الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرحلة جديدة للم شمل الأسرة.. ماذا تقدم مبادرة مودة للمقبلين على الزواج؟

مبادرة مودة
مبادرة مودة

في ظل تزايد حالات الطلاق في الوقت الراهن، والتي شهدت ارتفاعا بنسبة 14.7% عام 2021، مقارنة 2020، حيث سجلت مصر خلال عام 2021، 254 ألفا و777 حالة طلاق، بينما كانت 222 ألفا و 39 حالة في عام 2020، وهو ما دفع الدولة ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي لإطلاق مشروع مبادرة مودة، للحفاظ على الكيان الاجتماعي، وحمايتها من التفكك الأسري، مستهدفة الشباب المقبل على الزواج، في الفئة العمرية من 18 وحتي 25 عام.

وأوضحت وزارة التضامن أن مشروع مبادرة مودة يهدف إلى إكساب المشاركين من المخطوبين بحضور طرفي العلاقة معا، مجموعة متكاملة من المعلومات والمهارات الحياتية المختلفة التي تساعدهم على تأسيس كيان أسري سوي، مبني على أساس صلب.

أهداف مبادرة مودة

ولمشروع مبادرة مودة مجموعة من المستهدفات وهي:

  • وحدة الأسرة المصرية.
  • الحدّ من نسب الطلاق التي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
  • تزويد المقبلين على الزواج بالتأهيل النفسي والاجتماعي.
  • تستهدف كل الفئات العمرية، وتحديداً من 18 لـ 25 عاماً.
  • 542 حالة طلاق يوميّاً.

3 جوانب لمشروع مبادرة مودة

وتشمل مبادرة مودة 3 جوانب، تهدف إلى تعريف المقبلين على الزواج بها وهي كالتالي:

الجانب النفسي والاجتماعي

ويهدف هذا الجانب لتعريف المقبلين على الزواج، بفهوم الزواج بالأساس، وكيفية اختيار شريك الحياة وفقًا لعوامل ثقافية، وعوامل نفسية كتقبُّل الآخر، والعوامل الاجتماعية كالعادات والتقاليد، والعوامل الثقافية كمستوى التفكير وإيجاد وسيلة مشتركة لإدارة الحوار بين الطرفين.

الجانب الطبي

يشتمل على وجود استشاري أسري طبيب أو طبيبة من وزارة الصحّة، أو دكتور جامعي يتم تدريبه على محتوى المبادرة، ويتحدّثون مع متلّقي الدورة التدريبية، بخصوص التوعية الخاصّة بالكشف الطبي قبل الزواج، أو الأضرار التي من الممكن أن تقع على الأسرة من الناحية الوراثية.

الجانب الديني

إيضاح مفهوم الدين الإسلامي والمسيحي عن الزواج.

بداية مبادرة مودة

في هذا الصدد، قال محمد المصيلحي، الباحث في قضايا الأسرة والطفل، إن مبادرة مودة كانت جهد بتعاون بين مشيخة الأزهر، والدولة، وكان هناك اتفاق في البداية للسعي بشأن إعادة الأزواج المطلقين لبعضهم البعض، وهذا كان أحد الأهداف في البداية.

وأضاف المصيلحي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مبادرة مودة هي جهد جيد في سبيل التأهيل للزواج، حيث أنها من المقرر أن تقدم برامج توعوية، وأيضا عقد المؤتمرات والندوات والفقرات التوعوية المختلفة للمقبلين على الزواج من الطرفين، لأنه الزواج مسئولية قبل كل شئ، وبالتالي هي مبادرة جيدة ولكنها لا تكفي لحل أزمة الطلاق في مصر.

مطالب بتعديل قانون الأحوال الشخصية

وأشار الباحث في قضايا الأسرة والطفل، إلى أن قانون الأحوال الشخصية هو أحد أسباب مشكلة الطلاق في مصر، ويلزم أن يكون هناك تشريعات تقف في صف الأب، موضحا أن تعديل القانون هو أحد الخطوات الهامة في إطار حل أزمة الطلاق.