات الصالحة)، حيث أظهر أنه ما زال دونها لكنه قريب منها (2.2%).