الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

cop27.. تنفيذ اتفاق باريس ضرورة ملحة لمواجهة التغيرات المناخية

صدى البلد

 تعمل مصر من خلال قمة المناخ بشرم الشيخ cop27 على تنفيذ الدول الكبرى لتعهداتها في مؤتمرات الأمم المتحدة السابقة للمناخ، على رأسها اتفاقية باريس الموقعة عام 2015، واتفاقية قمة كوبنهاجن عام 2009، حيث تعهد الموقعون بضخ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثير تغير المناخ، فتغير المناخ قضية عالمية تتطلب حلولاً منسقة على جميع المستويات وتعاوناً دولياً لمساعدة الدول على التحرك نحو اقتصاد منخفض الكربون.

الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء إلقاء كلمته بقمة المناخ بشرم الشيخ

يجب على الدول المتقدمة الوفاء بتعهداتها


أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه يتوجب الدول المتقدمة يجب عليها الوفاء بالتعهدات التى قطعتها لتعويض خسائر تغير المناخ.

جاء ذلك خلال كلمته بافتتاح الشق الرئاسى بمؤتمر قمة المناخ كوب 27والتى قال فيها:  على المجتمع الدولى إثبات قدرته لتنفيذ اتفاق باريس للمناخ.

وانطلقت اليوم الإثنين فعاليات مؤتمر المناخ على المستوي الرئاسى  بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي .

اتفاق باريس للمناخ


لمواجهة تغير المناخ وآثاره السلبية، تبنت 197 دولة اتفاق باريس في مؤتمر الأطراف 21 في باريس في 12 ديسمبر 2015. دخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد أقل من عام، ويهدف إلى الحد بشكلٍ كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية والحد من زيادة درجة الحرارة العالمية في هذا القرن إلى درجتين مئويتين مع السعي إلى الحد من الزيادة إلى 1.5 درجة.

حتى اليوم، انضمت 194 دولة (193 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي) إلى اتفاق باريس.

يتضمن الاتفاق التزامات من جميع الدول لخفض انبعاثاتها والعمل معاً للتكيف مع آثار تغير المناخ، وتدعو الدول إلى تعزيز التزاماتها بمرور الوقت. يوفر الاتفاق طريقاً للدول المتقدمة لمساعدة الدول النامية في جهود التخفيف من حدة المناخ والتكيف معها مع إنشاء إطارٍ للرصد والإبلاغ الشفافَين عن الأهداف المناخية للدول.

يوفر اتفاق باريس إطاراً دائماً يوجه الجهد العالمي لعقود قادمة. والهدف هو رفع مستوى طموح الدول بشأن المناخ بمرور الوقت. ولتعزيز ذلك، نصَّ الاتفاق على إجراء عمليتَي مراجعة، كل واحدة على مدى خمس سنوات.

مصر تتحدث بإسم افريقيا 

 

فى هذا الصدد قال د . خالد فهمي وزير البيئة السابق، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت معبرة تماما عن الموقف الإفريقي وموقف دول العالم الثالث وبها مطالبة للدول المتقدمة بالوفاء بإلتزامتها وبحاجتنا وبحاجة اقتصادنا للنمو، وبالتالي أصابت المركز الرئيسي والنقطة الرئيسية فى التغيرات المناخية واتفاق باريس ومؤتمرات التغيرات المناخية، فالكلمة جاءت متوازنة جدا تدعو للتعاون البناء بين الدول المتقدمة والدول النامية، وبالتالي هناك ميزتين لهذا المؤتمر أولا:

أولا: الانتقال من الوعود للتنفيذ، ثانيا أنه مؤتمر إفريقي يتحدث باسم إفريقيا والعالم الثالث. 


وأضاف لـ صدى البلد، أن الإضافة التى أضافها الرئيس بعد إلقاء خطابه بمطالبة العالم بإنهاء الحرب الأوكرانية الروسية لمصلحة الجميع والعالم أجمع، مما لا شك فيه انها جاءت فى توقيت مناسب جدا والربط بين مشكلة المناخ والأزمة الأوكرانية الروسية التى يعاني منها العالم كله التى أثرت على الطاقة والمصدر الغذائي وحازت تأييد جميع المتواجدين من الرؤساء وقادة الدول من المتحدثين، معتقدا أن هذه أعلى نقطة لما تم إلقائه من كلمات اليوم .

تنفيذ اتفاق باريس ضرورة ملحة


ولفت إلى تأكيد إتفاق باريس على دفع 100 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة تداعيات التأثيرات المناخية، النهاية لتأكيد ذلك التعهد الذى صدر منذ  اتفاقية كوبنهاجن عام 2009 بالولايات المتحدة  الأمريكية ثم تم التطرق إليها خلال المؤتمرات التى أعقبته ثم جاء مؤتمر باريس للتأكيد على الدول المتقدمة بضرورة الإلتزام بدفع مبلغ 100 مليار دولار سنويا لمواجهة الأثار السلبية للتغيرات المناخية .

cop27 egypt


وأوضح أنه مر على هذا الإتفاق 15 عاما وأصبح هذا المبلغ غير كافي الأن ولا يمكن أن يفي لمواجهة الأضرار الناتجة عن التغيرات المناخية، والتأخر فى تنفيذ هذا الأتفاق أدى إلى تفاقم الأوضاع وإرتفاع الأسعار وبالتالي ماطالب به الرئيس خلال كلمته اليوم بضرورة تنفيذ إتفاقية باريس بكل عناصرها  التى نصت على ضرورة الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (GHG) من أجل الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 2 درجة مئوية. كما تخطط للتنفيذ الفوري لـ REDD + وإنشاء صندوق المناخ الأخضر لتعبئة 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020، الا انه لم ينفذ، أصبحت ضرورة ملحة.

ولفت إلى أهمية العمل بسرعة لمواجهة التغيرات المناخية  والسعى لتنفيذ إتفاقية باريس بشكل عاجل سوف يواجة العالم  عواقب وخيمة تشكل خطرا على البشرية وتهدد بالفناء.

 

تفاصيل اتفاق باريس

 

يمثل اتفاق باريس بداية تحول نحو عالم منخفض الكربون - ولا زال هناك الكثير مما يتعين القيام به. يعد تنفيذ الاتفاق أمراً ضرورياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لأنه يوفر خارطة طريق للإجراءات المناخية التي من شأنها تقليل الانبعاثات وبناء القدرة على الصمود مع تغير المناخ.

دخل اتفاق باريس حيز التنفيذ رسمياً في 4 نوفمبر 2016. وواصلت دول أخرى الانضمام إلى الاتفاق أثناء استكمال إجراءات الموافقة الوطنية الخاصة بها. وحتى هذا التاريخ، وقع 195 طرفاً وصدق 189 طرفاً على الاتفاق. يمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات المتعلقة باتفاق باريس وحالة التصديق هنا.

في عام 2018، اعتمدت الوفود المشاركة في الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، التي استضافتها كاتوفيتشي، بولندا، لائحة قواعد شاملة توضح التفاصيل التشغيلية لاتفاق باريس.

فعاليات قمة المناخ بشرم الشيخ