الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ألمانيا تتعهد بتجنب "التجارة الغبية" مع الصين.. ما القصة؟

ألمانيا والصين
ألمانيا والصين

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إن ألمانيا لا تمانع في التجارة مع الصين من حيث المبدأ، لكن هناك بعض المجالات الحساسة في اقتصاد البلاد قد لا يكون استثمار بكين موضع ترحيب فيه.

تأتي تصريحات الوزير الألماني بعد فترة وجيزة من منع برلين عمليات شراء صينية لشركات تصنيع أشباه الموصلات ورقائق الكمبيوتر.

التجارة الغبية

وفي حديثه إلى صحيفة “دويتشه فيله” الألمانية اليوم الأحد، قال هابيك، إن “برلين بالطبع مهتمة بالتجارة مع الصين، لكن ليس بالتجارة الغبية مع الصين”.

وأوضح أن ألمانيا تسعى إلى حماية بنيتها التحتية الحيوية والقطاعات التي يتم فيها تطوير السلع والمعرفة الحيوية.

وأشار المسؤول إلى أنه “في المناطق الإشكالية، علينا أن نكون أكثر حذرا مما كنا عليه من قبل”.

ومع ذلك، سارع الوزير إلى إضافة أن هذا لا يعني الانفصال عن البلاد، التي تعد ثاني أكبر سوق تصدير في ألمانيا.

وأشار هابيك أيضا إلى أن نهج برلين في التجارة مع بكين هو عموما أكثر ليونة من نهج واشنطن.

وسمى نائب رئيس الجامعة قطاعات الاتصالات والطاقة والرقائق وأشباه الموصلات باعتبارها القطاعات التي تسعى فيها حكومة أولاف شولتس إلى الاحتفاظ بسيادتها الخاصة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أوقفت السلطات في برلين عمليتي استحواذ صينيتين على شركات تكنولوجيا ألمانية، مشيرة إلى خطر فقدان المعرفة الحاسمة.

ومضى هابيك إلى الاستشهاد بالبنية التحتية الحيوية مثل الموانئ والمطارات والمستشفيات باعتبارها مجالا آخر قد لا يكون الاستثمار الصيني موضع ترحيب فيه.

وفي إشارة إلى الشراء الجزئي الشهر الماضي لمحطة في ميناء هامبورج من قبل شركة كوسكو الصينية، والتي مضت قدما بطريقة مخففة، اعترف الوزير بأنه يفضل ألا تحدث الصفقة على الإطلاق.

وأوضح أن هناك حاجة إلى حل وسط لضمان “الوحدة في مجلس الوزراء”، مما يعني أن ليس كل أعضاء ائتلاف “إشارات المرور” الثلاثي يتفقون مع موقفه المتشدد.

ووفقا لهابيك، فإن حكومة أولاف شولتس موحدة بشكل عام عندما يتعلق الأمر باستراتيجية ألمانيا تجاه الصين.

وأوضح أن أي هجوم من جانب الصين على تايوان سيكون له تداعيات أكثر خطورة على الاقتصاد العالمي من الحملة العسكرية الروسية المستمرة ضد أوكرانيا.