قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكم ناشري الأكاذيب وبث الشائعات ضد الوطن ؟ مجدي عاشور يجيب

حكم من ينشرون الأكاذيب ويبثون الشائعات ضد الوطن
حكم من ينشرون الأكاذيب ويبثون الشائعات ضد الوطن

حكم من ينشرون الأكاذيب ويبثون الشائعات ضد الوطن.. سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي السابق لمفتي الجمهورية من خلال برنامج دقيقة فقهية.

حكم من ينشرون الأكاذيب ويبثون الشائعات ضد الوطن

حيث سائل يقول : يتعمَّد البعض العمل على نشر الخلل والإرجاف للوطن عن طريق الكذب والخداع ، فما حكم ذلك ؟ وما هي كيفية معالجته ؟
ج :
وقال عاشور : "الإرجاف"، يطلق على مَن يثير الشائعات بغرض خلخلة أمن الأوطان وبث الاضطرابات أو الفزع في المجتمعات، وذلك حرامٌ شرعًا، وقد لعن الله تعالى وتوعد من يقوم بذلك بالقتل أيّنما كانوا، فقال تعالى:﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ۞ مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا﴾ [الأحزاب: 60-61].


وتابع : بالنسبة لعلاج الشائعات إنما هو بوأدها في مهدها قبل تفاقمها والامتناع عن إذاعتها ، ولا بد للتثبت منها بالرجوع في شأنها إلى أولي الأمر وأهل العلم والخبرة قبل نشرها؛ حتى لا تكون وبالًا على المجتمع أو تسهيلًا للجرائم أو مثارًا للاضطراب ، وإلى هذا أرشدنا الله تعالى بقوله : ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴾[النساء: 83]، فأمرنا الله عز وجل بردْ الأمور في السَّرَّاء والضَّرَّاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وإلى أولي الأمر والعلم الذين أقامهم الله تعالى في معرفة خباياها وسبر خفاياها قبل إذاعتها والتكلم فيها، حتى يكون الكلام عن حقيقة، والإذاعة عن بينة، والنقل عن تثبت وتحقق، ونبهنا سبحانه وتعالى إلى أن النكول عن ذلك اتِّباعٌ للشيطان وخروج عن منهج الرحمن.


وشدد على أن نشر الإرجاف والبلبلة والخلل من كبائر الذنوب التي توعد اللهُ أصحابها، ولعن مثيريها، وحاربهم أشد المحاربة، وقاتلهم أعظم المقاتلة، لعظيم ضررها وفسادها على الفرد والمجتمع ؛ بل هي نوع من قَتْل النفس ، كما قال الله تعالى : ﴿مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا﴾[المائدة:32] .