EN 
قال سيرجي ناريشكين، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، إن حقيقة أن المناقشات حول الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية أصبحت جزءا من الخطاب الغربي أمر مثير للقلق.
وأوضح ناريشكين، أنه على عكس مزاعم القادة الغربيين، فإن روسيا لا تهدد بنشر أسلحة نووية، لكن كييف زعمت علنا أنها تريد أن تصبح قوة نووية، وهي النتيجة التي دعا ناريشكين العالم إلى منعها.
وكان رئيس الاستخبارات الروسية يشير إلى خطاب ألقاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير.
وأعرب الرئيس الأوكراني عن أسفه لأن كييف تخلت عن الأسلحة النووية المتمركزة هناك خلال الحقبة السوفيتية وقال إن بلاده يمكن أن تخرق وعدها بالبقاء دولة غير نووية.
وكان ناريشكين يتحدث يوم الاثنين بصفته رئيسا للجمعية التاريخية الروسية في افتتاح معرض بمناسبة الذكرى ال60 لأزمة الصواريخ الكوبية.
وقال ناريشكين، إن “النخب الأمريكية اليوم تعتقد أن بإمكانها الحفاظ على العدوان على أمتنا طالما أرادت ذلك، واستكمال العمل العسكري بآلاف الأرواح للمواطنين الأوكرانيين والمرتزقة”، مقارنا الطريقة التي بدأت بها أزمة الصواريخ الكوبية.
وأوضح أن المواجهة في ذلك الوقت كانت ناجمة عن قرار أمريكا بنشر صواريخ في تركيا، مما يهدد الاتحاد السوفيتي.
وأشار إلى أنه عندما ردت موسكو بالمثل، “كان رد فعل النخب السياسية الأمريكية، التي أقنعت نفسها بأنها استثنائية، مؤلما وعصبيا وحادا”.
وقال ناريشكين إن “إدارة الرئيس جون كينيدي أدركت أن هناك خطوطا حمراء لا ينبغي للولايات المتحدة ولا للاتحاد السوفيتي تجاوزها. كان هناك أشخاص في الحكومة الأمريكية 'فكروا بعقلانية، وتمكنوا من حساب عواقب أفعالهم، وحافظوا على كلمتهم”.
وأضاف: “ليس من الواضح ما إذا كان يمكن العثور على نفس النهج في إدارة جو بايدن”.
وقال: “اليوم، لن نتمكن من العثور على سياسي في دولة غربية بنفس حجم كينيدي”.
