الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

10 بشارات لمستهدفي التواصل الاجتماعي.. خطيب المسجد الحرام يوصي المشاهير بمثلها

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس ، إمام وخطيب المسجد الحرام،  إنه أيها المشاهير يَا مَنْ لكم مكان ومكانة في نفوس الأتباع من خلال الاستكثار من المتابعين والشهرة الإعلامية والتقانية، تَجَافَوْا بِعَزَائمِكم عن المَعَرَّات والإهمال، واسْمَوْا بِصِدْقكم وإخْلاصِكم عَن التَّقَاعُسِ والمِطَال، واسْتَمْجِدُوا بِهِمَمِكم عظيم المقاصِد والطُّمُوحَاتِ الغَوَالْ.

استثمروا الشهرة

وأضاف " السديس" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة  : استثمروا الشهرة بالدعوة إلى الدين الحق وخدمة الأوطان وتنميتها وأمنها، وكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر، وسخروا شهرتكم في الحفاظ على ثوابت الدين والقيم، والذب عن أعراض المسلمين وبيان الحق ونصرته، قائلاً: ولله در مشاهير الخير الذين سخروا شهرتهم في نشر العلم النافع والعمل الصالح والقيم النبيلة والأهداف السامية.

وأوضح أن الإتقان لَهُ سُطوع، والتَّفَانِي والإبْدَاع له ذُيوع، والإنْتاج والتطوير لِبَهَائِه لُمُوع. ويَا حَبَّذَا ثُمَّ يا حَبَّذَا، مَا يتَطلَّعُه الوَاعون الأخيار مِن أبناء الأمّة مِن ذَوِي الهمم العالية، مِن التَّحَقُّقِ بِهَا وإدْرَاك أبْعَادِها عَلَى أسْمَى وجوهها وحَقائقها التي تُسْلِمُنَا –بِإذن الله- إلى أحْسَن الغايات، وأَبْهَج النّهَايات، ومَا ذلك على الله بعَزيز، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، نفعني الله وإياكم بهدي الكتاب، وبسنة النبي الأواب، وبارك لي ولكم في الوحي، وبهدي المصطفى خير هدي.

وأشار إلى أنه لا تَتَحقَّقُ أهلية من ذاع صيته، وانتشر في الناس اسمه ورسمه إلا بتحققه المسؤولِيَّة في أجْلَى مَظَاهِرِها، وآرَجِ أزاهِرِها، يُتَوَّجُ ذلك بَمَعَاقِدِ الصدق والرِّفْق والحِلم والحكمة وصالح الأخلاق والقيم، وإلاَّ مَتَى سَارَتْ في رِكَابِ الشِّيَمِ، التي تنِم عَنِ النَّبَاهة البَارِعَة، والرّوح الإسلامِيّة الفَارِعة، وبِقدْر عِظم المَسْؤولِيَّة، ومَوطِن التَّشرِيف والتَّكْلِيف، يعظم قدره، ويعظم في الناس أثره.

بشارات لمستهدفي التواصل الاجتماعي

وتابع: لاسيما في البقاع الشريفة، والأماكن المنيفة، ويا لهناء مَنْ شَرُفَ بالخدمة فيها ونفع قاصديها، حيث تتجلى ضَرُورَة الإخلاص لله واللجأ إليه، واستمداد العون والتوفيق منه سبحانه، ألا وإن مِنْ فضل الله وعظيم آلائه وجزيل نعمائه ما مَنَّ به على هذه الأمة مِنْ تمكين الحرمين الشريفين، وما ينعمان به من أمنٍ وأمان وراحة واطمئنان،  وما هَيَّأ لهما من قيادة أريبة حكيمة تشرف بخدمتهما ورعايتهما.

واستطرد:  وتقدم لقاصديهما منظومةً متكاملةً من بديع الخدمات لتحقيق جليل الآمال والطموحات، وتستمر المسيرة المعطاء، مع بداية عامها التاسع في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى البقاع ومختلف الأصقاع، وهنا تُؤَكَّد البيعة الشرعية على السمع والطاعة لولاة أمرنا أعزهم الله، وعلى الكتاب والسنة عقيدة وعبادة، وقربة نتقرب بها إلى الله، وثقة فيما عنده سبحانه، في نأي بالنفوس عن المهاترات والتطاولات، والملاسنات والمزايدات، وزَمٍّ لها عن الانسياق وراء شنيع الشائعات والأراجيف الكاذبات، والحملات الممنهجة المفضوحة المدحورة ضد الإسلام وأهله وهذه البلاد وقادتها وعلمائها.

ووصل : وأنتم يا أيها المستهدفون البُرَءَاءُ، هنيئًا لكم ويا بشراكم، ﴿لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ في دينكم ودنياكم، صبر ونصر ورفعة ومضاعفة للحسنات ورفعة للدرجات، تلك ضريبة النجاحات والامتيازات، والطريق سابلة، والسنة جارية، والحق يعلو ولا يعلى عليه، ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ﴾.