الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واعظ بالأزهر يلقى محاضرة عن العلم في طابور الصباح لطلاب الثانوية بكفر الشيخ

محاضرة عن العلم بمعهد
محاضرة عن العلم بمعهد كفر الشيخ الأزهري

ألقى الشيخ صفوت محمد عمارة، من وعاظ الأزهر الشريف، اليوم، كلمة في طابور الصباح بمعهد كفرالشيخ الثانوي الأزهري، وذلك بحضور على كلبوش عميد المعهد وجميع أعضاء هيئة التدريس بالمعهد.

محاضرة عن العلم في طابور الصباح لطلاب الثانوية 

وبدأ «عمارة» كلمته بأبيات الشعر التي نظمها الإمام علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه لكميل بن زياد:
ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم .. على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه .. والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حيًّا به أَبدًا .. الناس موتى وأهل العلم أحياء.

وتابع «عمارة»: إنّ جميع الشرائع السماوية حثت على طلب العلم، وقد جعل اللَّه سبحانه وتعالى طالب العلم كالمجاهد في سبيل اللَّه؛ فعن أنسٍ، رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «من خرج في طلب العلم كان في سبيل اللَّه حتى يرجع» [رواه الترمذي]، وقال: حديثٌ حسنٌ.

وأشار «صفوت عمارة» إلى أنَّ للعلم مكانة عالية في الإسلام ويكفي للتدليل على ذلك أن أول ما نزل من القرآن هي كلمة “إقرأ”، ولقد اختص اللَّه أهل العلم والإيمان دون غيرهم، بحسب ما خصهم اللَّه به من العلم والإيمان بأن اللَّه يرفع الذين آمنوا والذين أتوا العلم درجات؛ فقال تعالى‏:‏ ‏{‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ‏} ‏[‏المجادلة‏:‏ 11‏]‏.

وأضاف «عمارة» أن العلم يورث الإنسان خشية اللَّه عزَّ وجلَّ؛ فقال تعالى: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ» [فاطر: 28]، وتدل هذه الآية دلالة واضحة على أن العلم يرتقي بصاحبه إلى أعلى مراتب الإيمان باللَّه والخشية منه سبحانه وتعالى؛ فلا يخشى اللَّه تعالى حق الخشية إلا العلماء الذين عرفوه حق معرفته.

واختتم «صفوت عمارة» كلمته بما ورد عن الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي اللَّه عنهما أنه قال: «إن استطعت فكن عالمًا، فإن لم تستطع فكن متعلمًا، وإن لم تستطع فأحبّهم، وإن لم تستطع فلا تبغضهم» أى العلماء.