الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من عامل بوفيه لـ مدير إداري بشركة كبرى.. كيف فعلها محمد خريج التجارة؟

من عامل بوفيه لـ
من عامل بوفيه لـ مدير إداري بشركة كبرى..كيف فعلها محمد؟

«الاجتهاد السبب الوحيد إنك تتقدم».. كانت هذه كلمة السر التي أقرها رئيس مجلس إدارة شركة كبرى في تحول حياة شاب مصري يدعي «محمد حسن» من عامل بوفيه لمدير إداري بالشركة الكبرى، فكيف فعلها محمد خريج التجارة والذي لاقت قصته إعجاب الآلاف عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة «فيسبوك».

لم يجلس محمد حسن في بيته مكتوفي الأيدي بعد انتهائه من دراسته التجارة وتخرجه بتقدير عالي فقرر العمل في أي وظيفة تقابله مع البحث عما يناسبه، لكنه لم يتوقف عن الاجتهاد أو يحبط أو تقل حماسته، فظل على مدار مدة طويلة يعمل بكل اجتهاد وبشاشة. 

كتب، محمد طاهر،رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الكبرى، والذي كان له دورا رئيسيا في دعم قدرات الشاب محمد حسن وتنميتها، قصته عبر صفحته قائلا: «بطل القصة اسمه محمد حسن، وهو شاب بشوش بدأ شغله معانا من كام سنة "عامل بوفيه"، ساعتها ما استناش الشغلانة اللى تناسب شهادته كخريج تجارة بتقدير عالي».

ابداعاته أبهرت الجميع 

وأضاف: « لكنه قرر يبدأ من أى مكان يقدر يثبت فيه قدرته على التغيير للأحسن، مع الوقت بدأت الاحظ رغبته في تطوير المكان اللي هو فيه بجانب إنه شخص نزيه وأمين، وطور "محمد" المنتجات اللى بيقدمها وبدأ يخترع لها أسماء جديدة وبدأت إبداعاته فى الجودة والخدمة تبهر زمايلنا فى الشركة، وقتها راهنت عليه، وقلت إن شخص بالكفاءة دي ممكن يبقى عنده مسئوليات أكبر تناسب إمكانياته فى تطوير ذاته، وبالفعل قدر محمد يبقي مسئول عن البوفيه ثم خرج منه وبدأ يتدرج فى وظائف إدارية بشطارته وكفاءته». 

أصبح مدير المشتريات 

وتابع: «عشان كدة قررت أخليه يخضع لرهان أكبر، ويبقى صاحب مسؤولية كبيرة في المشتريات، وعمل طفرة كبيرة في مكانه، فاجئته بقرارى بعدها إنه يكون "مدير المشتريات" بحيث نستفيد بقدراته وفى نفس الوقت يكون رسالة لكل زمايله إن الاجتهاد هو السبب الوحيد إنك تتقدم، وبالفعل قدر "محمد" يثبت كفاءته من جديد، وكان مثال للأمانة والابتكار والخوف على مصالح الشركة، وصدقت توقعاتي فى كفاءته».

مدير إدارى للشركة

 

وواصل: «قررت أضاعف الرهان وأعينه مسئول عن المقر بكل تفاصيله، ثم مدير إدارى للشركة، وساعتها كنت متوقع السؤال الكبير: "معقول شاب يبدأ من البوفيه ويوصل لمنصب مدير إدارى لواحدة من أكبر الشركات العقارية فى مصر؟! الإجابة: أيوة معقول .. طول ما الإنسان عنده خطة وهدف ورغبة فى تطوير ذاته، وطول ما فيه شركات بتحترم مواهب وعقليات فريقها وبتشوف نقطة قوة كل فرد وتدعمها، محمد نفسه لما حد بيسأله: مش خايف لما تتحكى قصة نجاحك الناس تعرف إنك كنت عامل بوفيه؟، بيقول إنه عمره ما حس إنها محرجة بالنسباله، بالعكس هو شخصيا لما بيحكى لأسرته بيقولهم كل التفاصيل دى بمنتهى الفخر، عشان يعرفوا هو تعب قد إيه ويستوعبوا درس الاجتهاد».

رسالة مؤثرة من المدير 


ونبه: «النهاردة أنا فخور بزميلي محمد حسن، وبقدم قصته لكل شاب بيدور على شغل وممكن يحس فى لحظة باليأس، ولكل موظف مستسلم لوضعه وشايف إن دا استقرار أو ناقم علي وضعه وشايف إنه مش واخد فرصته علشان أسباب ليها علاقة باللي حواليه وبالظروف مش بيه هو ! ولكل مدير وصاحب عمل مبيركزش مع قدرات الناس اللى معاه عشان يطلع أحسن ما فيهم، قصة محمد حسن لخصت آلاف الكتب والدروس عن التحفيز وإدارة الأهداف وخطط النجاح ومبادىء التطوير». 

محمد محسن مع رئيس مجلس إدارته محمد طاهر