الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بحثا سبل تعزيز التعاون.. شيخ الأزهر يستقبل السفير الأسترالي لدى القاهرة

شيخ الأزهر الشريف
شيخ الأزهر الشريف

استقبل فضيلة أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، السيد أكسل وابنهورست، سفير أستراليا لدى القاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات العلمية، ودعم أئمة أستراليا.

بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات العلمية

وخلال اللقاء جدد شيخ الأزهر ترحيبه بالقرار الذي اتخذته أستراليا بإعلانها إلغاء اعترافها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، مؤكدًا أن القدس كانت وستظل - بمشيئة الله - عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر يقوم بنشر الفكر الوسطي، وإيضاح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، من خلال طلابه الوافدين للدراسة في معاهده وجامعته العريقة، مؤكدًا استعداد الأزهر لتقديم الدعم للأئمة والوعاظ الأستراليين، من خلال إلحاقهم ببرنامج تدريبي مكثف يناسب احتياجات المجتمع الأسترالي ويعد خصيصا من خلال نخبة من أساتذة وعلماء الأزهر في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ.

من جانبه، أعرب السفير الأسترالي عن سعادته بتواجده في رحاب الأزهر الشريف؛ تلك المرجعية الإسلامية الأكبر في العالم، مشيدًا بجهود شيخ الأزهر في مد جسور التواصل بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة لنشر قيم السلام العالمي، مؤكدًا أن الأزهر معني أخلاقيا بنشر رسالة السلام واستقرار الأمم والشعوب، وهي جزء لا يتجزا من عقيدة الأزهر الراسخة عبر العصور.

الإسلام أسس لتكافل اجتماعي يشمل الإنسانية جمعاء

من جانبه، قال أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف: إن مشاركة الأزهر الشريف في الاجتماع السنوي للهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة؛ تأتي تمشيا مع دور الأزهر الشريف ورسالة مصر السامية التي لا تدخر جهدا في مساندة الضعفاء والمحتاجين في كل شبر من أرجاء المعمورة، ولم لا ومصر مهد الرسالات والحضارات؟ فتحت أبوابها وما زالت مفتوحة لكل من يحتاج يد العون والمساعدة، لافتا إلى أن الأزهر يحمل أمانة الدعوة، ويبلغ رسالة الإسلام على وجهها الأتم، بمنهج علمي رصين، يصون الدنيا ومن فيها وما فيها.

وأشار الدكتور الضويني، خلال كلمته بالاجتماع السنوي للهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بدولة الكويت، إلى الأهداف المستنيرة التي من أجلها أنشئ المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، للارتقاء بالعمل الإسلامي وأنشطته المتنوعة؛ ليكون على مستوى رسالة الإسلام الحضارية في تأكيد وحدة الأسرة البشرية، وتحقيق التعارف بين الناس، وتفعيل القيم الإيمانية الربانية لضمان كرامة الإنسان وتحقيق الأمن والعدل في الأرض وفق إرادة الله، مؤكدا إن إغاثة الملهوف والمظلوم وتقديم العون لكل من يحتاج إليه بغض النظر عن الدين والجنس واللون؛ من أعظم الواجبات التي أوجبها الله على خلقه لخلقه، وهو سلوك إسلامي أصيل، وخلق رفيع تقتضيه حقوق الأخوة الإيمانية، يؤكده التكافل الإنساني الشامل الذي نادى به الإسلام، وتفرضه الأخلاق الراقية التي عرفناها في شخص سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، الذي جاء رحمة للعالمين.

وأوضح أن الإغاثة الإنسانية تتأكد الحاجة إليها في واقعنا المعاصر؛ لما يشهده هذا الواقع المؤلم من حروب غير مبررة، ومجاعات مدمرة، وغير ذلك من كوارث وأوبئة، مبينا أن هناك مؤسسات إغاثية تنحرف عن أهدافها السامية في التخفيف من آثار الظروف غير الاعتيادية التي يمر بها الناس، ويكون لها أهداف أخرى دينية أو سياسية أو حزبية تعمق من آثار هذه الظروف بدل التخفيف منها، مشددا على أن ذلك يحتم علينا جميعا أن ننهض برسالة الإغاثة الإنسانية ونعيد إليها دورها الحقيقي الذي قامت من أجله، لآفتا إلى أن أكثر الناس حاجة لإغاثة عاجلة هم هؤلاء المتضررون من آثار النظام العالمي الجديد، الذي يراد له أن تسود فيه نظرية «صدام الحضارات»، في مغالطة مكشوفة يأباها دين الله، وترفضها عقول الحكماء، والذي كان من تبعاتها التحيز الواضح ضد قضايا بعض الشعوب وخاصة المجتمعات المسلمة.