الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد زيادة أعداد مصابي كورونا وانتشار الفيروس التنفسي المخلوي.. العليا للفيروسات توضح كيفية حماية الأطفال منه.. والقومي للبحوث يقدم طرقا هامة لمقاومته

فيروس كورونا
فيروس كورونا
  • العليا للفيروسات: 
  • نوضح كيفية حماية الأطفال من الفيروس التنفسي المخلوي
  • زيادة في أعداد حالات كورونا في مصر 
  • التحورات قد تكون أخطر من فيروس كورونا نفسه

 

 

تشهد مصر مع دخول الشتاء انتشار عدد من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، والتي يتساءل الكثيرون حول طرق علاجها، بينما في الوقت ذاته يواصل فيروس كورونا تواجده وتأثيره مع التغيرات الجوية.

وقال الدكتور أشرف حاتم، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية، ووزير الصحة الأسبق، إن فيروس كورونا مستمر وأصبحت هناك زيادة في الأعداد ولكن ليس بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أن معظم هذه الحالات يتم علاجها في المنزل دون الحاجه للتواجد داخل المستشفيات.

وأضاف "حاتم" لـ "صدى البلد"، أن جميع الأعراض تشبه الإصابة بالإنفلونزا من ارتفاع درجات الحرارة والاحتقان والرشح والسعال، مشيرا إلى أن العلاج للحالات البسيطة يستغرق 5 أيام.

وأكد أن الفيروسات التنفسية هي في تحور دائم، خاصة فيروس كورونا "كوفيد-19"، مشيرا إلى أن هذه التحورات من الممكن أن تكون أخطر من فيروس كورونا نفسه.

وأشار إلى أنه يجب على جميع المواطنين الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والابتعاد عن أماكن التجمعات، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة.

 

الفيروس التنفسي المخلوي

بينما حذرت وزارة الصحة والسكان من انتشار عدوى بين الأطفال نتيجة إصابتهم بـ"الفيروس التنفسي المخلوي"، وأكدت وزارة التربية والتعليم أن الوضع آمن حتى الآن ولا يوجد ما يستدعي تعطيل الدراسة بالمدارس.

ووفق مسحة أجراها قطاع الطب الوقائي على عدد كبير من الأطفال المصابين بالأعراض التنفسية، تبيّن أن 73% من الأطفال مصابون بالفيروس التنفسي المخلوي، والبقية ما بين الإنفلونزا والفيروس الغدي.

وأكد الدكتور أشرف حاتم، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية، ووزير الصحة الأسبق، أن الفيروس التنفسي المخلوي يصيب الأطفال في هذا التوقيت من كل عام، وله أعراض مشابهة للإنفلونزا.

وقال "حاتم " لـ"صدى البلد"، إن الإصابات بين الأطفال بهذا الفيروس ارتفعت إلى حد ما هذا العام، لذلك لا بد أن يحصل الأطفال على التطعيمات اللازمة للوقاية من الفيروس والإنفلونزا.

 

تقوية مناعة الأطفال

بينما قالت الدكتورة إيمان مصطفى السيد، أستاذ كيمياء حيوية التغذية بقسم التغذية بالمركز القومى للبحوث دور التغذية في رفع مناعة الأطفال مع بداية العام الدراسي، مع بدء الشتاء مع وجود جائحة كورونا يجب الاهتمام بمناعة الأطفال للوقاية من نزلات البرد والأمراض التنفسية بصفة عامة وكورونا بصفة خاصة.

وأضافت "مصطفى" أن المناعة هي قدرة الجسد على مقاومة الأمراض التي تحدث بسبب دخول البكتيريا أو الفيروسات وغيرهما من الأجسام الضارة في جسم الإنسان، ويعتبر الجلد والغشاء المخاطي المبطن ببعض أجزاء الجسد مثل الجهاز التنفسي والتناسلي من خطوط الدفاع الأولى ضد الأجسام الغريبة، ولكن قد يكون الميكروب أقوى من هذه الخطوط الأولى فيدخل الجسد، وفي هذه الحالة تتم مهاجمته عند طريق الخلايا المناعية إما بالتهامه أو بإفراز الأجسام المضادة له والإنزيمات والسيتوكين، وبتكرار العدوى قد يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، لذا من الواجب تقوية الجهاز المناعي بعدة طرق، أهمها التغذية السليمة.

وأشارت إلى أن التغذية السليمة تشمل تناول المغذيات الصغرى مثل الفيتامينات والأملاح المعدنية والمغذيات الكبرى مثل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، هذه المغذيات بأنواعها تسهم بدور كبير في تقوية المناعة ومقاومة الأمراض، فقد وجد أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يكونون أكثر عرضة للأمراض مقارنة بغيرهم من الأصحاء.

وأوضحت أن وجبات الطفل  يجب أن تحتوي على كمية كافية من البروتين سواء حيواني (دجاج / لحوم / ألبان/ بيض) أو نباتي، وإذا كان البروتين من مصدر نباتي فيجب تناول أنواع مختلفة من الخضراوات والبقوليات والحبوب للحصول على الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة للنمو والمناعة، وقد وجد أن البروتين يدخل في بناء الخلايا المناعية والأجسام المضادة والإنزيمات والسيتوكين، وبذلك هو يعزز المناعة بدرجة كبيرة، أيضا بعض الأحماض الأمينية المكونة للبروتين مثل الأرجينين والجلوتامين لها دور كبير في تحسن المناعة وتقليل الالتهابات.

وذكرت أن من الأطعمة الهامة لتعزيز مناعة الطفل الزبادي، وهو مصدرغني بالبروتين والكالسيوم والبروبايوتك، وهي البكتيريا النافعة التي تدعم المناعة وتعمل على صحة الجهاز الهضمي، ويمكن إضافة القليل من الكركم عليه لقدرته الهائلة على تقوية المناعة لوجود مادة الكركمين الفعالة، بالإضافة إلى العسل الأبيض وهو محلي طبيعي صحي ويستخدم في المنازل في علاج الكحة والإجكيما والجروح ونزلات البرد وغيرها، وهو مصدر غني بمضدات الأكسدة والفلافونيدات والأملاح المعدنية والفيتامينات والأحماض الأمينية والإنزيمات، بالإضافة إلى المكون الأساسي وهو السكر، لذلك يعتبر مصدرا للطاقة ومقويا فعال للمناعة ضد الإصابات البكتيرية والفيروسية، فهو يحفز الخلايا المناعية ويزيد من قدرتها مع مقاومة الأمراض.