الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وصية نبوية مجربة.. 3 كلمات أقوى من المنشطات البدنية للقيام بالأعمال المنزلية

الأعمال المنزلية
الأعمال المنزلية

دعاء يساعد على القيام بالأعمال المنزلية .. تشكو معظم النساء من أعباء الأعمال المنزلية، لكثرتها وصعوبتها، وهذا ما حدث السيدة فاطمة -رضي الله عنها- بنت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد شكت ما تلقى في يديها من الرحى-آلة طحن الدقيق، حتى مجلت يداها، وهذا يدل على أن فاطمة رضي الله تعالى عنها، كانت تطحن، والتي تطحن تعجن وتخبز، وهذا من جملة عمل المرأة في بيت زوجها.

 

ويدل على هذا ما ثبت في الحديث الصحيح: «اشتَكَتْ إليَّ فاطِمَةُ رضي اللهُ عنها مَجْلَ يدَيها منَ الطَّحنِ فأتَينا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلتُ: يا رسولَ اللهِ فاطمَةُ تَشتَكي إليكَ مَجْلَ يدَيها مِنَ الطَّحنِ وتَسأَلُكَ خادِمًا فقال: ألَا أدُلُّكُما على ما هو خيرٌ لكُما مِن خادِمٍ فأمَرَنا عِندَ مَنامِنا بثلاثٍ وثَلاثينَ وثَلاثٍ وثَلاثينَ وأربَعٍ وثَلاثينَ مِن تَسبيحٍ وتَحميدٍ وتَكبيرٍ».

 

النبي -صلى الله عليه وسلم- أرشد ابنته فاطمة رضي الله عنها إلى أن ذكر الله يقوّي الأبدان ويحصل لها بسبب هذا الذكر الذي علّمها قوة فتقدر على الخدمة أكثر مما يقدر الخادم. قال ابن حجر: ويستفاد من قوله "ألا أدلكما على خير مما سألتما"؛ أن الذي يلازم ذكر الله يُعطى قوةً أعظم من القوة التي يعملها له الخادم، أو تسهل الأمور عليه بحيث يكون تعاطي أموره أسهل من تعاطي الخادم لها".

 

والمرأة التي تصبر على أعمال بيتها مأجورة، والصبر على مشقة ذلك العمل دليل على خيريتها، فقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، فقد روي عنه عليه الصلاة السلام أنه قال لها: «يا بنية اصبري، فإن خير النساء التي نفعت أهلها». 

 

وفي هذا الحديث يروي علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن فاطمة رضي الله عنها شكت ما تجده في يدها من أثر الرحى مما تطحن، والرحى: هي حجران كبيران ينطبقان فوق بعضهما، وفي وسطهما محور يدوي يدور حوله الحجر الأعلى ليطحن الحبوب، فلما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم سبي، انطلقت إليه فاطمة رضي الله عنها تسأله خادما من هذا السبي ليقوم مكانها بأعمال الطحن، ولكنها لم تجد النبي صلى الله عليه وسلم في بيته.

 

 ووجدت عائشة رضي الله عنها، فأخبرتها بذلك، فلما جاء صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة رضي الله عنها بمجيء فاطمة رضي الله عنها إليه لتسأله خادما، قال علي رضي الله عنه: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا، أي: تهيئنا للنوم، فذهبت لأقوم فقال صلى الله عليه وسلم: على مكانكما، أي: الزما مكانكما، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، وقال: ألا أعلمكما خيرا مما سألتماني من إعطائكم الخادم؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «إذا أخذتما مضاجعكما»، وهي الأماكن المعدة للنوم من الليل، فتكبرا أربعا وثلاثين مرة، بقول: الله أكبر، وتسبحا ثلاثا وثلاثين مرة، بقول: سبحان الله، وتحمدا ثلاثا وثلاثين، بقول: الحمد لله؛ فأجر هذا الذكر خير لكما من خادم. 

 

وفي الحديث: أن من واظب على هذا الذكر عند النوم، لم يصبه إعياء؛ لأن فاطمة رضي الله عنها شكت التعب من العمل، فأحالها صلى الله عليه وسلم على ذلك.


 

فضل التسبيح 

يُعد ذكر الله تعالى عمومًا من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه سبحانه، وورد في فضل الذكر أحاديث، منها قول الرسول -صلى الله عليه وسلّم-: «ألا أنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكُم، وأزكاها عندَ مليكِكُم، وأرفعِها في درجاتِكُم وخيرٌ لَكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخيرٌ لَكُم من أن تلقَوا عدوَّكُم فتضرِبوا أعناقَهُم ويضربوا أعناقَكُم؟ قالوا: بلَى، قالَ: ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى قالَ معاذُ بنُ جبلٍ: ما شَيءٌ أنجى مِن عذابِ اللَّهِ من ذِكْرِ اللَّهِ» فهذا شيءٌ من فضل الذّكر عمومًا.
 

 

أحاديث فضل التسبيح


- قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم مَنْ قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْر».

- قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مِرَارٍ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ».

- قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ».

- قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمسُ».

- قَالَ صلى الله عليه وسلم: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُم أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ»، فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: «يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيُكتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ».

- قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ».

- قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟»، فَقُلْتُ: "بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ"، قَالَ: «قُلْ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ»

- وَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الْكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأتَ».

-جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: عَلِّمْنِي كَلامًا أَقُولُهُ: قَالَ: «قُلْ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ»، قَالَ: "فَهَؤُلاَءِ لِرَبِّي، فَمَا لِي؟" قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي».

- كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْلَمَ عَلَّمَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلاَةَ ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرِ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي».

- قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَفْضَلَ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَأَفضَلَ الذِّكْرِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ».

 

فضل التسبيح

-التسبيح مقرون بجلب معيّة الله تعالى وعزّته، قال تعالى: «وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ».

-التسبيح سبب جالبٌ للنّصر ومعونة الله سبحانه إذا قُرن بالاستغفار؛ فقد قال تعالى موصيًا نبيّه عليه السّلام: «فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ»

- التسبيح مقرونٌ بالتّوكّل على الله والشّعور باليقين الكامل تجاه قدرته سبحانه وتأيّيده، قال تعالى: «وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ».

- التسبيح سبب لإزالة وهن النّفس ورفع الهمّة، فقد أوصى الله تعالى نبيّه أن يسبّح الله تعالى بعد كلّ التّكذيب الذي عايشه من قومه؛ وذلك لرفع همّته وإزالة الوهن والضّعف الذي صار إليه، قال تعالى: «فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ».