EN
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الله سبحانه وتعالى يقول: (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِير ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات).
وأوضح عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم السبت، أن هذه هي البشارة الحقيقية للمؤمنين الذين حققوا شعب الإيمان الأخلاقية، لهم ما يشاءون عند ربهم، مشددًا على أننا أحوج ما نكون للإيمان الذي يفتح لنا أبواب الدنيا والآخرة، منوهًا بأنه مع الإيمان هناك عبادة تسمى جبر الخواطر وهي من صفات المؤمنين.
وتابع عبدالمعز"من يجبر خاطر الناس، دائما لما يقع فى أزمة أو مشكلة، يلاقى مخرج من ازمته، ربنا دائما بينقذه، مهما كانت المخاطر، لأن الجزاء من جنس العمل، جميل انك تتعامل مع الناس بجبر الخواطر فى الظروف الطبيعية، لكن الأجمل انك تجبر خاطرهم فى وقت الضيق والازمات، وهذه من أقوى العبادات، لما تتصدق وانت ظروفك صعبة، دى من أعلى وأعظم العبادات".
جبر الخواطر
قالت دار الإفتاء المصرية، إنالإسلام دين الرقي في كل شيء، ويُراعي الخواطر والمشاعر الإنسانية، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمنا أعلى معاني الرقي في قوله: «إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الآخَرِ. حَتّىَ تَخْتَلِطُوا بِالنّاسِ، مِنْ أَجْلِ أَلا يحْزِنَهُ»
جبر الخواطر في القرآن
جاء في القرآن الكريم، قوله تعالى {فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } يوسف:15.
كان هذا الوحي من الله سبحانه وتعالى لتثبيت قلب يوسف –عليه السلام- ولجبر خاطره؛ لأنه ظلم وأوذي من إخوته والمظلوم يحتاج إلى جبر خاطر، لذلك شرع لنا جبر الخواطر المنكسرة.
ومثله قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}القصص:85.
